لندن - العرب اليوم
ابتكر جراحون في بريطانيا تقنية يمكنها عكس الضرر العضلي المنهك، الناجم عن سرطان الساركوما العدواني الذي يصيب العضلات.و"الساركوما عالي الدرجة" نوع نادر من أنواع السرطان، وقد زاد معدل الإصابة به عالمياً من نحو 55 ألف شخص إلى أكثر من 96 ألف شخص عام 2021.
وبحسب "دايلي ميل"، تتشكل الأورام في الجزء العلوي من الذراعين، ويمكن للجراحة أن تجعل المرضى غير قادرين على استخدام عضلات العضلة ذات الرأسين.
لكن الجراحين في مستشفى ساوث ميد، في بريستول، طوروا الآن إجراءً رائداً لإعطاء المرضى القدرة على الحركة مرة أخرى.ويتضمن ذلك أخذ أنسجة العضلات من الظهر وزرعها في الذراع لتشكيل عضلة ذات رأسين جديدة.
وتكشف الأبحاث الجديدة، التي سيتم تقديمها في اجتماع الجمعية البريطانية لجراحي التجميل والترميم والتجميل الذي سينعقد في ويلز بين 2 و6 ديسمبر(كانون الأول)، أنه بعد 3 أشهر من الجراحة، يتمكن المرضى من ثني ذراعهم.
وقال الخبراء إن التقنية، التي تسمى إعادة بناء العضلة ذات الرأسين العريضة ذات السويقات الوظيفية، يمكن أن تحدث ثورة في كيفية علاج السرطان العدواني.
وينتشر سرطان الساركوما عالي الدرجة أيضاً داخل العظام والغضاريف، ما يعني أن الجراحة التوغلية غالباً ما تكون مطلوبة لعلاجها، والتي تتضمن إزالة أجزاء كبيرة من العضلات والأنسجة.
ونظراً لشدتها، يعطي الجراحون الأولوية لإنقاذ حياة المرضى المسنين المصابين بالساركوما عالي الدرجة، بدلاً من ضمان حصولهم على وظيفة عضلية كاملة.
وهذا يعني أن العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج من هذا المرض يفقدون القدرة على ثني ذراعهم، وبالتالي يصبح من الصعب عليهم الاستمرار في العيش بشكل مستقل.
إنشاء عضلة بديلة
وأثناء الإجراء الجديد، الذي أجراه لأول مرة مستشارا جراحة التجميل جوليا كولافيت وراشيل كلانسي، يتم أخذ أجزاء من العضلات من العضلة الظهرية العريضة، والتي تمتد من منتصف الظهر إلى أسفله. ثم يتم نسج خيوط العضلة في الذراع لإنشاء عضلة ذات رأسين بديلة.
ولا تتمتع العضلة البديلة بالقوة الكاملة أو المرونة للعضلة الأصلية، لكن الأنسجة الجديدة تخلق رافعة، ما يسمح للمريض بثني الكوع وأداء المهام الأساسية مثل الأكل.
وقال رئيس جمعية جراحة العظام والمفاصل الأمريكية ماني راغبير: "لدينا الآن خيار استعادة العضلة ذات الرأسين للمريض، وبالتالي استقلاليته".
قد يهمك ايضاً
منظومة حوسبية لتحديد الطفرات الجينية المؤثرة بنمو الأورام السرطانية
فيتامينات تسبب أمراض القلب والسرطان عكس التوقعات بحسب العلماء
أرسل تعليقك