دراسة جديدة تؤكّد أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

يعمل النظام على تخفيض خطر الإصابة بمرض الزهايمر

دراسة جديدة تؤكّد أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جديدة تؤكّد أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة

الشيخوخة
واشنطن - رولا عيسى

قدمت دراسة جديدة أدلة جديدة على أن اتباع نظام غذائي على الطراز المتوسطي يخفض بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، فإن كبار السن الذين يتناولون الكثير من الأسماك واللحوم الخالية من الدهون، البقوليات، المكسرات، الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والدهون الصحية، شهدوا تحسنا كبيرا في مهارات الانتباه والذاكرة واللغة.

ووجدت دراسة أسترالية أن هذه النتائج تقريبا هي نفسها في المرضى في جميع أنحاء العالم. وتزامن صدور هذه النتائج مع ورقة بحثية أمريكية توصلت إلى نفس النتيجة، وتعتبر هذه النتائج هي الأحدث في موجة متزايدة من البحوث التي تغني بحمد "الدهون الصحية" في كل شيء، من قوة العظام والمخ وصحة القلب في الحياة في وقت لاحق.

ويؤكد الخبراء أن الأدلة الشاملة توفر للمجلس مرجعية هامة لواضعي السياسات الصحية العامة، على اعتبار أن السكان الحاليين سوف يشيخون على مدار السنوات الـ20-30 المقبلة، ولكن لماذا الالتزام العالي بالحمية المتوسطية ذات صلة بتباطؤ معدل الانخفاض المعرفي؟ الحمية المتوسطيةتقدم الفرصة لتغيير بعض عوامل الخطر القابلة للتعديل، كما أوضح المؤلف روي هاردمان من جامعة سوينبرن في ملبورن، أستراليا، إن التركيز القوي من أوميغا 3 والفيتامينات، إلى جانب المستويات المنخفضة من منتجات الألبان واللحوم الحمراء، تقلل الاستجابات الالتهابية في الجسم، كما يزيد النظام الغذائي من المغذيات الدقيقة، ويحسن اختلالات الفيتامينات والمعادن ، ويحسن من التمثيل الغذائي.

وتتغير ملامح المادة الدهنية باستخدام زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون الغذائية، بدلا من الزبدة، الحليب أو الجبن، ويبفي الوزن ثابتًا عند مستوى ثابت، كما يمكن أن يقلل من السمنة، ولمفاجأة الباحثين، فإن منافع النظام الغذائي لا تقتصر على الأفراد الأكبر سنا، اثنين من 18 دراسة شملتها هذه الورقة، والتي جمعت المعلومات بين عامي 2000 و 2015، تركز على البالغين الأصغر سنا وكلاهما وجدا تحسنًا في وظيفة المخ.

 وأجرى هاردمان الدراسة على نفسه: "أتابع أنماط النظام الغذائي وعدم تناول أي من اللحوم الحمراء، الدجاج أو لحم الخنزير، حيث أتناول السمك مرتان أو ثلاث في الأسبوع، وانضممت إلى نمط البحر الأبيض المتوسط ​​من الأكل"، في دراسة تأتي بعد وقت قصير من ورقة مماثلة من مركز مايو كلينيك في بحوث مرض الزهايمر في روتشستر بولاية مينيسوتا، وقد قام روزباد روبرتس وزملاؤه بتحليل بيانات 672 مشاركا في دراسة مايو كلينيك للشيخوخة.

 ووجد الباحثون أن المشاركين من كبار السن الذين تناولوا حمية البحر الأبيض المتوسط ​كان مخهم ​أفضل صحة، وانخفض خطر ضعف الإدراك في وقت لاحق في الحياة، وقال كبير الباحثين روزباد روبرتس من مركز مايو كلينيك في مرض الزهايمر البحوث في روتشستر بولاية مينيسوتا: "النمط الغذائي الصحي والمكونات الغذائية المحددة يكون لها تأثير على المؤشرات الحيوية لأمراض المخ"، في البداية، لم يعاني أي من المشاركين من الخرف، ولم يكونوا في المستشفيات أو مرضى ميؤوس من شفائهم.

ودخل سكان من مقاطعة أولمستيد، مينيسوتا، الدراسة في عام 2004، في سن 70-89، ووصف المشاركون وجباتهم الغذائية في الاستطلاع، وخضعوا لاختبارات الذاكرة، وظيفة السلطة التنفيذية، اللغة، المهارات البصرية-المكانية وضعف الإدراك، واستخدم الباحثون أيضا التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لقياس سمك القشرة في عدة مناطق من المخ، ووجد الفريق أن المرضى كبار السن الذين التزوموا بحمية البحر الأبيض المتوسط كانوا أعلى في سمك القشرة في كل فصوص المخ، وكلما تناولت البقول والأسماك على وجه الخصوص، كلما زاد السمك، كما نشرت دورية مرض الزهايمر والخرف، ولكن الدراسة لم تتبع المرضى لفترة كافية لمعرفة ما إذا كانت الدراسة يمكن تطبيقها في الواقع دون أي مشاكل في الإدراك في وقت لاحق.

وأشارت جيان قو، أستاذة علم الأوبئة في المركز الطبي لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إلى أن الدراسة لا يمكن أن تظهر ما إذا كان النظام الغذائي يتسبب في الواقع في تقليل ضمور المخ، لم تشارك قو في الدراسة الجديدة، ولكن هي وفريقها وجدوا علاقة بين حمية البحر الأبيض المتوسط، وحجم المخ في البحوث الخاصة بهم، وقالت قو: "هذه هي الدراسات الرصدية، وليست التجارب السريرية، لذلك لا يمكن إقامة علاقة سببية"، مشيرة الى انه من الممكن، على سبيل المثال، أن التغيرات في بنية المخ تؤدي إلى العادات الغذائية الفقيرة،  وأضافت: "وكما يعرف كثير من الناس، ليس لدينا علاج لمرض الزهايمر، حيث أن هناك فترة طويلة من الزمن قبل ظهور المرض، لكنه من المهم العثور على عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تمنع أو تؤخر المرض"، وقالت قو أنه على الرغم من أن الطبيب لا يمكن أن يصف حمية البحر الأبيض المتوسط ​​للمرضى كبار السن، فإنه لا يضر اتباعه.

 وأشار روبرتس إلى أن تناول كميات كبيرة من الأسماك والخضروات والبقوليات مفيدا، في حين أن تناول كميات كبيرة من السكريات البسيطة والكربوهيدرات قد يكون له آثار سلبية على المخ.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكّد أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة دراسة جديدة تؤكّد أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab