أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها
آخر تحديث GMT13:50:39
 العرب اليوم -

أوضحت أنها تعبر عن الفجوة بين مثالية التنظير وقصور التطبيق

أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها

الكاتبة والناقدة الدكتورة أماني فؤاد
القاهرة ـ العرب اليوم

 تناقش الكاتبة والناقدة الدكتورة أماني فؤاد، في كتابها الجديد «المرأة ميراث من القهر»، عددا مهما من القضايا التي لا تزال تلقي بظلالها السلبية على وضع المرأة وحقوقها الإنسانية الأساسية. حيث ترى الكاتبة أنه في ظل تلك الظروف التاريخية الراهنة التي يمتد عليها ويظللها الماضي بميراثه القامع والحاضر الخانع، حيث سيادة الثقافة الذكورية بأنانيتها وتسلطها وانتهازها النفعي، فقدت المرأة الكثير من حريتها ومعاملتها كإنسان كامل الحقوق ومقدر، كما شوش وعيها بكينونتها الإنسانية الحرة وحقوقها وباتت ممزقة الهوية، تعاني فصاما إنسانيا مؤلما بين البحث عن هويتها الفردانية ورغبة المجتمع الذكوري في تذويبها في الهوية الاجتماعية الجمعية.

وأضافت في الكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية أن الخطاب الفقهي الأصولي اتكأ على فهم ظاهري لبعض النصوص من الآيات أو الأحاديث أو التفسيرات التراثية التي قدمت لهم ولم يجتهد أتباعه في مواكبة العصر والتطورات التي لحقت بالمرأة والتغيرات النوعية والمعرفية وبنية الشخصية التي استجدت على كيانها نتيجة لتراكم التطورات التي حصلتها بعد التعليم والخروج للحياة العامة وثبوت جدراتها في كثير من مناحي العمل والحياة، كما لم يطوروا من بحوثهم وسعيهم لإدراك العلوم المختلفة ليتعرفوا على المستجدات الحضارية التي أقرتها الفلسفات والعلوم الإنسانية والطبيعية، والقوانين التي أقرتها معظم الحضارات الأرضية للمرأة وحقوقها ومكتسباتها.

وأشارت إلى أنه كان يفترض مع التقدم العلمي والاجتماعي في العصر الحديث، وامتداد أطياف الحداثة واستغراقها بقاعا متعددة في العالم، أن تتغير ذهنية الرجل الشرقي، وتنحرف الثقافة العربية عن مسارها الدوجمائي ونزعها الذكوري، كذلك كان يفترض أن يلغي التمييز بين الرجل والمرأة، وتختفي أشكال العنف والاستغلال والإكراه الواقعة على المرأة، إلا أن ما حدث سواء في الغرب أم في الشرق أظهر بوضوح أن قيم الحداثة أصيبت بهذا الداء الأزلي، وهو الفجوة بين مثالية التنظير وقصور التطبيق.

ولفتت فؤاد إلى أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها وإنسانيتها ـ وإن كانت المرأة الغربية أفضل حالا بمكان من المرأة الشرقية لاقتناص بعض هذه الحقوق ـ فحتى في الولايات المتحدة الأميركية فإن الاحصائيات تثبت أنه أكثر من مائة ألف امرأة أميركية تبيت في المشافي سنويا بسبب كوارث العنف الأسري، وأن 35% من النساء يعانين من الضرب المبرح والمستمر، وأن هناك ما يقرب من 400 ألف حالة اغتصاب سنويا، فلم تحصل المرأة الغربية في ظلال الحداثة على كل المساواة أو الحماية من العنف الذي يمارس ضدها.

قد يهمك ايضـــًا :

الدار المصرية اللبنانية تصدر كتاب حكايات عن القراءة لسامح فايز

الكاتب طارق إمام يدير ورشة الدار المصرية اللبنانية الثالثة للرواية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها أماني فؤاد تؤكّد أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab