العبدلي ينتقد تونس ويؤكد أن عهد الصمت قد ولّى
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

 كشف لـ "العرب اليوم" أن العقاب بات الحرمان من الأمن

العبدلي ينتقد تونس ويؤكد أن عهد الصمت قد ولّى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العبدلي ينتقد تونس ويؤكد أن عهد الصمت قد ولّى

لطفي العبدلي
تونس - حياة الغانمي

أبدى الممثل لطفي العبدلي، سعادته بنجاح عروضه، مؤكدًا أن آلاف المشاهدين، تابعوه ودعموه معنويًا، رغم كل ما قيل. وأوضح أن السبب الرئيسي الذي جعله مستهدفًا من قبّل الأمن، هو أنه يستقطب الجمهور لما يطرحه عمله من نقد للحكومة ولكل الأسلاك.

وطرح العبدلي في عمله المسرحي "وان مان شو"، مظاهر الفساد بجميع تجلياتها، معتبرًا أنه يقدم تونس وما يحدث فيها، من دون تجميل أو مبالغة، ومع كل رسالة في مسرحيته يمرر الابتسامة إلى الثغور، وهذا ما جعل الناس يصرون على متابعة العمل، رغم غياب الأمن، وما قد يطرأ من مخاطر ومشاكل.

وأضاف العبدلي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الأمن براء مما يدعون، ويعتقد أن الأمر مدبر ليُقطع لسانه وليكف عن انتقاد الحكومة وليس رجل الأمن، متابعًا "أن ما قاله عن رجل الأمن ليس بالأمر الذي لا يطاق، ولكن ما قاله عن الحكومة هو الذي لم يعجب السلطة العليا، فأعطوا تعليماتهم بحرمانه وحرمان الجمهور من تأمين العروض، وأصبح العقاب هو الحرمان من الأمن".

وواصل "ففي عهد "الديكتاتور" بن علي كنا نعاقب بإرسال "البوليس"، وفي عهد "الديكتاتورية الجديدة" تعاقب بحرمانك من "البوليس"، واستخلص ان هذه هي ضريبة حرية التعبير والابداع". ونفى العبدلي أن يكون وحده القادر على نقد الحكومة، معتبرًا أن البداية ربما كانت معه، لتأكدهم من أن ذلك سيثمر صمت البقية، وصمت كل من يحاول الكلام والتجرؤ على قول ما يجب أن يقال عن الحكام".

وتساءل العبدلي حول من يقدر على ملىء المسرح غيره، معتبرًا أن أغلب الفنانين حسب تقديره، عودونا على أناشيد وأغاني الحب والموالاة والرؤية الناصعة البياض، وبالتالي لن يقدر هؤلاء على ايقاظ مضاجع الحكام. وشدّد الفنان التونسي على أنه يقدم طرحًا لما هو كائن وموجود حاليًا، وأنه يبدع بعين ناقدة، ويمرر الرسائل التي يجب أن تمرر إلى الشعب والتي تدور في خلد كل مواطن، ويعتقد أن هذا هو السبب الذي يجعله يتمسك بمشاهدة عروضه رغم عزوف الأمن.

وفيما يخص اعتبار البعض لما يقدمه أنه مبالغ فيه وأنه يحتوي الكثير من التهكم على رموز الدولة والأمن، أكد العبدلي أنه يعرف حدوده جيدًا، ويعرف ما يجب قوله وما لا يجب، وأن النقد له أصول وأخلاقيات، معتبرًا أن هؤلاء لهم حساسية ضد حرية التعبير، ولا يحبون النقد ابدا، ويرغبون في التمجيد والمدح، ويرفضون الإصداح بقول الحقيقية، ولم يفهموا أن كل شيء تغير، وأن زمن الصمت قد ولى وانتهى.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبدلي ينتقد تونس ويؤكد أن عهد الصمت قد ولّى العبدلي ينتقد تونس ويؤكد أن عهد الصمت قد ولّى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab