طرابلس_العرب اليوم
أكّد رئيس لجنة إدارة الكوارث في مجلس بلدية طرابلس المهندس جميل جبلاوي، أن "استراتيجية التعبئة التي اعتمدتها الغرفة الوطنية ووزارتا الداخلية والصحة في بداية الأزمة أسهمت في الحد من سرعة انتشار الوباء، وهذه الاستراتيجية أعطت الوقت الكافي لوضع الخطط واتخاذ الإجراءات المناسبة، لكن أخيرا على المستوى الوطني، فإن نتيجة فحوص المقيمين من كل 100 فحص PCR 6.5 نتيجة إيجابية، في حين كانت 0.05 في بداية الأزمة، والمصدر التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، وهذا يعني أن في قضاء طرابلس من أصل 600 ألف شخص يوجد بشكل تقديري 39 ألف مصاب كورونا".
وأضاف جبلاوي في مؤتمر صحافي: "نتائج فحص المخالطين في قضاء طرابلس من كل 100 فحص حوالى 25 نتيجة إيجابية، المصدر فريق الترصد الوبائي التابع لوزارة الصحة في طرابلس. وبعد حساب تقديري لعدد الذين خالطوا الـ39 ألف مصاب ونسبة الـ25% نجد أن عدد الإصابات في قضاء طرابلس هي عشرات الآلاف. بناء على ما تقدم نحن فعليا دخلنا في مرحلة الوباء المجتمعي، وننتقل بسرعة إلى ما يعرف بمناعة القطيع، هذا في ظل عدم التزام عدد كبير من أهلنا في طرابلس إجراءات الوقاية".
وقال: "يؤسفني أنه على الرغم من هذا الواقع، فإن وزارة الصحة لم تتعامل مع مدينة طرابلس بما يتناسب مع حجم المدينة ومستوى تفشي وباء كورونا فيها، فدعمها لمواجهة وباء كورونا في طرابلس ما زال خجولا ولا يتعدى رفع عتب. في الزيارة الأخيرة لوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى سرايا طرابلس قدم 10 آلاف كمامة ليتم توزيعها في طرابلس، كأن طرابلس قرية صغيرة. نحن نجد صعوبة في إيجاد أسرة لمرضى الكورونا الذين لديهم عوارض شديدة. مثالا على ذلك مريض سبعيني مصاب بالكورونا ولديه أعراض شديدة بقي 5 أيام في منزله لم يتم تأمين سرير له رغم أن حرارته كانت 40 درجة. المتاح لغاية الآن 32 سريرا لكامل قضاء طرابلس. أجهزة التنفس أقل من عدد أصابع اليدين المخصصة للكورونا”.
وتابع: "معالي الوزير، كميات الـKIT المتاحة لفحص الـPCR لطرابلس قليلة جدا نقطة في بحر الحاجة أقل من 1000 بالشهر. أجهزة فحص الـPCR التابعة لوزارة الصحة تخدم طرابلس والجوار 2 فقط، واحدة من غير Extractor. مرضى الكورونا في طرابلس يدفعون 10% من كلفة الاستشفاء. خطط الاحتواء لوباء الكورونا أصبحت غير ذي جدوى تذكر. الوباء أصبح وباء مجتمعيا في لبنان وندخل بخطى سريعة إلى يسمى بمناعة القطيع، والخطير أن هذا الأمر يتم مع البرد والرشح الموسمي وما يرافق ذلك من ضعف المناعة”.
وأكد أن “الجهوزية الآن تقاس بعدد الأسرة الاستشفائية وغرف العناية الفائقة والتجهيزات الطبية وفحص الـPCR والكادر الطبي والتمريضي وبعدد أماكن الحجر”، مطالبا وزير الصحة بـ"تأمين جهوزية في الحد الأدنى لمواجهة تداعيات مناعة القطيع في قضاء طرابلس من خلال 1000 سرير استشفائي بالحد الأدنى مخصص لمرضى الكورونا كمرحلة أولى، 100 غرفة عناية للكورونا، وذلك عبر تحويل مستشفى طرابلس الحكومي بكامله مركزا طبيا لمعالجة مرضى الكورونا، ودعمه بالكادر الطبي والتمريضي والتجهيزات الطبية الضرورية والمواد الطبية وغيرها".
وختم: “ما ذكر أعلاه هو الحد الأدنى وكمرحلة أولى، ولقد جاء بناء على دراسة للواقع أجراها عدد من الأطباء الاختصاصيين في لجنة إدارة الكوارث خلية الأزمة في طرابلس وخلية الأزمة في قضاء طرابلس، وتم رفعها سابقا إلى وزارة الصحة لجنة إدارة الكوارث في المحافظة، وعدم تأمين ما ذكر أعلاه سيجعل قضاء طرابلس مكشوفا في مواجهة هذا الانتشار الكبير لوباء الـCOVID 19”
قد يهمك أيضا:
الكشف عن الموعد المحتمل لاستئناف تجارب لقاح "أسترازينيكا" ضد كورونا بعد توقفها
إيجابية فحص "كورونا" تؤجّل انتقال ليمنيوس إلى كولون الألماني
أرسل تعليقك