واشنطن ـ العرب اليوم
كشفت دراسة أميركية عن احتمال الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال، عقب شفائهم من كورونا. وحللت الدراسة النتائج الميدانية لأكثر من مليون طفل في 14 دولة من بينها الولايات المتحدة.. فما العلاقة بين إصابة الطفل بكورونا، وإصابته بالسكري من النوع الأول.
يصيب سكري الدرجة الأولى المراهقين عادة ويعني مقاومة المريض تأثيرات الأنسولين أو توقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفي الجسم من الأنسولين. كما قسم معدو الدراسة عيّنة البحث إلى قسمين بناءً على العمر، القسم الأول يشمل الأطفال من اليوم الأول للولادة وحتى سن التاسعة. وشمل القسم الثاني الأطفال ما بين عمر العاشرة وحتى الثامنة عشرة من العمر.
وأشارت النتائج إلى تشخيص نصف العيّنتين بالسكري من الدرجة الأولى في غضون 3 أشهر عقب الشفاء من فيروس كورونا، مما يمثل ارتفاعا في نسبة إصابة الأطفال بالسكري يناهز 72 بالمئة.
نتائجُ تفرض على القطاع الصحي حول العالم عبئا جديدا يتمثل في زيادة المصابين بداء السكري، وقد وطالب معدو الدراسة أولياء الأمور بالاهتمام بالتغذية السليمة لأطفالهم مع مراقبة العلامات الأولية للإصابة بالسكري، من الدرجة الأولى.وقال اختصاصي الغدد الصماء والسكري، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" محمد نبيل إن الدراسة بينت أن الأطفال المتعافين من كورونا الذين حدث معهم إصابة بمرض السكري من النوع الأولى بلغوا 72 بالمئة، مقارنة بأطفال أصيبوا بالتهابات أخرى في الجهاز التنفسي بسبب فيروسات وبكتريا أخرى، وهي نتيجة مقلقة.
وبين نبيل أن مرض السكري من الدرجة الأولى هو بالأساس ناتج عن خلل مناعي، حيث تظهر أجسام مضادة في البنكرياس وتبدأ بمهاجمته فتحدث خللا أو فشلا تاما في إفراز الأنسولين، وفيروس كورونا أحيانا قد يخلف بعد تخلص الجسم منه، اضطرابات مناعية في جسم الإنسان.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك