موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أسس مشروعه "إيقاع الحياة" في الشارع السوري

موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات

الفنان التشكيلي موفق مخول
دمشق - العرب اليوم

أكد الفنان التشكيلي موفق مخول أن للفن وظيفة ورسالة موجهة لعموم الناس، فيرى أن مكان الفن الحقيقي ليس في أبراجه العاجية بصالات العرض وقاعات المراكز الثقافية والغاليريهات وإنما مكانه بين الناس في الحدائق العامة وفي الشارع، أوضح فنان الشارع مخول كما يحلو له أن يسمي نفسه في مقابلة مع وكالة الأنباء السورية "سانا" أن هدف أغلب الفنانين بيع اللوحة وتسويقها لذلك لعب نتاجهم دورًا ثانويًا في ثقافة المجتمع يضاف إلى ذلك اعتقاد آخرين أنهم يحتكرون العلم والفن والمعرفة وهذا لعب دورًا سلبيًا في قلة الاهتمام الجماهيري بالفن التشكيلي وضعف تأثير المؤسسات الأكاديمية بالمجتمع.

وضمن هذا الصدد أسس مخول لمشروعه “إيقاع الحياة” الذي هدف إلى أن يصبح الفن في متناول الناس عبر جدران المدارس وعلى جذوع الأشجار مشيرًا إلى أنه لقي تفاعلًا واضحًا من الجمهور العريض الذي شعر باهتمام الفن التشكيلي وأحس بأن الأمل ما زال موجودًا وتلك مهمة الفن في حين واجه رفض بعض الفنانين معتبرين أن فكرة مغادرة الفن صالات العرض ونزوله الشارع انحدار بهذا النتاج الفني الرفيع.

ويعول مخول على ما يسميه "الفنان الشعبوي"؛ لذلك يرى أن اللوحة ليست ملكًا للفنان بقدر ما هي ملك للمتلقي الذي له تفكيره والأيديولوجيا الخاصة به ورغم أن اللوحة حالة داخلية معينة خرجت من دواخل الفنان فإن المتلقي يفهمها بالشكل الذي يراه.

مخول الذي لعب دورًا كبيرًا في المناهج الفنية الجديدة بوزارة التربية بين أن الفن التشكيلي لأول مرة يأخذ دوره الثقافي والإنساني والوطني في مدارسنا ويقول عن ذلك، "لم يكن هدفنا تخريج فنانين تشكيليين من التلاميذ بل توظيف هذه المادة في تنمية مداركهم باتجاه حب الجمال وتنمية المهارات الإبداعية في الحياة والمجتمع سواء أصبحوا مستقبلًا أطباء أم مهندسين أم معلمين".

وتضمنت المناهج الجديدة وفق مخول التعريف بكبار الفنانين التشكيليين السوريين وتوجهاتهم وتراثنا وموروثنا الشعبي وانعكاساته على مدننا وأسواقنا القديمة والتركيز على الإحساس والمهارات البصرية والرؤية الجمالية في الحياة والمجتمع ليستطيع التلاميذ التمييز بين القبح والجمال في الشارع والسوق والحديقة العامة إضافة إلى التعريف بالفن العالمي عبر تجارب منتقاة من الصين وأفريقيا وغيرهما من الثقافات.

وضمن هذا المشروع أحدثت وزارة التربية 12 مركزًا للفنون التشكيلية لتستوعب الراغبين بتعلم الفن حيث يؤكد مخول أنه يجب أن نملأ وقت الطفل بالمفيد لكون تنشئته مشروعًا وطنيًا وبنائه المعرفي هدفًا ساميًا في ظل التطور التقاني وهيمنة الانترنت على نسبة عالية من الناشئة.

ويدعو مخول إلى تطوير الطاقم التدريسي للفنون البصرية وتطوير البناء المدرسي والأدوات لنصل إلى وقت تضم فيه كل مدرسة مرسمًا وأدوات تساعد على تطوير الفن إضافة إلى العمل على زيادة وعي وثقافة الأهل بأهمية الفن في حياتنا.

قد يهمك أيضًا

فنان تشكيلي سعودي يؤكد أن الفن قوة ناعمة

"اللوحة التي مزّقت نفسها" تُعرض في ألمانيا 5 شباط الجاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات موفَّق مخول يؤكد أن المكان الحقيقي للفن بين الناس وليس القاعات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab