سعيد يقطين ينكر اهتمامه بجوائز معرض الكتاب
آخر تحديث GMT20:23:23
 العرب اليوم -

 أوضح لـ"العرب اليوم" تهميش المثقف في المغرب

سعيد يقطين ينكر اهتمامه بجوائز معرض الكتاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعيد يقطين ينكر اهتمامه بجوائز معرض الكتاب

الناقد المغربي سعيد يقطين
الدارالبيضاء - رشيدة لملاحي

كشف الناقد المغربي سعيد يقطين، الفائزبـ جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن حجم الجوائز التي تمنح في العالم العربي، تعطي انطباعا بتهميش المثقف والمبدع المغربي في بلده، إذ أن هناك جائزة واحدة، هي المغرب للكتاب وأطلس، وليست هناك أخرى تنافسية.

وأضاف يقطين في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، على هامش مشاركته في المعرض الدولي للكتاب والنشر المنظم في مدينة الدار البيضاء، قائلًا "أن يكون المغاربة حاضرين دومًا في هذه الجوائز العربية المعروفة، فهذا يبين المستوى الحقيقي للمثقف والمبدع والكاتب المغربي، لذلك فالاعتراف بالثقافة المغربية هو اعتراف حقيقي، وأن كانن المثقف المغربي يرى بأن تشجيع الدولة للمبدعين والمثقفين، يبقى غير كافي، لأن في ذلك دعمًا وتشجيعًا للثقافة المغربية".

وتابع يقطين توضيحه "بالنسبة لي ليس لدي هذا الإحساس، فأنا مقتنع بما أقوم به، واشتغل مع طلبتي والباحثين، وهذه الجوائز لا أراهن عليها، فأنا فزت مرتين بجائزة المغرب للكتاب، ولم أكن أنتظرها إطلاقًا، لأن مهمتي ليست الاستثمار في الجوائز، بقدر ما هي البحث في المجال الذي كرست له نفسي".

وفي رده على جدل اتهام بعض المثقفين، بالتشبث ببرجهم العاجي، وعدم مواكبة الثورة الرقمية والجيل الجديد الذي يطالب بمثقفين يسايرون انشغالاته الراهنة، شدّد الناقد المغربي على أن "العالم الثقافي شأنه شأن العوالم الأخرى، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعرف تحولات كبرى عالميًا، والمغرب معني هو أيضا بهذا، لذلك فهذا التحول سببه الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وتحديدًا دخول الوسيط الرقمي، والذي أحدث تحولًا كبيرًا سواء من طرف المنتجين، أو المتلقين، وما يزال الوضع اليوم غير واضح، ولاسيما في كيفية التحكم في هذا الوسيط، وهذا التحول، يتطلب زمنًا ليستقر على وضع، لكن يتوجب على الباحثين العمل على دراسة قوانين هذا الوسيط الرقمي، لإنتاج جيل يستطيع توظيف هذا التحول لصالح رقي الإنسانية".

وأضاف يقطين أن "هذا التحول خلق ثقافة جديدة، والمثقفين القدامى الذين ألفوا نمطًا معينًا من التواصل، لازالوا يقاومون الاندماج مع عالم الرقميات، لذلك يرون في إبداعات الشباب في الفضاءات الرقمية على أنها تافهة، والعكس صحيح، فالجيل الجديد يرى بأن الجيل القديم انتهى، موضحًا "ورأيي أن هذين الجلين عليهما تجاوز هذا الجدل، فالجيل القديم عليه أن يساهم في فهم العالم الرقمي وممارسة قدر معين من التأثير فيه، والأمر أيضا في الجيل الجديد، والذي يتوجب عليه أن يفهم أن الإبداع في العالم الرقمي، لا يعني إعفاءه من قراءة والبحث في ما أبدعه الجيل القديم، فالثقافة العالمية في حاجة لمد الجسور، لذلك نحن في حاجة لمفكرين ومبدعين في طراز رفيع، لأن هؤلاء عليهم أن يقدموا نموذجًا لمسايرة التحولات الثقافية التي يعرفها العالم".

وبشأن مسؤولية وموقف المثقف من الوضعية السياسية التي يعيشها المغرب، واستمرار أزمة تشكيل الحكومة المغربية لأكثر من أربعة أشهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ووصف بالمثقف "الأخرس" اتجاه قضايا وطنه، ردّ سعيد يقطين، قائلًا إن "المثقف مهمش وهو يساهم أيضا في تهميش نفسه، لأن السياسي يشتغل مستعينًا بالخبير التقني، فالمثقف راجع عن دوره، لذلك فالحوار بين السياسي والمثقف غير موجود، وعزلته جعلته غير مؤثر، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يتطلب نقاشًا موضوعيًا واسعًا، فالسؤال الذي يطرح في وقت سابق عن دور المثقف لا يمكن أن يطرح بالصيغة نفسها في الوقت الحالي، وهذا يجرنا للحديث عن الأحزاب السياسية والمثقفين.

ففي السابق كان المثقف فاعلًا في الأحزاب وانخراطهم فيها شكل دومًا عنصر حياة بالنسبة لها، لأن هذه الأحزاب كان لها مشروع مجتمع شمولي، أما اليوم فأصبح الرهان هو الحصول على الأصوات، للحصول على مكان في الحكومة ولا يهم المشروع الذي يدافع عنه، وهذا هو الوجه الأبرز الذي تعيشه السياسة في المغرب، لكونها لم تعد تتأسس على أرضية فكرية وثقافية".

ووجه الباحث المغربي الفائز بعدة جوائز مغربية وعربية في الكتابة، رسالة شديدة اللهجة لخطاب رئيس الحكومة، بقوله "لا نريد كل مغاربة فلاسفة وشعراء"، وأكد أن كلية الآداب هي الرافعة الأساسية للعلوم والثقافة في الوطني العربي، وأن هذه الأخيرة تغني الحقل المعرفي بالمؤلفات والعلمية ذات قيمة كبيرة تستفيد منها أطر البلاد في تكويناتهم العلمية، ولا يمكن أن يعرف قيمتها العلمية من ظل تكوينه المعرفي محدود، مؤكدًا أن كلام رئيس الحكومة المغربية بنكيران غير مسؤول ولا يعرف شيئا لا عن السياسة ولا الثقافة، وعليه أن يطلع على آداب الدول المتقدمة، وحتى تلك التي تبدو له نموذجية ليراجع موقفه اتجاه المسالك الأدبية.

وبخصوص السجال بين دور النشر والكاتب، أوضح سعيد يقطين، الناشر لا يهمه إلا الربح بالدرجة الأولى لا يسعى إلى خلق تصورات ومشاريع جديدة لجعل الكتاب في حلة جيدة، هول لايريد أن يبدل أي مجهود يسار الجيل الجديد للتشجيع على فعل القراءة، ويحاول بوسائله التقليدية أن مستفيدًا من المجال في شقه الربحي. وعن اختيار مجموعة دول أفريقية كضيف شرف لمعرض الكتاب في المغرب، قال الناقد المغربي يقطين، إنه يظهر علاقات وطيدة بين المغرب وأفريقيا، مشيرًا إلى أن "الثقافة الأفريقية مكون أساسي للثقافة المغربية، وأتمنى أن تستمر هذه المبادرة، ويتم تكريس هذا التقليد الذي يتيح للمغاربة الانفتاح في كل دورة على الثقافة الأفريقية، وفي هذا تأكيد للانتماء المغربي للقارة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيد يقطين ينكر اهتمامه بجوائز معرض الكتاب سعيد يقطين ينكر اهتمامه بجوائز معرض الكتاب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab