لبنان بلا صيدليات والمواطنون يطلقون صرخات استغاثة
آخر تحديث GMT00:30:58
 العرب اليوم -

لبنان بلا صيدليات والمواطنون يطلقون صرخات استغاثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان بلا صيدليات والمواطنون يطلقون صرخات استغاثة

الأدوية
بيروت - العرب اليوم

توالت عمليات إقفال الصيدليات منذ الأسبوع الماضي في لبنان، على أن تستمر في إضرابها العام والمفتوح الذي أعلن رسميا العمل به من قبل "تجمع أصحاب الصيدليات" على كامل أراضي البلاد، اعتبارا من صباح الجمعة.وسيتواصل الإضراب المفتوح إلى حين إصدار وزارة الصحة لوائح الأدوية وتصنيفها بحسب الاتفاق مع المصرف المركزي، باعتبارها "الطريقة الوحيدة التي ستحمل المستوردين على الإفراج عن الأدوية التي وعد مصرف لبنان بصرف الاعتمادات لها مرارا".

وأوضح التجمع، الذي اعتصم أعضاؤه الأربعاء واتخذ قرار الإضراب، في بيان، أن "موقفه أتى بعدما أصدر مصرف لبنان قراره النهائي بشأن حصر الدعم بأدوية السرطان والأدوية المستعصية والمزمنة ولفترة زمنية محدودة. وبعد توقف المستوردين شبه الكامل عن تسليم الدواء للصيدليات، وبعد الاعتداءات المتكررة وحالات السطو على المؤسسات الصيدلانية من قبل البعض بحجة عدم حصولهم على أدويتهم، بالإضافة إلى انتشار الأدوية المزوّرة والمهرّبة بشكل غير مسبوق في البيوت والمستودعات وعلى وسائل التواصل الإجتماعي، بحيث يتاجر فيها بعض التجار غير المختصين، بهدف تحقيق الأرباح بغطاء إنساني مقنع".

وأضاف بيان التجمع "كما أن موقف التجمع يأتي بعد مماطلة وزارة الصحة في ايجاد الحلول وتجاهلها للانهيار الحاصل في الأمن الدوائي منذ أشهر، والاكتفاء بتصريحات غير مسؤولة عبر الإعلان أن الدعم خط أحمر وكأن كل شيء على ما يرام وأموال الدعم متوفرة، ليطالعنا وزير الصحة منذ يومين بقراره الذي جاء متأخراً بالبحث عن أدوية بديلة بسعر مناسب لتعويض النقص في السوق الدوائي وفقدان الأدوية التي رفع عنها الدعم علما أن هذه الأدوية، وفي حال توفرها، ستحتاج لأشهر لتوزيعها في الأسواق، ريثما يتم عقد صفقات شرائها وإخضاعها لاختبارات الجودة وصولاً إلى شحنها وتوزيعها".

ويقول الصيادلة إن النقص الذي أثر على كل شيء من أدوية الأمراض المزمنة إلى مسكنات الألم وحليب الأطفال جعلهم في خلاف متزايد مع العملاء والمرضى. ويتهمون الموزعين بتخزين المنتجات لبيعها لاحقاً بأسعار أعلى أو في السوق السوداء.وقال المواطن أحمد العربي: "ماذا أفعل في المنزل، عندما يحتاج ابني إلى الحليب أو الحفاضات، أخبره أنه ليس لدي نقود لأشتريها لك؟ حتى لو فعلت ذلك، فقد أغلقت جميع الصيدليات".

ويحاول كثير من اللبنانيين تأمين أدويتهم عبر الوافدين إلى لبنان مهما كلفت الأثمان، حسب ما قالت سهى مروة .وأضافت "نحن على أبواب الصيف موسم فيروس وجراثيم تصيب الأمعاء خصوصا لدى الأطفال وأولادي بحاجة إلى أدوية مضادة للتقيؤ غير متوفرة في لبنان، حتى المستشفيات لم تعد تجدي نفعا.. أنقذونا!"

واستنكر صيادلة محافظة الشمال اللبناني الذين أعلنوا التزامهم بالإضراب، الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الجسم الصيدلاني وتحميله مسؤولية انقطاع الأدوية من قبل البعض.

وحذرت نقابة مستوردي الأدوية في لبنان، الأحد الماضي، من حدوث نقص كارثي محتمل في الأدوية الأساسية، في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة التي تعاني منها البلاد.وقالت النقابة إن الواردات متوقفة بشكل شبه كامل منذ شهر.

وتعاني بعض شركات الأدوية من نفاذ مئات الأصناف من الأدوية الضرورية لعلاج حالات مرضية كالسرطان وأمراض القلب.وشرعت السلطات منذ أشهر في ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية، لتبدأ تدريجاً من دون إعلان رسمي برفع الدعم عن سلع عدة، ما زاد من معاناة اللبنانيين، في واحدة من أسوأ الازمات الاقتصادية والمالية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، بحسب البنك الدولي.وتشير الوقائع إلى أن الوضع يتجه نحو الأسوأ، في ظل مشهد إقفال الصيدليات الذي لم يعرفه لبنان من قبل.

قد يهمك ايضا 

نقص فيتامين أشعة الشمس قد يضعف وظيفة العضلات

مادة جديدة يمكنها تبريد السيارة والحفاظ عليها من أشعة الشمس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بلا صيدليات والمواطنون يطلقون صرخات استغاثة لبنان بلا صيدليات والمواطنون يطلقون صرخات استغاثة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab