الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

الهاتف
واشنطن - العرب اليوم

 أثار الإفراط في استخدام الشاشات، وخاصة اليوم في سياق الاستهلاك الرقمي الحديث، مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على صحة الدماغ، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بحالات مثل مرض الزهايمر، وفي حين لا يوجد دليل قاطع يربط بشكل مباشر بين وقت استخدام الشاشات ومرض الزهايمر، إلا أن هناك العديد من الجوانب التي قد تساهم في التدهور المعرفي ومخاطر صحة الدماغ بمرور الوقت.

الخرف الرقمي ظاهرة مزعجة للغاية تكتسب جذورها في هذا العصر المتنامي للتكنولوجيا، ولا شك أن الثورة الرقمية قد حققت الكثير من التقدم على المستويين الأكاديمي والعملي، ولكنها طرحت أيضًا الكثير من المشاكل، فالدماغ، وهو أكثر الأعضاء تعقيدًا وغموضًا، يعاني أكثر من غيره من هذه التحولات، وتشير الدراسة التي أجراها المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية إلى أن الوقت غير الطبيعي والمفرط الذي يقضيه الشخص أمام الشاشات يتسبب في حدوث تغييرات في المادة الرمادية والبيضاء في الدماغ، ويرتبط هذا التعديل بارتفاع معدلات مشاكل الصحة العقلية، وتدهور نمو الذاكرة، وصعوبات التعلم، وهي كلها عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بالخرف.

علاوة على ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن فترات التحفيز البصري المفرط المحبط من خلال استخدام الشاشات خلال مراحل معينة من الحياة قد تكون ضارة وتسبب تسممًا عصبيًا متسارعًا في المراحل اللاحقة من الحياة، مما يؤدي إلى حالة من النسيان أو حتى الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر.
نمط الحياة المستقرة وصحة الدماغ

غالبًا ما يؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى نمط حياة خامل، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وانخفاض الوظائف الإدراكية، فالنشاط البدني مهم للحفاظ على تدفق الدم الصحي إلى الدماغ، وتعزيز المرونة العصبية، والحد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر.
التأثير على النوم

إن التعرض للشاشات لفترات طويلة، وخاصة في وقت متأخر من الليل، قد يؤدي إلى خلل في الإيقاعات اليومية مما يؤدي إلى ضعف جودة النوم، يلعب النوم دورًا حاسمًا في الوظائف الإدراكية وصحة الدماغ.
المشاركة العقلية والاحتياط المعرفي

ترتبط الأنشطة التي تتحدى الدماغ، مثل القراءة وحل المشكلات أو المشاركة في المحادثات، ببناء "احتياطي إدراكي"، والذي يمكن أن يساعد في الحماية من مرض الزهايمر، وقد يؤدي الإفراط في استهلاك الشاشات السلبية، مثل مشاهدة البرامج أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بلا هدف، إلى تقليل فرص الأنشطة المحفزة للعقل والتفاعلات الاجتماعية، مما قد يساهم في التدهور المعرفي.
العزلة الاجتماعية والصحة النفسية

الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة والقلق والاكتئاب، وقد تم تحديد العزلة الاجتماعية وقضايا الصحة العقلية كعوامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
فيما يلى.. التدابير الوقائية ضد التدهور المعرفى الناتج عن الإفراط في استخدام الشاشات:

- الحد من وقت الشاشة، وخاصة قبل النوم، لتحسين جودة النوم.

- الانخراط في أنشطة محفزة عقليًا وغير مرتبطة بالشاشة مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة.

- دمج التمارين البدنية المنتظمة لتعزيز صحة الدماغ.

- الحفاظ على الروابط الاجتماعية من خلال التفاعلات الشخصية.

- أخذ فترات راحة منتظمة من الشاشات لتقليل الإجهاد والتعب.

وفي حين أن وقت الشاشة وحده ليس من المرجح أن يسبب مرض الزهايمر، فإن عوامل نمط الحياة المرتبطة بالإفراط في استخدام الشاشة يمكن أن تساهم في حالات تزيد من خطر التدهور المعرفي، لذلك  من الضروري أن يحدد الناس مقدار الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات بطريقة مسئولة وعدم الإفراط في استخدامها لتقليل المخاطر المحتملة.

قد يهمك أيضــــاً:

علاقة الصدمات بفقدان الذاكرة النفسي

تناول مكمل متعدد الفيتامينات قد يساعد في إبطاء فقدان الذاكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab