العراقي عبد الأمير المالكي لـ العرب اليوم القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي
آخر تحديث GMT05:07:46
 العرب اليوم -

العراقي عبد الأمير المالكي لـ" العرب اليوم": القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراقي عبد الأمير المالكي لـ" العرب اليوم": القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي

بغداد ـ جعفر النصراوي

ضم معرض الفنان التشكيلي العراقي عبد الأمير المالكي 19 لوحة فنية تنوعت بأشكالها وانتماءاتها وأحجامها والقصص التي تناولتها والذي افتتح، الجمعة، في إحدى صالات المركز الثقافي البغدادي وسط العاصمة العراقية بغداد. وقال الفنان عبد الأمير المالكي على هامش افتتاح المعرض إنه يعد من فناني المدرسة الكلاسيكية، ويعتز بأن ذلك واضح في الخط العام لرسوماته، ولكن ذلك لا يمنع أن أعرّج على الحداثة أو أن أجد توليفه ما بين الكلاسيكية والحداثة، تماشيًا مع الوضع الحالي والذوق العام. وأضاف المالكي لـ "العرب اليوم" الذي حضر افتتاح المعرض أنه يعمل على رسم اللوحة بدقة متناهية، وبجهد كبير إضافي، كي يجعل من المشاهد مجبرًا على التوقف والتركيز على اللوحة التي أرسمها، لأني أحاول من خلال رسوماتي أن أشرح قصة متكاملة الأركان من خلال الرسم، وأجعله يشعر بأن اللوحة تحاكيه، ولا أسمح له بأن يمر مرور الكرام على اللوحة، وحتى تصل إلى هذه المحلة يجب أن تبذل جهدًا إضافيًا، وأستطيع القول إن هذا ما يميزنا نحن، من يطلق علينا رواد المدرسة الكلاسيكية في العراق لأننا تعلمنا أن نتوضأ قبل أن نمسك بالفرشاة لنرسم. وأشار المالكي إلى أن اليوم لا نشاهد الثاني برسم اللوحة من قبل الفنانين الشباب، ويختلفون عنا تمام الاختلاف، لأننا لم نكن نفكر في الوقت الذي تستغرقه اللوحة، أو الكلفة أو الجهد أو حتى السعر الذي يمكن أن تباع به اللوحة في ما لو عرضت، وإنما كان وما زال همنا منصبًا على جودة العمل، وأن تكون اللوحة متميزة بجوانبها الفنية والإبداعية. وبين المالكي أن بعض الأعمال تناولت الحرية بالطرح من دون إسفاف وتميزت بالرمزية والواقعية معًا، مؤكدًا أن ذائقة المشاهد العراقي تتلقى أي مشاهد تحملها اللوحة المرسومة أمامه، ويتمكن من التعايش معها، وخاصة الأعمال الواقعية لأنها مستمدة من مشاهدات المتلقي اليومية، وبحسب ما نشاهده في المتلقي العراقي أن الغالبية منه ترفض الحداثة بالرسم، وتبقى الواقعية أو المدرسة الكلاسيكية هي سيدة الفنون بالنسبة للمتلقي العراقي. وعبر المالكي عن إيمانه المطلق بأن المدرسة الكلاسيكية في الرسم لا يمكن أن يتم القفز عليها، وأن يكون لها امتداد لأكثر من 200 سنة مقبلة، حتى تتمكن المدرسة الحديثه من أن تتغلب عليها. وعن الإمكانات المادية التي تمكن الفنان العراقي وخاصة الرسام من أن يستمر في إنجاز أعمال جديدة بيّن المالكي أن الأعمال الفنية تعتمد في الدرجة الأساس على إمكانات الفنان الذاتية، وما يتمتع به من إمكانات مادية جيدة، وبصراحة أقول "إن المؤسسات الفنية في الآونة الأخيرة بدأت للتو بالالتفات لهذه النقطة، ونحن من يطلق علينا رواد المدرسة الكلاسيكية في العراق لدينا أعمالنا التي يمكن أن توفر لنا المال للاستمرارية، وعلى سبيل المثال أني أقمت معرضًا في وقت سابق من هذا العام في فندق المنصور ميليا، وقد بيعت جميع اللوحات وبعضها وصلت قيمته إلى أكثر من 10 آلاف دولار تقريبًا. واختتم المالكي حديثه بأن الفن التشكيلي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي كانت بمثابة العصر الذهبي لهذا الفن، ولكن الظروف التي مرت بالعراق بعد العام 2003 أثرت كثيرًا على هذا الفن، ولكن المؤسسات المعنية وخاصة وزارة الثقافة العراقية بدأت تتلمس طريقها بالعودة بالفن التشكيلي إلى سابق عهده بدعمها للفنانين وإن كان هذا الدعم ليس بمستوى الطموح. وتضمن المعرض بانوراما غنية من الأعمال ذات السوية الفنية العالية التي استندت في مجملها إلى الإرث الحضاري والواقع العراقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقي عبد الأمير المالكي لـ العرب اليوم القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي العراقي عبد الأمير المالكي لـ العرب اليوم القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:07 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة
 العرب اليوم - مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab