واشنطن - العرب اليوم
يحتاج البعض إلى القليل من المساعدة للنوم بعمق من وقت لآخر، وتلجأ أعداد متزايدة إلى المكملات الغذائية لمساعدتها على الاسترخاء في المساء. إن الميلاتونين هو أحد أشهر الوسائل المساعدة على النوم، والذي نشر موقع Live Science تقريرًا حول مدى فاعليته لحل مشاكل النوم والأرق.
في سياق التقرير، ذكر دكتور مايكل جيه بريوس، عالم النفس الإكلينيكي وزميل الأكاديمية الأميركية لطب النوم أن الأمر برمته "يتوقف على عدة عوامل"، من بينها ما إذا كان المريض يعاني من نقص في الميلاتونين، وما إذا كان تم إجراء التحاليل اللازمة، فإذا كان يحتاج للميلاتونين فإنه يتم وصف الجرعة الصحيحة، وعندئذ "يمكن أن يكون الميلاتونين فعالاً للغاية"، موضحًا أنه يجب دائمًا تذكر أن "الميلاتونين ليس مهدئًا ولكنه عامل مساعد قوي".
إن الميلاتونين هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي استجابة للظلام، حيث تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ، وتتمثل وظيفته الأساسية في المساعدة على تشجيع النوم والاعتدال فيه. ترتفع مستويات الميلاتونين في المساء قبل أن تبلغ ذروتها في الساعات الأولى من الصباح، وتنخفض مرة أخرى خلال ساعات النهار.
مضاد للأكسدة
أظهرت دراسة أجريت عام 2014 من قسم البيولوجيا الخلوية والهيكلية في جامعة تكساس أن الميلاتونين هو أحد مضادات الأكسدة الرائعة، التي تساعد على حماية صحة خلايا الجسم والدماغ.
ولكن كما يشرح البروفيسور بريوس أن هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي ربما تؤدي إلى انخفاض مستويات الميلاتونين، مثل التقدم في العمر كأحد الأسباب الرئيسية، حيث إنه من سن 40-45 عاما، يبدأ الميلاتونين الموجود بشكل طبيعي في الانخفاض. وتوصلت الأبحاث، التي أجرتها مجموعة دراسة الأرق التابعة لجمعية النوم الإسبانية، إلى أن شخصًا بالغًا يبلغ من العمر 70 عامًا لديه 10٪ فقط من إنتاج الميلاتونين للأطفال قبل سن البلوغ - وهي الفترة التي تكون فيها مستويات إفرازات الميلاتونين في أعلى درجاتها. يقول بروفيسور بريوس: "لا يمكن أبدًا أن يفقد الشخص الميلاتونين تمامًا، ولكن مع التقدم في العمر، يمكن أن ينخفض إجمالي الإنتاج، علاوة على أن الوقت الذي يتم إنتاجه فيه يمكن أن يتغير أيضًا."
قد يهمك ايضا
دراسة تكشف خطورة المعاناة من مشاكل النوم وتأثيرها على قلب النساء
النساء اللواتي يعانين من مشاكل النوم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم
أرسل تعليقك