ماكلين تكشف تجربة النصب التذكاري فراغمنتوس –الشظايا احتفالًا باتفاقية السلام
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

كشفت عن استخدام ما يقرب من 9 آلاف سلاح بوزن يقارب 30 طنًا

ماكلين تكشف تجربة النصب التذكاري "فراغمنتوس –الشظايا" احتفالًا باتفاقية السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكلين تكشف تجربة النصب التذكاري "فراغمنتوس –الشظايا" احتفالًا باتفاقية السلام

نصب تذكاري مصنوع من صهر الأسلحة وإذابتها
بوغوتا- العرب اليوم

أكدت كريستينا ماكلين مديرة "فراغمنتوس -الشظايا" في المتحف الوطني في كولومبيا إن هذا النصب التذكاري ليس مهمًا بالنسبة إلى كولومبيا فحسب، وإنما للبشرية بأسرها، حيث استلهمت الفنانة دوريس سالسيدو فكرته للاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام الكولومبية في عام 2016.

وقالت كريستينا ماكلين في تصريح صحافي "الترجمة الحرفية لـ"فراغمنتوس" هي الشظايا، وهي عبارة عن الأجزاء التي يمكن بجمعها سوياً أن تشكل كياناً واحداً. وينسحب المعنى على البشر، وعلى البلاد، التي تتطلع إلى إعادة بناء نفسها بعد فترات العنف الطويلة. أو ما تبقى لنا من حياة بعد رحيل العنف عن عالمنا".

وأضافت "استلهمت الفنانة دوريس سالسيدو فكرته للاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام الكولومبية في عام 2016. على اعتباره منصة لمختلف الأصوات الأخرى لمبادلة ومشاركة الأفكار بشأن الصراع. وجرى تكليف السيدة دوريس سالسيدو لإنشاء هذا العمل الفني لإحياء ذكرى الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية الوطنية، وذلك بالاستعانة بالأسلحة التي سلمتها القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) كجزء من أعمال اتفاقية السلام".

وتابعت "قررت الفنانة إقامة "اللا - نصب التذكاري"، وهو عبارة عن كيان لا يمجد الأسلحة، أو حتى يرمز إلى النصر، وإنما هو عبارة عن احتفاء خاص بالسلام الذي يتحقق من خلال الحوار. كما قررت الفنانة أيضاً عكس هيكل قوة الأسلحة وإبراز المفاهيم المضادة للعنف عبر الهيكل المادي الذي يمكن تصور واستشراف المستقبل من خلاله".

وأشارت إلى أنه تم استخدام ما يقرب من 9 آلاف سلاح فردي جرى الاستعانة بها في إنشاء هيكل "فراغمنتوس"، بوزن يقارب 30 طناً، مضيفة "عملت الفنانة دوريس سالسيدو مع مسبك عسكري يعمل في صهر وإذابة الأسلحة التي جرى جمعها من "فارك"، ثم طلبت من مجموعة من النساء، وكلهن كن ضحايا للاعتداءات الجنسية أثناء النزاع المسلح، لإبراز مشاعرهن الخاصة فيما تحول إلى قوالب من كتل معدنية. ثم جرى صب الأسلحة المنصهرة في هذه القوالب، ثم تثبيتها على منصة "فراغمنتوس"

وبسؤالها عن إمكانية تجاوز الشعب الكولومبي الصراع السابق قالت "لقد تم تدمير الأسلحة بالكامل، ولم تعد قادرة على إلحاق الأضرار بأحد. ويعتبر هيكل "فراغمنتوس" مثالاً صريحاً على فوات أوان هذه الأسلحة، وأنه يمكن تحقيق السلام من خلال الحوار المشترك. ونرى كثيراً من الناس هنا يخلعون أحذيتهم عند زيارة الهيكل حتى يستشعروا أشكال الأرضية".

وكشفت عن الرسالة الكامنة وراء هذا الهيكل، قائلة "كما هو الحال مع جميع الأعمال الفنية العظيمة، فإن هيكل "فراغمنتوس" منفتح على التفسيرات كافة، ولاسيما اعتباره منصة لاحتواء الأصوات الأخرى. واشتملت عملية تجهيز الأرضية لإنشاء الهيلكل على عدد من ضحايا الصراع المسلح في كولومبيا، من الذين تعاونوا في إنشاء نصب تذكاري لأجل السلام، ولاقوا راحة نفسية عميقة في هذه العملية. ومن بين التفسيرات الممكنة أنه إذا استطاعت النساء، اللائي لاقين كثيراً من العناء والمشقة، العفو والسماح عن الجناة، فإن السلام يصير احتمالاً حقيقياً فعلاً".

واختتمت بالتأكيد على إمكانية أن يساعد هذا الفن على التوفيق بين الناس في كولومبيا، بقولها "هذا هو الأمل المنشود من وراء هيكل "فراغمنتوس"، أن نشجع الناس من خلال مشاركتهم في حوار بشأن الصراع على التفكير في عواقبه ونتائجه".

يُذكر أم الفنانة الشهيرة دوريس سالسيدو صانعة النصب التذكاري " فراغمنتوس ـ الشظايا" وصفت أن هذا النصب ليس للذكريات الجميلة، مشيرة إلى أنها استعانت في إنشائه بالمواد الناجمة عن ذوبان 8994 قطعة سلاح من التي كانت تستخدمها عصابات القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية خلال سنوات التمرد والانتفاض ضد الدولة الكولومبية.

وجرى تكليف الفنانة سالسيدو، الحائزة على عدد من الجوائز الدولية، لمنح الحياة لذلك النصب الذي تمخض عن اتفاقيات السلام الموقعة بين الحكومة الكولومبية وحركة التمرد اليساري. وذلك بعد صراع دام أكثر من 50 عامًا وخلف ما يربو على 262 ألف قتيل بخلاف ملايين الجرحى والمفقودين.

يعكس هذا النصب الناجم عن أكثر من 1300 كتلة من هذه المواد، فضلًا عن صهر وإذابة الأسلحة الآلام التي خلفها ذلك الصراع المرير، مع أنه يمثل دعوة قائمة ومستمرة لإعادة النظر والتفكر في مستقبل دولة مثل كولومبيا ما تزال تحاول التعافي البطيء من جراح تلك الأيام.

ومن خلال السير على هذا النصب التذكاري، أو المرور عبره، تنتابك صرخة صامتة عميقة تتردد بين جنبات نفسك لنبذ العنف والانتحاب لمقتل كثير من البشر وسقوط كثير من الضحايا. وهو وسيلة من وسائل التفاعل الحي مع هذا الماضي المريع.

ويحمل "اللا - نصب التذكاري" في كولومبيا كثيرًا من المعاني الصادقة. فقد تشكلت صفائح الألومنيوم الناجمة عن صهر وإذابة الأسلحة في صورة النساء من ضحايا العنف الجنسي إبان أعمال القتال الفظيعة. ويمكن زيارة العمل الفني الذي يحمل اسم "فراغمنتوس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نقل "ملوك وآلهة مصر" إلى المتحف المصري الكبير وسط إجراءات أمنية مشددة

مصطفى وزيري يعلن إنهاء 98% من الأعمال داخل المتحف المصري الكبير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكلين تكشف تجربة النصب التذكاري فراغمنتوس –الشظايا احتفالًا باتفاقية السلام ماكلين تكشف تجربة النصب التذكاري فراغمنتوس –الشظايا احتفالًا باتفاقية السلام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab