الكشف عن كبسولة قابلة للهضم قد تساعد في علاج السمنة
آخر تحديث GMT22:43:04
 العرب اليوم -

الكشف عن كبسولة قابلة للهضم قد تساعد في علاج السمنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن كبسولة قابلة للهضم قد تساعد في علاج السمنة

مرض السمنة
واشنطن ـ العرب اليوم

عندما تتناول كمية كبيرة من الطعام، ترسل معدتك إشارات للدماغ لتخلق لديك شعوراً بالامتلاء، وأن الوقت حان للتوقف عن تناول المزيد منه. الأمر الذي استفاد منه مهندسو «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» في الولايات المتحدة، بابتكار كبسولة قابلة للهضم تهتز داخل المعدة لتنشيط مستقبلات التمدد نفسها التي تولد الشعور بالامتلاء.
أظهرت نتائج التجارب المنشورة، الجمعة، في دورية «ساينس أدفانسيسز» أن تناول هذه الكبسولة قبل 20 دقيقة من تناول الطعام حفز الجسم على إطلاق الهرمونات التي تولد الشعور بالشبع، وأدى لتقليل تناول الطعام بنسبة 40 في المائة تقريباً.

قال جوفاني ترافيرسو، وهو أستاذ مشارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واختصاصي أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى بريغهام والنساء في جامعة هارفارد الأميركية، والمؤلف الرئيسي للدراسة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإحساس بالشبع، ينشأ من تفاعل معقد بين الآليات الجسدية والعصبية. فالمحرك الجسدي الأساسي هو انتفاخ المعدة الناجم عن تناول الطعام. ومع زيادة حجم المعدة، تُنشط المستقبلات الميكانيكية في جدارها، مما يؤدي لتحفيز العصب المبهم لنقل الإشارات لمنطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة رئيسية في الدماغ مسؤولة عن تنظيم الشهية».
وأضاف: «تُفسّر هذه الإشارات على أنها إحساس بالشبع، مما يؤدي إلى قمع الجوع وبدء السلوكيات المرتبطة بإنهاء الوجبة»، مشدداً على أن «التغيير السلوكي باستخدام النظام الداخلي للجسم بدلاً من أي علاج خارجي يتصف بأنه أكثر تأثيراً».

ووفق الدراسة، عندما تصبح المعدة منتفخة، تستشعر المستقبلات الميكانيكية ذلك التمدد وترسل إشارات للدماغ عبر العصب المبهم (يتولى نقل الإشارات بين الدماغ والقلب والجهاز الهضمي).
ونتيجة لذلك، يحفز الدماغ إنتاج الإنسولين، وكذلك الهرمونات التي تساعد على هضم الطعام والشعور بالشبع. وفي الوقت نفسه، تنخفض مستويات هرمون الغريلين، وهو الهرمون المعزز للجوع.
قالت شريا سرينيفاسان، الأستاذة المساعدة في الهندسة الحيوية بجامعة هارفارد الأميركية، والباحثة الرئيسية للدراسة: «قد يكون هذا مثيراً للاهتمام لأنه سيوفر خياراً يمكن أن يقلل من الآثار الجانبية التي نراها مع العلاجات الدوائية الأخرى المتوفرة الآن».

عندما كانت سرينيفاسان طالبة دراسات عليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أصبحت مهتمة بفكرة التحكم في هذه العملية عن طريق تمديد المستقبلات الميكانيكية التي تبطن المعدة بشكل مصطنع من خلال الاهتزاز.
قالت سرينيفاسان: «تساءلت عما إذا كان بإمكاننا تنشيط مستقبلات التمدد في المعدة عن طريق اهتزازها وجعلها تدرك أن المعدة كلها تم توسيعها، لخلق إحساس وهمي بالانتفاخ الذي يمكن أن يعدل الهرمونات وأنماط الأكل».
عملت سرينيفاسان بشكل وثيق مع مختبر ترافيرسو الذي طور العديد من الأساليب الجديدة لتوصيل الأدوية والأجهزة الإلكترونية عن طريق الفم.

في هذه الدراسة، صمّم سرينيفاسان وترافيرسو وفريق من الباحثين كبسولة بحجم الفيتامينات، تحتوي على أداة للاهتزاز. وعندما تصل الكبسولة، التي تعمل ببطارية صغيرة للمعدة، تذيب سوائل المعدة الحمضية الغشاء الجيلاتيني للكبسولة، لتكتمل الدائرة الإلكترونية التي تنشط محرك الاهتزاز.
صُمّمت النسخة الحالية من الحبة بحيث تهتز لمدة 30 دقيقة تقريباً بعد وصولها للمعدة، لكن الباحثين يخططون لاستكشاف إمكانية تكييفها للبقاء لفترات أطول وتشغيلها وإيقافها لاسلكياً حسب الحاجة.

ووفق نتائج الدراسة، لم تظهر على حيوانات التجارب أي علامات انسداد أو ثقب أو تأثيرات سلبية أخرى أثناء وجود الكبسولة في جهازها الهضمي.
يقول الباحثون إن هذا النوع من الحبوب يمكن أن يقدم بديلاً للأساليب الحالية لعلاج السمنة. فالتدخلات غير الطبية مثل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية لا تنجح دائماً، والعديد من التدخلات الطبية الحالية قد تتطلب تدخلات جراحية، كجراحة تحويل مسار المعدة، بالإضافة إلى بالونات المعدة التي لم تعد تُستخدم على نطاق واسع بالولايات المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

قال ترافيرسو إن «تشكيل طريقة التحفيز هذه في شكل كبسولات يقدم العديد من المزايا القيمة مقارنة ببدائلها. بوصفها جهازاً قابلاً للهضم، لا يلزم إجراء عملية زرع أو جراحة».
ووفقاً لسرينيفاسان، يمكن تصنيع الكبسولات الجديدة بتكلفة تجعلها متاحة للأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول لخيارات علاجية أكثر تكلفة.
ويخطط الباحثون راهناً لاستكشاف طرق لتوسيع نطاق تصنيع الكبسولات، ما قد يتيح إجراء تجارب سريرية على البشر. وستكون مثل هذه الدراسات مهمة لمعرفة المزيد عن سلامتها، وكذلك تحديد أفضل وقت لابتلاعها قبل تناول الوجبة وعدد المرات التي يجب تناولها فيها.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كيف يمكن للمحلّيات منخفضة السعرات أن تجعل إنقاص الوزن أكثر صعوبة


نصائح حول تناول القهوة دون أن تضر جسمك بزيادة الوزن والالتهابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن كبسولة قابلة للهضم قد تساعد في علاج السمنة الكشف عن كبسولة قابلة للهضم قد تساعد في علاج السمنة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab