دراسة تؤكّد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من انخفاض معدل الذكاء
آخر تحديث GMT06:14:00
 العرب اليوم -

الباحثون في بروكسل قارنوا نتائجهم مع قرنين في العصر الفيكتوري

دراسة تؤكّد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من انخفاض معدل الذكاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من انخفاض معدل الذكاء

العالم الفيكتوري تشارلز داروين
بروكسل - سمير اليحياوي

كشفت دراسة جديدة، ومثيرة للجدل، أنّ التكنولوجيا قد تتطوّر لتصبح أكثر ذكاء ولكن البشر يصبحون أقل ذكاء مقارنة بالعصر الفيكتوري، ويدّعي البحث أنه حتى 180 سنة مضت، كان الناس يزدادون ذكاء بفضل الانتقاء الطبيعي الذي يدعم "البقاء حاد الذكاء"، وسهّل ظهور الزراعة والمدن والحكومة على الأشخاص الأذكى أن ينعموا بالحياة وأن يكون لديهم المزيد من الأطفال وأن ينقلوا جيناتهم على نطاق أوسع، ولكن هذا الاتجاه قد انعكس الآن، كما يدّعي الباحثون في بروكسل.
دراسة تؤكّد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من انخفاض معدل الذكاء

وأصبحت الجينات التي تقود الذكاء أقل شيوعا منذ العصر الفيكتوري، لأن التقدّم في الطب وعالم التغذية يعني أن الأشخاص الذين لديهم معدلات ذكاء أقل يمكن أن يكون لديهم المزيد من الأطفال الذين يعيشون على قيد الحياة حتى سن البلوغ، ويترأس البحث مايكل وودلي من الجامعة الحرة في بروكسل.

وبيّن الباحثون، أنّ "الاتجاه التطوّري الذي استمر آلاف السنين، والذي يدعم ارتفاع القدرة المعرفية العامة، لم يتوقف فحسب، بل من المرجح أن يكون قد انعكس بين السكان الذين نشئوا في أوروبا والذين عاشوا في القرن التاسع عشر"، وكتب محاضر علم النفس في كلية لندن الجامعية، الذي لم يشارك في البحث، جيمس طومسون، في مدوّنته بشأن "وجهات النظر المثيرة للجدل المستبعدة إلى حد كبير من وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية"، بأنّ "الانتقاء الطبيعي هو السر، عندما يجب عليك استخدام ذكاءك الخاص من أجل البقاء، وكبح جماح المجادلات الموجودة لصالح المكاسب المستقبلية، من ثم يتضاعف عدد الأذكياء، عندما لا تكون هناك حاجة لفرض الضرائب لا يوجد هناك حاجة خاصة للذكاء أو ضبط النفس، ومن ثم لا يوجد أي قيمة استثنائية لهذه الصفات".

واستخدم الدكتور وودلي وباحثوه الجينومات المستخرجة من 99 شخصًا في أوروبا الوسطى الذين ماتوا بين 2000 قبل الميلاد إلى 600 ميلادية، وقارنت هذه مع الحمض النووي لعدد 503 من الأوروبيين في العصر الحديث، وظهر أن جينات الذكاء أصبحت أكثر شيوعًا مع مرور الوقت، وقد دعُمت هذه النتائج بتحليل منفصل لجينات 66 شخصا عاشوا منذ أكثر من 3200 سنة، هذه الزيادة العامة في الذكاء يقابلها تراجع منذ القرن العشرين - بمعنى أنه على الرغم من أن الناس، في المتوسط، لديهم معدلات ذكاء أعلى فقد انخفضت منذ العصر الفيكتوري عندما كنا في أوج صحتنا.
دراسة تؤكّد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من انخفاض معدل الذكاء

وأفاد أحد المؤلفين، دافيد بيفر، بأن الأفريقيين لديهم استعداد وراثي بأن يكون لديهم معدل ذكاء أقل من الأوروبيين، وفي عام 2014، ادعى الدكتور وودلي أن ردود فعل الناس أبطأ مما كانت عليه في العصر الفيكتوري، وربطه بانخفاض في إمكاناتنا الوراثية، وأظهرت دراسة الدكتور وودلي أن مرات رد فعل الناس قد تباطأت على مدى القرن - أي ما يعادل نقطة واحدة بمعدل ذكاء في العقد الواحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من انخفاض معدل الذكاء دراسة تؤكّد أنّ العديد من الأشخاص يعانون من انخفاض معدل الذكاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab