خبراء يطلقون برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات الطفل في المدرسة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

بدأ المشروع بتمويل حكومي بالتعاون مع جمعية خيريّة

خبراء يطلقون برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات الطفل في المدرسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يطلقون برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات الطفل في المدرسة

مهارات الطفل في المدرسة
لندن ـ كاتيا حداد

بدأت مناقشات عميقة بين أولياء الأمور والمعلمين في مدرسة ضخمة في "ويرال"، في مقاطعة شيشاير. والموضوع حول سيمون البالغ من العمر 12 عامًا، ولا يرغب في الحضور إلى المدرسة، ولا يبدي أي تقدم ويتجنب الدروس كلما تمكن من ذلك.

ويعتبر الأمر نوعًا من اللقاءات التي يخشاها أولياء أمور التلاميذ دون المستوى، ولكن لم يخبر المعلم والدة سيمون اليوم عن درجاته المنخفضة أو الاحتجازات المحتملة، بل إنه يحاول معرفة سيمون بشكل أفضل حتى يتمكن من وضع خطة لما يمكن أن تقوم به المدرسة بشكل مختلف للوصول إليه.

وليس سيمون وحده الذي يحظى بهذا الاهتمام في نيستون هاي، فجميع الطلاب المعرضين للخطر يتم تأهيلهم ليكونوا جزءًا من هذا البرنامج التدريبي الذي تبيّن المدرسة أنها ساعدت على دفعهم إلى قمة منصة القيادة المحلية، وإعطاء المدارس الثانوية القريبة لإدارة أموالهم. وتعتبر مدرسة "نيستون هاي" واحدة من 4 آلاف مدرسة وقعت على البرنامج الموكل به إلى جمعية "التفوق للجميع" الخيرية.  

خبراء يطلقون برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات الطفل في المدرسة

وبدأ المشروع التجريبي بتمويل حكومي لاستكشاف ما حدث بنسبة 20% من الأطفال الذين لم يشاركوا في الشهادة العامة لإتمام التعليم الثانوي "GCSE A"، ممن كانت تقديراتهم ضعيفة، للبحث عن تفسير للأمر. وأثبت ذلك نجاحًا وجرى تشكيل الجمعية الخيرية لمساعدة المدارس لسد فجوة الإنجاز الدراسي باستراتيجية "الوصول والتعليم والإشغال".

ويعتبر الأسلوب الجديد من "المحادثات المهيكلة" في نيستون عنصرًا فاعلاً، وتوضح مساعد مدير مدرسة نيستون، كريستي كاننغهام، "نحن نقيم الأطفال عند وصولهم إلى المدرسة، ومن يكون منهم تحت مستوى معين في الرياضيات واللغة الإنكليزية، يصبح من الفئة المستهدفة بالنسبة لنا في هذه المرحلة، ويمكن أن تكون هذه المجموعة أكثر من 40 طالبًا، وبأي كمية حتى قرابة الـ 270. ونلتقي بانتظام مع أولياء أمورهم، لنفهم جيدًا ماذا يمكن أن يكون وراء مستواهم الضعيف، وماذا يمكن أن نفعل لتحسين مستواهم".

وأبرزت الرئيس التنفيذي لبرنامج "التفوق للجميع"، سونيا بلاندفورد، أن معظم المدارس لديها رضا إلى حد ما عن نهج علاقتها بأولياء الأمور والمربيين، على افتراض أنها جيدة إلى أقصى حد ممكن، وتابعت "سمعنا عن مدارس تنتقد أولياء الأمور بسبب ضعف مستوى التلاميذ في التحصيل أو السلوك السيئ أو البلطجة، وكذلك أولياء أمور يلقون باللوم على المدارس بسبب النتائج السيئة للتلاميذ، وفي ظل هذا تضيع الاحتياجات".  

وفي ظل الوضع الذي يشير فيه المعلمون بأصابع الاتهام إلى المدرسين وتجيب الأسر بانتقاد المدرسة، سيصل الجميع إلى مرحلة الضجر، وتؤكد بلاندفورد أنه "يجب كسر عجلة التدمير هذه بهمة، فعندما تحضر الطرفين سويًا وتبدأ في البناء، بالتفاهم وبناء الثقة، سيستفيد التلميذ، والتدريب في المحادثات المهيكلة واسعة النطاق، إلا أن النتائج أدهشت فريق قيادة المدرسة، ويتحدثون اليوم عن نقلة في الحالة المزاجية بين فريق العمل، حيث أنهم أدركوا الاختلاف الذي يمكن أن يحدث للتعليم، وبدأ أولياء الأمور من الأباء والمربيين والمعلمين في العمل جنبًا إلى جنب على أهداف مشتركة".

ويعتقد المدرسون أن أولياء الأمور والمربيين كمصادر لم تكن تستغل بكثرة، وتؤكد أن "مدخلاتهم ساعدتنا في فهم هؤلاء التلاميذ المستهدفين بشكل أفضل، ماذا حدث في آخر مدرسة، وماذا يجعلهم سعداء ويثيرهم للانشغال عن التعليم، وماذا يكرهون في المدرسة، وماذا يحدث في المنزل، وأي أمر مؤسف يحدث للوالدين أو اعتلال الصحة، والذي يمكن أن يكون عائقًا في طريق تقدمهم الدراسي، وهذه المعرفة تقود إلى أفكار ومدخلات لمساعدة التلاميذ عبر المدرسة كلها".

وفي نيستون، استفاد سيمون من برنامج معالجة القراءة، الذي كان له أثرًا كبيرًا على ثقته بنفسه، وتتراوح الخيارات الأخرى بين التوجيه لخطة الانشغال في القراءة، حيث يلتقي التلاميذ بفريق العمل للحصول على الاستشارات، لتحسين مهارات التواصل أو دعم أواصر الصداقة. وبدعم المدرب المتخصص في برنامج "التفوق للحميع"، اختبرت المدرسة وتتبعت التلاميذ المستهدفين لتنميتهم، حتى يتمكنوا من تحديد البدائل التي يتم العمل عليها أو اقتراحها. وتعمل الجمعية الآن مع العشرات من الشركاء المهنيين المحترفين، بما فيهم  منظمات "دعم متعسري القراءة"، و"تحالف مناهضة البلطجة".

ويقاس النجاح بالنتائج الإيجابية التي يحققونها، كما في درجات اللغة الإنكليزية في مدرسة ونستون هاي، والتي تبين أنهم سدوا الفجوات السابقة لدى بعض التلاميذ المعرضين لخطر ضعف المستوى. وأوضحت كوننغهام "أما من حيث القيمة المضافة، فقد انتقلنا من 994.6 إلى 1.013.1 في خلال ثلاث سنوات فقط".

وأضافت بلاندفورد، "الأمر ليس بدفع التلاميذ لتحصيل أرقام ضخمة، ولكن يتعلق بمنحهم الثقة والاحساس بقيمتهم، فالبرنامج يعتبر مدخلًا يساعد على خلق ثقافة إيجابية في المدرسة، ولم يكن مفاجئًا بالنسبة لنا كيف أن كل تلميذ في المدرسة حقق تقدمًا ملحوظا"

وتغير اسم ووضع سيمون ومازالت بعض المدارس لا تتوقع أن يتفوق 20% من التلاميذ. وكان يجب أن يكونوا خارج الفصل لفترات طويلة من اليوم، ويتم تجميعهم مع ذويهم من المعرضين لخطر تراجع المستوى التعليمي في محاضرات يساعد في تدريسها مدربون، أو يمكن تركهم لمشاهدة النوافذ، فقد كان من المحتمل أن يكونوا بلطجية أو يتغيبوا كثيرًا، وأقل الاحتمالات كانت الحضور للمشاركة في الأنشطة.

و"إذا كان طفلك يتناسب مع هذه الوصفة، تحدثي إلى مدرسيه عن تطويره، وتوقعات المدرسة له وما هي مدخلات التطوير وسيبدأ في المحاولة. واقترحي أفكارك الخاصة، فلقد رأيت أطفالاً يحبون اللحاق بالحدائق في المدرسة، ومراهقون ينتعشون عندما يتم دعمهم باهتماماتهم في الموسيقى والرياضة والكمبيوتر وغيرها. ويجب أن يرتبط ما يحدث داخل الفصل بالدعم الخارجي، واستعرضي النتائج مع المدرسين وناقشي المزيد من المدخلات إذا لم تكن المدخلات الأولى مجدية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يطلقون برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات الطفل في المدرسة خبراء يطلقون برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات الطفل في المدرسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab