نظام التغذية الإدراكية يحمي الدماغ ويساعده على الوصول للأداء الأمثل
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

نظام "التغذية الإدراكية" يحمي الدماغ ويساعده على الوصول للأداء الأمثل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظام "التغذية الإدراكية" يحمي الدماغ ويساعده على الوصول للأداء الأمثل

حماية الدماغ
واشنطن ـ العرب اليوم

عندما انضم فارين مورغان إلى الحياة في الجيش كان على أعتاب الثلاثينيات من عمره. محاطاً بمجندين جدد آخرين، أدرك أنه بحاجة إلى إصلاح نظامه الغذائي للحفاظ على قوته البدنية. لم يرغب فقط في بناء جسم قوي، لكنه كان يعلم أنه سيحتاج للحفاظ على قدراته الذهنية أيضاً. بدأ في البحث عن أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها لحماية الدماغ ومساعدته على الوصول إلى الأداء الأمثل - ما يسمى بنظام «التغذية الإدراكية».

تزداد شعبية التغذية الإدراكية بين الرجال، ويصفها اختصاصيو التغذية بأنها اتجاه غذائي من المقرر أن يهيمن على العقد المقبل. نظراً لأننا نعيش لفترة أطول، أصبحت حماية الدماغ لا تقل أهمية عن تحسين الجسم، وما نأكله مهماً، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».

يقدم النظام الغذائي، الذي يعتمد بشكل فضفاض على نسخة منخفضة الكربوهيدرات من طبق البحر الأبيض المتوسط، أطعمة ومكونات معينة لتعزيز الوظيفة العقلية واليقظة. حتى أن بعض خبراء التغذية أكدوا أنه يساعد في الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل الخرف ومرض باركنسون.

يتناول مورغان، قائد قسم بالجيش، ست وجبات صغيرة يومياً تعتمد على البروتينات الغنية بالأحماض الأمينية، مثل الدجاج أو السمك، لتقليل التعب. يفرط في تناول الخضراوات الخضراء التي لها تأثير إيجابي على الوظيفة الإدراكية وتمنع تمزق العضلات. كما أنه يتناول الجوز والسلمون والسردين - وكلها تحتوي على مغذيات تعزز الدماغ. يشرح قائلاً: «أميل إلى دمج الجوز في السلطات والحبوب التي أتناولها... من خلال تغيير نظامي الغذائي وكوني مدركاً للطعام الذي أتناوله، أصبح ذهني وجسدي قويين تماماً لمساعدتي في إنهاء المهام اليومية والوصول إلى الأهداف التي حددتها لنفسي».

يقول مورغان، الذي يبلغ الآن 36 عاماً، والذي يدير أيضاً نشاطاً للتدريب التكتيكي، إن التحول إلى النظام الغذائي هذا كان له «تأثير كبير» على حياته. وتابع: «لقد وجدت أنه ساهم في عقليتي الإيجابية وصحتي، وعزز قدرتي على التركيز، وحسن من أدائي الرياضي أثناء التدريبات اليومية والتمارين العسكرية». وبسبب نظامه الغذائي، تحسنت نوعية نومه بشكل ملحوظ أيضاً.

وتابع: «الاختلاف هو الوضوح العقلي. أصبحت أكثر صحة ولياقة وسعادة في سن الأربعين مما كنت عليه في العشرين وأعتقد بالتأكيد أن جزءاً من ذلك كان معالجة نظامي الغذائي».

في تقرير عن اتجاهات النظام الغذائي في المستقبل، حددت شركة الوجبات «غرين شيف» التغذية الإدراكية كواحدة من خمس طرق لتناول الطعام تتوقع أن تصبح أكثر شيوعاً في العقد المقبل. تسلط الدراسة الضوء على الأبحاث التي تُظهر أن 37 في المائة من المستهلكين يعتبرون الآن أن الطعام ليس مجرد مصدر للطاقة ولكن «أداة وظيفية» لتحقيق أهدافهم العقلية.

ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة للأطعمة التي نختار وضعها على أطباقنا؟ وفقاً لاختصاصية التغذية بيني ويستون، فإن نقطة البداية لزيادة قوة دماغك من خلال النظام الغذائي هي الحد من الأطعمة التي تزيد من مستويات الأنسولين، والتي يمكن أن تسبب التهاباً في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الدماغ.

أظهرت العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي سيء، بما في ذلك الأنظمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، يمكن أن يؤدي إلى ضعف الصحة العقلية. وتؤكد أن الطعام الذي تتناوله يمكن أن يؤثر على مزاجك وذاكرتك وسلوكك. تسمي ويستون عدداً من الأطعمة المفيدة بشكل خاص للوظائف المعرفية: التوت الأزرق والبروكلي واللفت والسبانخ والجرجير كلها تعمل على تحسين صحة الدماغ والذاكرة والتركيز، بينما توفر الأسماك أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يستخدمها الدماغ لبناء الخلايا العصبية.

وأشارت إلى أنه من الرائع أيضاً إضافة الكثير من بذور اليقطين وعباد الشمس إلى نظامك الغذائي، لأنها مليئة بالمعادن مثل المغنيسيوم والزنك والحديد والنحاس، والتي تساعد في إرسال الإشارات العصبية. تضيف أن بذور عباد الشمس تحتوي على نسبة عالية جداً من فيتامين «بي 1»، وهو أمر مهم للذاكرة والإدراك. أما بالنسبة للتوابل، فإن الكركم يعتبر أساسياً لنظام التغذية الإدراكية. أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يقلل الاكتئاب وحتى أعراض مرض الزهايمر.

بولين كوكس، اختصاصية التغذية التي تدرب الأطباء الممارسين العامين وغيرهم من العاملين الطبيين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا على قوة الغذاء للشفاء وتحسين الجسم، تُعتبر خبيرة أخرى لاحظت أن الاتجاه نحو النظام الغذائي المرتبط بالصحة العقلية يكتسب شعبية - خاصة بين الرجال.

تقول: «شخصياً، أعتقد أنه اتجاه بدأ في أميركا حيث رأى الرجال الذين يعملون لساعات طويلة أهمية زيادة قدرة عقولهم. لقد أدركوا أنه من خلال التلاعب بنظامهم الغذائي وزيادة الدهون الصحية، يمكنهم القيام بعمل خمس ساعات في ساعتين فقط».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تناول فيتامين k1 وk2 لحماية الدماغ من الشيخوخة

علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام التغذية الإدراكية يحمي الدماغ ويساعده على الوصول للأداء الأمثل نظام التغذية الإدراكية يحمي الدماغ ويساعده على الوصول للأداء الأمثل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab