الربيعي يؤكد أن السيمياء دراسة للسلوك الإنساني كحالة ثقافية
آخر تحديث GMT11:35:32
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن كتابه يختص بالجانب الإعلامي

الربيعي يؤكد أن "السيمياء" دراسة للسلوك الإنساني كحالة ثقافية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الربيعي يؤكد أن "السيمياء" دراسة للسلوك الإنساني كحالة ثقافية

الدكتور أكرم فرج الربيعي
بغداد – نجلاء الطائي

صدر كتاب جديد للباحث في مركز الدراسات والبحوث التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أكرم فرج الربيعي، يحمل عنوان "الكفاية السيميائية في التحرير الإعلامي"، ويعد الكتاب وما تناوله من معلومات أول إصدار عربي في موضوعة السيمياء الإعلامية.

وأكد الدكتور الربيعي في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن مفهوم السيمياء في التراث العربي يرتبط بدروس علم الدلالة وتفرعاته وتطور هذا المفهوم في الحضارة العربية والإسلامية ليدل على السمة والعلامة، بينما ظهرت السيمياء في العالم الغربي في الحقل الطبي للتطور إلى دراسة الدال والمدلول.

وأوضح أن السيميائية تمثل تساؤلات نحو المعنى، ودراسة للسلوك الإنساني باعتباره حالة ثقافية، لأن السلوك لا يمكن أن يكون دالا إلا إذا كان وراءه قصد ما، وتسعى السيميائية إلى تحويل العلوم الإنسانية خصوصًا اللغة والأدب والفن من مجرد تأملات وانطباعات إلى علوم بالمعنى الدقيق للكلمة، ويتم ذلك عند التوصل إلى مستوى من التجرد يسهل معه تصنيف مادة الظاهرة ووصفها، من خلال أنساق من العلاقات تكشف عن الأبنية العميقة التي تنطوي عليه.

وأشار إلى أن التجرد يمكّنها من استخلاص القوانين التي تتحكم في هذه المادة، وهو ما ركزت عليه نظرية "دي سوسير"، إذ تنصب على فحص العلامة ، لافتًا إلى أن السيميائية لم تكن مجالا تخصصيا فحسب، بل احتلت فوق ذلك موقعا مركزيا في البحث العلمي بوجه عام، وكان عليها مهمة اكتشاف اللغة المشتركة في النظرية العلم .

وبيّن الربيعي أن الضرورة اقتضت لتأليف كتاب يتطرق لموضوع حيوي هو السيمياء، وهذه المرة ليس في الأدب واللغة فحسب بل في التحرير الإعلامي وخطابه الموجه للمتلقي وأنواعه الصحافية المتمثلة بالخبر والتقرير والتحقيق والمقال الصحفي والعمود الصحافي، مبينا أن احد أكثر طرق التفكير بالإعلام قوة وتأثيرا في زمننا هذا هو المقاربة التي تعرف بـ"السيمياء" ،وهنا تأتي أهمية هذا الكتاب ليدرس توظيف العلامات في المنتجات الإعلامية ودراسة البعد الاتصالي لها من خلال دراسة الدال والمدلول .

وأضاف أن الكتاب لا يكتفي باستعراض مفهوم السيمياء بشكل عام، وإنما يقدم تأصيلا لمصطلح فرض نفسه هو السيمياء الصحافية، وذاهبا ابعد من ذلك ليتناول مفهوم الكفاية السيميائية بأنواعها المختلفة التواصلية والاتصالية واللغوية وما يتفرع عنها من كفايات مكملة في تحرير الرسالة الصحافية .
وأنهى الدكتور أكرم الربيعي حديثه بأن الكتاب يجيب عن مجموعة من الأسئلة التي يحتاجها الباحثون والدارسون للسيمياء، وخصوصا في حقل الإعلام والصحافة عبر الفصول الأربعة التي تضمنها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيعي يؤكد أن السيمياء دراسة للسلوك الإنساني كحالة ثقافية الربيعي يؤكد أن السيمياء دراسة للسلوك الإنساني كحالة ثقافية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab