طريقة تواصل الصحة تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد كورونا
آخر تحديث GMT08:20:19
 العرب اليوم -

لا تفي بالغرض المطلوب في ظل تعدد الأزمات

طريقة تواصل "الصحة" تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طريقة تواصل "الصحة" تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد "كورونا"

فيروس كورونا
لندن _ العرب اليوم

منذ انطلاق جائحة كورونا، تنتهج وزارة الصحة سياسة تواصلية لا تفي بالغرض المطلوب في ظل الأزمات؛ ففي وقت يتطلب الوضع الإجابة عن جميع تساؤلات المواطنين، يتبع الوزير سياسة تفضيلية لمنابر دون أخرى، متوجها للإعلام الدولي بشكل أساسي، كأن الأمر يهم من هم خارج البلاد أكثر من مواطنيها.

السياسة التواصلية نفسها مازال يتبعها الوزير خلال الحملة الوطنية للتلقيح؛ ففي وقت نشهد جهودا ملكية تروم الحفاظ على صحة المواطنين باعتماد مجانية اللقاح، من شأن هذه السياسة التواصلية أن تحبط الجهود المبذولة.

وفي هذا الإطار قال حمزة إبراهيمي، مسؤول الإعلام والتواصل في النقابة الوطنية للصحة العمومية، إن "من الأمور التي يعيبها المتتبعون والفاعلون بقطاع الصحة غياب إستراتيجية تواصلية ناجعة وفاعلة من شأنها الحد من الكم الهائل من الأخبار المزيفة، والتكهنات والمعلومات غير الدقيقة والعلمية التي يتم تنقلها بشكل أسرع من البلاغات الصحافية التي تعتمد عليها وزارة الصحة في استراتيجيتها التواصلية عن بعد مع الصحافة والفاعلين".

وأبرز إبراهيمي، أن البنية الهرمية التي تعتمدها الوزارة في تناقل المعطيات، سواء إبان الجائحة أو حاليا مع اقتراب موعد انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، "تعطي الانطباع لدى الجميع بغياب الوزارة عن المشهد، أو بالأحرى تعطل آليتها التواصلية بالمقارنة مع السرعة الفائقة التي يشهد مجالنا السمعي البصري والإلكتروني في تناقل الأخبار".

وأكد المتحدث ذاته أن "الأمر الذي ينعكس جليا الآن"، مفيدا بأن الأمر يتم "في وقت تروج مئات الأسئلة داخل المجتمع والمشهد الصحي حول حملة التلقيح وإستراتيجية التطعيم وكيفية انخراط الأطر الصحية في العملية، وكيفة استفادة المواطنين منها، وشرح المعطيات العلمية حول المناعة المكتسبة من اللقاح ونجاعته".

وتابع إبراهيمي: "هي أسئلة تقتضي كلها أولا إخراج الإستراتيجية الوطنية للتلقيح في أقرب الآجال، حتى تعلم الأطر الصحية والرأي العام ماهية الأبعاد التي يتخذها التلقيح، وكيفية الوصول إليه وأهداف الحملة وأدوار الأطر الصحية الخ.... وهو منشور جرت العادة أن تعممه وزارة الصحة في كل المحطات الصحية التي تنخرط فيها".

أما الشق الثاني، حسب المتحدث، فيتعلق بـ"إرساء حملة وطنية للقرب شاملة وعامة من شأنها دحض كل المغالطات الرائجة اليوم عن سلامة التلقيح ونجاعته، وضمان انخراط المواطنين والمواطنات بشكل جماعي عبر تمكين المتدخلين إعلاميا من كافة الأدوات والمعطيات العلمية والتقنية والأرقام والتواريخ التي من شأنها نشر الطمأنينة في نفوس المواطنين، للحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا".

وحسب المتحدث ذاته فإن "من شأن ارتكاز وزارة الصحة على منطلقات الصراحة والشفافية الإعلامية في تعميم المعطيات بكل أريحية، واعتمادها على سياسة التواصل عن قرب مع المواطنين عن طريق الصحافة الوطنية ومنابرنا الإعلامية، أن يعطي عظيم الأثر الإيجابي على نجاح علمية التلقيح وارتفاع نسب المطعمين وكشف الضبابية السائدة الآن بخصوص موضوع الحملة الوطنية للتلقيح".

وأردف الفاعل في المجال الصحي قائلا: "إن خلاص أمتنا من محنة جائحة كوفيد-19 يمكنني الحصول على التطعيم الذي يجب أن ننخرط فيه جماعة وفق ما ستعلنه السلطات المختصة، باعتباره الوسيلة الوحيدة والأكثر أمنا للحد من انتشار الفيروس والقطع مع المآسي التي نشهدها يوميا بفقدان عشرات من أحبتنا جراء مضاعفات الفيروس".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السعودية تعلن التطعيم بلقاح كورونا ليس إجباريا

لجنة الخبراء في هيئة الغذاء والدواء الأميركية تصوت بالأغلبية لصالح الاستخدام الطارئ للقاح فايزر

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريقة تواصل الصحة تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد كورونا طريقة تواصل الصحة تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد كورونا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab