إيقاعات البترا عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ
آخر تحديث GMT22:44:02
 العرب اليوم -

وزير الثَّقافة الأردني السَّابق جريس سماوي إلى "العرب اليوم":

"إيقاعات البترا" عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إيقاعات البترا" عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ

وزير الثَّقافة الأردني السَّابق جريس سماوي
دمشق - نهى سلوم

أكَّد وزير الثقافة الأردني السابق، جريس سماوي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "العمل المسرحي "إيقاعات البترا", الذي انتهى من كتابة كلماته، أخيرًا، هو عمل فني موسيقي غنائي، مستوحى من مدينة البترا، المكان والتاريخ، وحكاية الإصرار على الحياة والتفوق على الصعب والمستحيل".
وأضاف سماوي، "العمل أوبرا حديثة تنتمي إلى موسيقى مزيج من الموسيقى العالمية مع لمسة شرقية تستلهم المدينة الوردية الأردنية البترا، وهو عمل ضخم سيشارك فيه عدد من المبدعين الأردنيين".
ويرى الشاعر سماوي، أن "عالمنا العربي بحاجة أكبر لحبر الأقلام، وصيحة الشعراء والأدباء وأحاسيسهم التي تملك أن تغير الواقع بجدارة، لذلك نحن بحاجة لمن يعتني بفكرنا وأحاسيسنا وتضميد جراحنا"، مضيفًا بـ"الشعر فقط نستطيع هندسة الوجدان العربي، فالشعر جزءًا من الحياة، وليس خارجًا عنها".
أما عن خصوصية تجربته الشعرية، أضاف قائلًا، "من الشعراء من يُقلِّد غيره فيصير صوته صدى لأصوات آخرين، وهناك من يسعى إلى الخروج عن النمطية الجاهزة ليكون هو نفسه، وليس صورة شبيهة أو قريبة الشبه بالآخرين، لطالما كان هاجسًا أن يتفرد في ما يُقدِّم، وأردت أن أنجو بنفسي، وأصنع شخصيتي الشعرية، وكلفني ذلك الكثير من التجارب، ومن مشغلي الخاص بدأت أجرب الوزن والبناء وطرق المعاني الجديدة، وقسوت على نصوصي، ومزقتها، وأعدمتها بتلك القسوة النقدية على ذاتي، ومن خلال التجريب استطعت أن أكون أنا".
وعن برامج المسابقات الشعرية التي بدأت تظهر، أخيرًا، استنكر سماوي، تلك التجارب، مؤكدًا أنه "ضدها، فالشعر ليس سباق للخيول، إنه تجربة وجدانية يقف الشاعر فيها على حافة الموت والقلق، والشعر ميدان واسع، والقمة تتسع للجميع والشعر كالحب، لا يمكن أن يُقاس، كما أن الشعر ديوان العرب ووجدانه"، مشيرًا إلى "ضرورة الارتقاء بالشعر والابتعاد عن التعامل بالشعر  بتلك السفاهة"، مشددًا على رفضه لتلك التجارب".
وعن تحفظه في المشاركة بالأمسيات الشعرية، أشار إلى أنه "يُؤمن أن النص الشعري نص مقروء يحتاج أن تعاد قراءته مرات ومرات حتى يُكتشف، ولكنه في الوقت ذاته، لا ينكر جمالية الأمسيات الشعرية، فهي لقاء فيزيائي بين المبدع وجمهوره، ومن الجميل أن يلمس الشاعر أنفاس وإيقاع جمهوره، كما أن التفاعل مع الحضور يعطي تجربة مضاعفة".
وفي الحديث عن الأمسية التي قدَّمها، أخيرًا، في عمان "إيقاعات شعرية"، والتي كانت بدعوة من اللجنة الثقافية في النادي "الأرثوذكسي"، أشار إلى "جمالية التلاقي بين المبدع وجمهوره"، معلقًا "بعد الأمسية استمعت لتعليقات الحضور وحصلت على أصداء شعري بشكل مباشر".
وكان سماوي ألقى عددًا من قصائده باللهجة المحكية، واستعاد فيها أجواء من البهجة والحضور الإنساني في علاقته مع المكان والبيئة، وتلمس روائح الزعتر ورنين الأساور، وأنفاس القوافي وتكوينات الوشم وحيطان البيوت القديمة المزنرة، بصور الشهداء والأحباب في غربتهم الطويلة.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر سماوي درس الأدب الإنكليزي والفلسفة وفن الاتصالات الإعلامي، وترجم الكثير من قصائده إلى اللغات الإيطالية والفرنسية والإنكليزية والتركية، وشارك في مهرجانات ومناسبات شعرية وأدبية وثقافية داخل المملكة وخارجها، وصدرت له في أكثر من طبعة مجموعته الشعرية "زلة أخرى للحكمة"، كما عمل مديرًا عامًا لمهرجان "جرش" للثقافة والفنون من العام 2001 إلى العام 2006، وشغل سابقًا منصب وزير للثقافة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاعات البترا عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ إيقاعات البترا عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab