الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية
آخر تحديث GMT16:52:31
 العرب اليوم -

تساهم في أن تكون الدروس أكثر وضوحًا وفهمًا

الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية

ألعاب "ماريو كارت" في الفصول الدراسية

لندن ـ ماريا طبراني   طرحت شركة أبل أخيرًا كتابًا جديدًا من فئة" "iBookstore" التي تتيح للطلاب الوصول إلى النصوص التعليمية التي يمكن إبرازها عن طريق وضع علامة أو ثني الصفحة والبحث عنها بسهولة، و من جانبها قامت خبيرة الألعاب آندي روبرتسون بإنشاء اتجاه جديد من الألعاب في الفصول الدراسية مثل "ماريو كارت" لشرائح مادة الجبر والمحيطات لشرح الجغرافيا، هذا و ترى آندي أن الألعاب لم تحظ على اهتمام بالغ كونها واحدة من الوسائل التعليمية الهامة، لتحفيز التلاميذ على الفهم عن طريق اللعب والمكافآت، حيث أن تطبيق الألعاب بهذه الطريقة لا يخدم أي من الألعاب أو الإنتاجية أيضًا، و تقول آندي "أنا أستمتع بمشاهدة الأفلام وقراءة الكتب ولكن لا أريد الانخراط فيها بشكل كبير وبالمثل مع ألعاب الفيديو، ونحن لا نقول إن الروايات أو الأفلام ذات قيمة فقط لأنك تتعلم أشياء منها، ولكن التكنولوجيا أصبحت وسيلة هامة لإيصال عناصر من المنهج الدراسي".
هذا و قامت قامت المُدرسة البريطانية  داون هاليبون بدمج ألعاب الفيديو الشائعة في قلب الدروس في أوكاديل، وذلك بدلاً من استخدام الألعاب التعليمية البحتة، أو قصاصات الألعاب للأغراض التعليمية
كما تقوم  داون باستخدام عناوين مثل "ماريو كارت "، و "اندلس اوشن" و "جست دانس" إلى جانب الألعاب التعليمية لتكون الدروس أكثر وضوحًا مثل التدريبات العقلية على "DS " لإثراء الدروس عن طريق مجموعة متنوعة من الطرق، ومن خلال التحدث مع داون عن هذه العملية كان من الواضح أنها تدرك أن هذه الألعاب تساعد على اشتراك الطلاب في الصف بطريقة مستمرة بسبب وجهة نظرهم الفريدة من نوعها حول مواضيع مختلفة.
وعن إدخال هذه التكنولوجيا قالت:" لقد أثرت هذه النقطة في مؤتمر BETT الأخيرة. وقمنا بشراء 30 لوحة وقمنا بدعوة المدارس وطلبنا منهم تقديم تقارير تظهر كيفيفة الاستفادة من هذه الأجهزة، وبالفعل قمنا بتجربة وكانت ناجحة وتم استخدام 30 جهازًا في المدرسة من قبل 350 طفلًا خضعوا لتدريبات تحفز التفكير العقلي عن طريق لعب DS للرياضيات. و كان هذا في العام 2008. "
و كان التركيز في البداية على الرياضيات ولكن داون أوضحت أن لها فوائد أبعد من ذلك.
وأضافت:"لقد تعلم الأطفال أيضا أن ألعاب الكمبيوتر هي جزء من حياتهم وباستخدام هذا الحماس للألعاب بطريقة إيجابية قمنا بتعزيز فكرة التعلم منها وكذلك تمكينهم من الفشل وإعادة بناء المهارات للعمل الجماعي والقدرة على التكيف مع الظروف والتنسيق والتعاون بين اليد والعين. "
وقد استخدمت داون مجموعة من الألعاب المختلفة في الدروس التي تقدمها للأطفال ، مما يعزز مهارات الكتابة والتحدث والاستماع والعمل الجماعي، والرياضيات، ومهارات العلوم من خلال المنهج الدراسي. "
وسألناها كيف يمكن للعبة "ماريو كارت"  أن تكون مناسبة للمناهج الدراسية؟ قالت "إنها أكثر من مجرد ربط الألعاب للحصول على انتباه الأطفال قبل الانتقال إلي مستوى أكثر إنتاجية. فهي فكرة تتكون من سلسلة من مخرجات التعلم من المشاركة المستمرة مع اللعبة، مثل مادة الرياضيات يمكن أن نخرج من اللعبة بمعدلات، وأعداد عشرية ومعني كلمة التقريب، وفرز البيانات، اما مادة ألتكنولوجيا فيمكن الاستفادة من التصميمات المتحركة للمركبات، ومادة الكتابة تأتي تلقائيًا من وصف الشخصية ".
وقالت داون "إن ألعاب مثل "اندلس اوشين" و "وايلد ايرث افريكان سفاري" تعطي فرصة لدخول عالم ما تحت الماء أو السهول الأفريقية التي تحتوي على الكثير من الحيوانات والأشجار والمحيطات والأزهار". و أضافت داون "إن مثل هذه اللعب تكاد تكون مصممة لأغراض تعليمية".
قد يكون هذا السيناريو مألوفا بالنسبة لأولئك الذين شاهدوا هذه التجارب من قبل، في الموسم الرابع من المعرض، قام المعلم رولاند بريزبيلويسكي  باستخدام لعبة النرد لتعليم الطلاب أصول مادة الإحصاءات. قد تكون هذه التجربة مختلفة جدًا ولكن النظرية مشابهة لما قالته داون.
فكل منهما احترم الألعاب التي تستخدم تربويا ومنحها المساحة الكافية للاستفادة منها والحصول على أفضل النتائج .
ويعتقد آباء الطلاب في مدارس بالتيمور و أوكاديل يمكن أن هذا النهج الجديد رائع على الرغم من أنه وسيلة حديثة قد يعتقد البعض أنها للتسلية فقط ولا يمكن للأطفال الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال .
فقد كان الآباء يسمحوا لأطفالهم باللعب فقط غي أوقات معينة  للتفرغ للدراسة ولكن الآن أصبح اللعب جزء كبير من مراجعة الدروس المدرسية وهو شيء جديد على كل الأسر البريطانية. ولكن لاحظ معظم الآباء أن أطفالهم أصبحوا أكثر سرعة وذكاء بعد استخدام هذه الوسائل الممتعة بالنسبة لهم.
وقالت داون "إن هناك آباء آخرين محرومون من هذه المتعة إذ أنهم يعتقدون أن أطفالهم لم يصلوا بالفعل إلى سرعة الاستيعاب المطلوبة مع هذا النوع من التكنولوجيا . ولكنها ليست عيب لأننا نوفر لهم التكنولوجيا التي يحتاجونها من أجهزة الألعاب في بعض الحالات ولكن ليس في كل وقت. "
وأضافت داون "إنها حريصة على ترك مساحة للتفرقة بين وقت استخدامها للعب ووقت المذاكرة  وذلك لإيجاد التوازن بين التفاعل والتعلم. يبدو أن التوتر هنا أمر لا مفر منه ، ولا يمكن تجنبه ، إذا كنت تريد الحصول على أفضل النتائج من الألعاب للأغراض التعليمية.
وتوافق مديرة مدرسة أوكاديل ، ليندا سنو، على هذا المبدأ أيضًا، حيث أنها سلطت الضوء على فوائد إضافية لهذا النهج،  وقالت : "لقد قمنا بتعزيز وتطوير المناهج الدراسية ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المنهج الدراسي من خلال الألعاب. هناك العديد من التلاميذ لديهم أيضا فرصة لإثبات معرفتهم للمعلمين بهذه المهارات التعليمية. "
وقالت مدرسة في  فيتش غرين أكاديمي تدعى ناثان لوي ، وهي رائدة في استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية "إنها فوجئت من مستوى الاستثمار سواء من حيث المال وكذلك أوقات الفراغ في اليوم الدراسي"
 وأضافت"لدينا حاليًا 100 ماك بوك، 20 أي بود تاتش و 80 آي باد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-11 عامًا والذي يبلغ عددهم 210 طفل، و لقد وجدنا أنه نهج مبتكر للتعلم والتعليم، وتمكن المدرسين من دمج التكنولوجيا في جميع المجالات".
وتعتبر هذه الأدوات إنتاجية أكثر من أنها ترفيهية، وهي أسهل بكثير في شرح الفصول الدراسية من ألعاب الفيديو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية الألعاب الإلكترونية التعليمية في المدارس البريطانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab