كوفيد الطويل يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

"كوفيد الطويل" يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كوفيد الطويل" يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر

فيروس كوفيد الطويل
واشنطن - العرب اليوم

تهدد أزمة «كوفيد» بإصابة بعض المرضى بما يُسمى «كوفيد الطويل» الذي تبقى أعراضه ظاهرة لأشهر، ورغم أن الأطباء يعرفون المزيد عنه اليوم، ما زال الغموض يحيط بطبيعته الحقيقية .قالت الطبيبة السويسرية ميسم نعمة خلال مؤتمر نظمه معهد باستور في نهاية سبتمبر (أيلول): «يجب إجراء مزيد من الأبحاث على مرض (كوفيد) طويل الأمد والمرضى المصابين به». مثل عدة باحثين آخرين في جميع أنحاء العالم، تعمل الطبيبة على إعطاء تعريف أفضل لمرض «كوفيد» الطويل الذي يتمثل في استمرار الأعراض لدى مريض أصيب قبل أشهر بالفيروس المسبب لـ«كوفيد - 19». إثر بداية الأزمة الصحية في عام 2020، أفاد كثير من المرضى بأنهم ما زالوا يعانون بعد فترة طويلة من إصابتهم بالمرض من أعراض مثل التعب وصعوبة التنفس وفقدان حاسة الشم بشكل دائم.

اليوم، ثمة إجماع على وجود هذه الظاهرة؛ إذ يدرك غالبية الباحثين وكثير من السلطات الصحية أن الأعراض الطويلة الأمد تستمر لدى بعض المرضى، بمن فيهم أولئك المصابون بأشكال خفيفة من «كوفيد». قدرت نعمة، بعد دراسة عدة مئات من المرضى، أن أكثر من ثلثهم يستمرون في المعاناة من عرض واحد على الأقل بعد سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر من الإصابة. لكن هذه ليست سوى نقطة انطلاق؛ فمن غير المعروف ما الذي يمكن أن يتسبب في استمرار هذه الأعراض: هل تبقى كمية صغيرة من الفيروس في الجسم؟ هل يستمر الضرر الذي يسببه لبعض أعضاء الجسم، سواء كان الضرر مرتبطاً بالفيروس نفسه أو برد الفعل المناعي؟ هل هناك مكوّن نفسي بحت؟ لكن السؤال حول الأسباب يؤدي إلى سؤال آخر: هل هناك «كوفيد» واحد طويل؟ أم أننا نصنف تحت المصطلح نفسه وقائع مختلفة، بين مرضى يعانون من أشكال خفيفة من «كوفيد» وغيرهم ممن أصيبوا بمضاعفات استدعت دخولهم المستشفى أو حتى وضعهم في العناية المركزة؟

ماذا عن الأطفال؟

في مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، كتب طبيب الرئة الأميركي آدم غافني في أغسطس (آب) أن «(كوفيد الطويل) يعني الآن أشياء مختلفة في سياقات مختلفة ولأشخاص مختلفين». وإن كان غافني لا ينكر الحاجة إلى أخذ كل مريض يعاني من أعراض طويلة الأمد على محمل الجد، فقد عبر عن خشيته من شكل من أشكال الذعر الإعلامي. ففي مواجهة تنوع الحالات التي تدخل ضمن تعريف «كوفيد الطويل»، أعرب عن شكوكه في وجود مرض مرتبط فقط بالإصابة بفيروس «كورونا». ولكن، منذ بضعة أسابيع، تذهب كثير من الدراسات، مثل دراسة نعمة، في اتجاه يتحدث عن وجود خصوصية لـ«كوفيد». فعلى عكس الدراسات التي أُجريت بسرعة في بداية الوباء، فإنها تقارن تواتر الأعراض مع مرضى لم يصابوا بها أو أصيبوا بأمراض أخرى.هذه هي حالة الدراسة التي نشرها فريق بريطاني في نهاية سبتمبر في مجلة «بلوس وان»؛ فاستناداً إلى بيانات جُمعت من نحو 300 ألف مريض، لاحظ الباحثون أن الأعراض النموذجية لـ«كوفيد الطويل» أكثر تواتراً لدى مرضى «كوفيد» السابقين مقارنة بمرضى الإنفلونزا الموسمية.

وذكرت الدراسة أن هذا «يشير إلى أن أصل (الأعراض) يمكن أن يكون مرتبطاً جزئياً بالعدوى بفيروس (سارس - كوف – 2)، وهو الفيروس المسبب لكوفيد». ومع ذلك، ما زال من الصعب الخروج باستنتاجات، لأن الدراسة وجدت مجموعة متنوعة من الأعراض اعتماداً على شدة المرض الأصلي وعمر المرضى. في هذا الصدد، يُطرح سؤال واحد حساس بشكل خاص وهو ما مدى التهديد المطروح لإصابة الأطفال بمرض «كوفيد الطويل»؟

فالإجابة عنه يمكن أن تغير طريقة فهم الحاجة الملحة لتطعيم الصغار. فهم ليسوا معرضين تقريباً لأي خطر للإصابة بنوع حاد من «كوفيد»، لكن الشكل الطويل من المرض قد يكون معوِقاً. هنا أيضاً، يحذر بعض الباحثين من الهلع. فقد قدر تحليل نُشر في نهاية سبتمبر في مجلة «أمراض الأطفال المعدية» استناداً إلى نحو خمس عشرة دراسة سابقة، من أن هذه الدراسات تعاني غالباً من التحيز وتضخيم تواتر «كوفيد الطويل» لدى الأصغر سناً. كتب أحد المؤلفين الرئيسيين، الباحث في طب الأطفال نايجل كورتيس، على «تويتر»: «الخطر الحقيقي ربما يكون أقرب إلى واحد من كل 100 من واحد من كل سبعة، وهو رقم يتم الاستشهاد به في كثير من الأحيان». لكنه يذكر بأن هذه النسبة، وإن بدت صغيرة، فهي تمثل كثيراً من الحالات، وتتطلب التفكير في كيفية التعامل معها على النحو الصحيح.

قد يهمك ايضا 

حكومة تصريف الأعمال المغربية تستعد لإعلان تخفيف قيود كورونا وفرض جواز التلقيح

تطعيم بدون حقنة عبر لقاح كورونا برقعة ثلاثية الأبعاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوفيد الطويل يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر كوفيد الطويل يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab