القاهره - العرب اليوم
مكن أن تساعد الممارسةُ المنتظمة للتأمل الذاتي، والتي تتكون من تحليل مشاعرك وأفكارك، في مكافحة التدهور المعرفي؛ وفقاً لنتائج دراسة دولية نُشرت هذا الصيف. في الآتي تفاصيل الدراسة ماذا لو كان تحليل مشاعرك وعواطفك كل يوم، يمكن أن يقيَكِ من مرض الزهايمر؟ هذا ما تقترحه دراسة جديدة نُشرت في 19 من يوليو، في المجلة العلمية Neurology.. وفقاً لهذا المنشور، ترتبط الممارسة اليومية للاستبطان، بانخفاض خطر الإصابة بهذا المرض التنكسي العصبي.اعتمدت هذه الدراسة، التي أجراها باحثون بريطانيون وفرنسيون وبلجيكيون وألمان، على بيانات من تجربتين سريريتين شملتا، ما مجموعه 259 مشاركاً، تتراوح أعمارهم بين 69 و73 عاماً.. أجاب هؤلاء المتطوعون على عدة أسئلة حول عادات أسلوب حياتهم، بما في ذلك عدد المرات التي انغمسوا فيها في تحليل وفَهْم أفكارهم ومشاعرهم؛ أيْ كم مرة مارسوا الاستبطان، ثم قارن الباحثون هذه الاستجابات والصحة الإدراكية لكل مشارك، وكانت النتيجة أن الأشخاص الذين مارسوا الاستبطان أكثر، هم أيضاً أولئك الذين يتمتعون بقدرات معرفية أفضل. يشير هذا إلى أن "التأمل الذاتي" يمكن أن يكون "أداة مفيدة لمساعدة الأشخاص على البقاء بصحة جيدة مع تقدمهم في العمر"، وخاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالخَرَف، كما تقترح الدكتورة هارييت ديمنيتز كينج، المؤلفة المشاركة في الدراسة، في إحدى الصحف الصادرة من جامعة لندن.
والخبر السار، هو أن الاستبطان ممارسة متاحة للجميع، وهي "لا تعتمد على الصحة البدنية أو العوامل الاجتماعية والاقتصادية"، كما تقول.. وبالتالي فإن هذا التمرين العقلي سيكون وسيلة جيدة لمحاربة خطر الإصابة بمرض الألزهايمر، في وقت لا يوجد فيه علاج نهائي ضد هذا المرض.
من الناحية العملية، الأمر يتعلق ببساطة بأخذ الوقت للتفكير والتحليل والتعبير عن أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك ورغباتك ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتحقق من صحة هذه الدراسة.. رغم أن بعض الدراسات السابقة قد أظهرت بالفعل، أن الاستبطان يرتبط بتحسين التعافي من الاكتئاب، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
أرسل تعليقك