لن تتوقف المتاهات حتى أكمل متاهة الله
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

برهان شاوي لـ"العرب اليوم":

لن تتوقف المتاهات حتى أكمل "متاهة الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لن تتوقف المتاهات حتى أكمل "متاهة الله"

الروائي العراقي برهان شاوي
برلين ـ جعفر النصراوي

أوضح الروائي العراقي برهان شاوي، صاحب أطول سلسلة روائية عربية، بحسب أكاديميين متخصصين في الأدب، امتدت إلى خمسة روايات متسلسلة حتى الآن تحت اسم المتاهات، أنه لن يتوقف حتى يصل إلى جزئها التاسع والأخير باسم "متاهة الله".
وأكّد شاوي في مقابلة مع "العرب اليوم"، في مقر إقامته في برلين، أنّ المتاهات هي سرد روائي مبني على دراسة سيكولوجية للنفس البشرية سواء لآدم أو حواء عصرنا الحديث وما تمر في حياتهما من أحداث تنطلق من مكان معين لتجوب الآفاق متغلغلة في إرهاصات النفس ودواخلها.
وأشار إلى انه يؤمن بوجود الله الخالق للأكوان لكنه يتفكر في ما نقل عنه عبر الأديان ورسلها ويرى أن الكون هو جزء من روح الله أو نفحه من نفحاته ولايمكن أن يكون الكمال إلا بوجود هذا الكون، لأن الكون جزء من الله تجلت فيه عظمته  وهنا تكمن ثيمة الرواية الخاتمة لسلسلة المتاهات التي ستصل إلى تسعة روايات ابتدأها باصدارمتاهة آدم اتبعها بإصدار أربع روايات أخرى وهي على التوالي متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح، متاهة إبليس، والتي صدرت خلال الأعوام الأربع الأخيرة عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة لروايته السادسة التي أطلق عليها مبدئيًا اسم متاهة العميان.
وبيّن أن كل رواية تناقش ثيمة معينة ينطلق منها أسئلة عدة وعلى المتلقي أن يجد الأجوبة بحسب واقعه الذي يعيش. ويشير إلى أنه في متاهة آدم حاول أن يناقش المسافة ما بين الواقع والإبداع من خلال نقل الكاتب تجربته إلى عمل روائي يجمع فيه كل الحالتين أما في متاهة حواء الثانية في السلسلة قام بتتبع الشخصيات من خلال ثيمة العلاقة بين الواقع المرئي واللامرئي وفي الرواية مسحه من الروحانيات حيث تناقش مسألة أن الإنسان بتجربته كمن يدخل عالم المعاناة البشرية والتي يصفها بالجحيم وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان وبعد مروره بهذه التجارب ومدى قسوتها  فكلما ازدادت تجعل منه قديسًا.
وتطرق شاوي إلى أن الروايات جميعًا تناقش متاهة الوجود أو متاهة الإنسان في الوجود ومنها متاهة الأسماء، ويوجد داخل الروايات هناك 157 آدم منها آدم البغدادي وآدم التائه وآدم المحبوب وآدم النبي وآدم الخائف، إلخ، وهناك 57 حواء بمختلف الأسماء منها حواء المؤمن وحواء الصائغ وحواء بعلبكي وهذا الأمر لم يحدث في الروايات للآداب المعروفة مطلقًا، إذا عمدت إلى تسمية كل شخصياتي باسم آدم أو حواء.
ويصل شاوي إلى متاهة قابيل وإبليس حيث مرحلة تمرد كل من الكتاب على من اختلقه في الروايات السابقة وفيها يدخل إلى الميثولوجيا ليناقش تضاداتها وكل تلك الثيمات تسرد بأسلوب روائي مستوحى من الواقع أضفة إلى البعد الأكاديمي للتضادات.
وعن علاقة المتاهات بالأدب العالمي، بين شاوي أن من ضمن التيمات استوحاها من صور النساء في متحف اللوفر الباريسي للرسام العالمي رينوار حيث يصورهن يغادرن اللوحات ليلاً ليتجولن في الأسواق، ومن ثم يعدن إلى أطر اللوحات ولكن في ليلة من الليالي تتمرد إحداهن فلا تعود لتحدث ضجة، حين يتبين صباحًا خلو لوحتها من الصورة ومن ثم تتعرض إلى حادث سير فتموت، وهنا تكمن مسألة تتبع مصائر البشر وليس بالضرورة مصير العراقيين فحسب، وإنما مصائر  البشر بحسب الفنتازيا الخاصة بي ككاتب.
ويختتم شاوي حديثه بأن الروايات بمجملها تنطلق من محنة الإنسان العراقي وتمتد إلى محنة الوجود البشري عمومًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن تتوقف المتاهات حتى أكمل متاهة الله لن تتوقف المتاهات حتى أكمل متاهة الله



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab