القاهرة ـ العرب اليوم
تُعتبر القليل جداً من مسكنات الألم آمنة للاستخدام أثناء الحمل، ومع ذلك، أصبح أحد أشهر الخيارات المتاحة متورطاً في نقاش دولي بالسنوات الأخيرة، وفقاً لموقع «ساينس أليرت».يعتبر الأسيتامينوفين، المعروف أيضاً باسم الباراسيتامول، بشكل عام أكثر مسكنات الألم أماناً للاستخدام أثناء الحمل، ومع ذلك، تشير الأبحاث الناشئة التي ربطت الدواء باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) إلى أنه قد تكون هناك مخاطر تم تجاهلها على نمو الدماغ المبكر.
في دراسة صغيرة جديدة، تتبع الباحثون في الولايات المتحدة مستويات الأسيتامينوفين في مجرى الدم لدى 307 نساء أثناء الحمل. ووجدوا أن النساء اللواتي استخدمن الأسيتامينوفين أنجبن أطفالاً لديهم ميول للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بأكثر من ثلاثة أضعاف.
بالنسبة للبنات، ارتبط التعرض للأسيتامينوفين في الرحم بزيادة تزيد على ستة أضعاف في خطر الإصابة بالاضطراب خلال السنوات العشر الأولى من العمر.
في حين يبدو هذا الأمر مثيراً للقلق، فإن هذه النتائج الأولية ليست قاطعة ولا ينبغي أن تخيف النسبة الكبيرة من الأشخاص الذين يعتمدون على عقار الأسيتامينوفين أثناء الحمل لتسكين الآلام أو الحمى. خاصة أن الأدلة القوية تُظهر أن هذين العَرَضين يمكن أن يشكلا تهديداً للجنين النامي إذا تُرِكا دون علاج.
كما هو الحال مع أي دواء، تجب موازنة فوائد عقار الأسيتامينوفين بالمخاطر. ومع ذلك، على عكس إيجابياته، فإن سلبياته على المدى الطويل لم يتم البحث عنها بشكل جيد.
تقول طبيبة الأطفال شيلا ساثياناريانا من جامعة ويسكونسن للطب بالولايات المتحدة: «تمت الموافقة على هذا الدواء منذ عقود من الزمان، وقد يحتاج إلى إعادة تقييم من قبل إدارة الغذاء والدواء... لم يتم تقييم عقار الأسيتامينوفين أبداً فيما يتعلق بالتعرضات الجنينية المرتبطة بالتأثيرات العصبية التنموية طويلة الأمد».
ويعتقد المؤلف الرئيسي للبحث برينان بيكر، من معهد سياتل لأبحاث الأطفال، أن الوقت قد حان لكي تعيد إدارة الغذاء والدواء النظر في سلامة استخدام عقار الأسيتامينوفين أثناء الحمل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة حديثة أن بعض مسكنات الألم الشائعة تسبب ضررًا للجسم
مسكنات الألم تسبب ضررًا يمكن تجنبه للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة
أرسل تعليقك