واشنطن - العرب اليوم
كشف علماء عن لقاح «الأبطال الخارقين» الذي يمكن أن يحمي من العديد من الأمراض، وقد يصبح متوفراً خلال العقد المقبل.ويعمل الدكتور إيوان آشلي، الأستاذ في جامعة ستانفورد وعالم الوراثة، وفريقه على اللقاح، ويعتقدون أنه يمكن أن يكون متاحاً بشكل واقعي في المستقبل غير البعيد، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
يقول آشلي إن لقاحه سيستخدم المعلومات الجينية من الأشخاص الذين لديهم سمات مرغوبة - مثل الرياضيين الأولمبيين - كمخطط لإصلاح خلايا الحمض النووي بطريقة تقوي جينات الأشخاص العاديين.
ويمكن أن يحمي اللقاح الناس من الحالات التي تعتبر الأسباب الرئيسية للوفاة مثل أمراض القلب وألزهايمر وأمراض الكبد.يعتقد آشلي أن اللقاح يمكن أن يبدأ التجارب في وقت مبكر من عام 2026، وسيكون متاحاً للاستخدام في غضون 10 إلى 15 عاماً.
وقال في بيان: «من المحتمل أن يتأثر ملايين الأشخاص بهذه التكنولوجيا - إنها جرعة خارقة».
وأضاف آشلي: «اللقاح لديه القدرة على الحد بشكل كبير من عبء الأمراض ذات المكونات الجينية مثل مرض ألزهايمر وأمراض الكبد وأمراض القلب التاجية والحالات المرتبطة بها مثل السكتات الدماغية والخرف الوعائي».
وآشلي هو المدير المؤسس لمركز ستانفورد لأمراض القلب والأوعية الدموية الوراثية، وبرنامج علم الجينوم الإكلينيكي، حيث يقود الأبحاث حول أمراض القلب وعلوم الجينات.
وقال لموقع «ديلي ميل» إنه توصل إلى فكرة اللقاح أثناء دراسته أسباب إظهار بعض السكان لمقاومة أكبر تجاه أمراض معينة من غيرهم.
وأوضح: «مصدر إلهام الفكرة يأتي من دراسة أعداد كبيرة من السكان حيث نجد أن بعض الأفراد يقاومون بعض الأمراض».
وتابع: «يمكننا بعد ذلك استخدام السبب وراء مقاومة هؤلاء الأشخاص للأمراض بهدف إنشاء علاجات جديدة. أحد هذه الأساليب هو استخدام تعديل الجينات لتغيير حرف واحد في جينوم الشخص المعرض للخطر لجعله أكثر مقاومة للأمراض».
وأشار الطبيب إلى أنه «في الوقت الحالي، تم تحديد الجينات (المقاومة) هذه للأمراض القلبية ومرض الزهايمر وأمراض الكبد. لكن في المستقبل قد نكتشف أشخاصاً يقاومون مجموعة كاملة من الأمراض البشرية».
وسيعمل اللقاح أولاً من خلال إيجاد الأشخاص الذين لديهم طفرات جينية تجعلهم يتمتعون بصفات مرغوبة أكثر.
على سبيل المثال، يتمتع العديد من الرياضيين بمزايا وراثية تسمح لهم بأداء مثل هذا المستوى العالي من الحركات البدنية.
وتنتقل المزايا في المجال الرياضي إلى الصحة أيضاً، حيث غالباً ما يكون لديهم قلوب ورئتين وأعضاء أخرى أقوى بسبب اختلافات جينية محددة.
ويمكن للقاح إنشاء مجموعة إرشادية لجينات الأشخاص التي يمكن حقنها في أجسامهم.
وبمجرد وصول المجموعة إلى وجهتها، ستبدأ في إعادة كتابة الحمض النووي غير السليم، وإعطاء الشخص الجينات التي تجعله أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ألزهايمر يزيد من خطر الإصابة الشديدة والوفاة بـ"كوفيد-19" بنحو 3 أضعاف
باحثون يحددون بروتينات تتنبأ بالخرف ومخاطر ألزهايمر قبل 5 سنوات من ظهور الأعراض
أرسل تعليقك