دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

بعد مراقبتهم لمدى صعوبة العمل ومحاولة تحقيق الهدف

دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره

الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره
لندن ـ كاتيا حداد

يعتقد الكثيرون، أنّ الأطفال لا يعلمون شيئًا عن العالم الذي يواجهونه، وأظهرت دراسة جديدة أن لديهم صورة أوضح عن ذلك، ووجدت الدراسة أن الرضع الذين تصل أعمارهم إلى 10 أشهر، يمكنهم تقييم كيف يقدر شخص ما هدف معين، وكشف الباحثون أنّ الأطفال يقومون بذلك من خلال مراقبة مدى الصعوبة التي يواجهها شخص ما في العمل لتحقيق هدفه.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة هارفارد، أنّ الأطفال يكتسبون الحدس بشأن كيفية اتخاذ الناس لقراراتهم في وقت مبكر جدا من الحياة، وأفاد المؤلف الرئيسي للدراسة، شاري ليو، بأنّ "الرضع هم أبعد ما يكون عن تجربة العالم كعالم مزهر، إنهم يفسرون أفعال الناس من حيث المتغيرات الخفية، بما في ذلك الجهد الذي يبذله الناس في القيام بتلك الأعمال، وأيضا قيمة الأهداف التي تحققها تلك الأعمال".

وأظهرت الدراسات السابقة أن البالغين والأطفال الأكبر سنًا لديهم حدس عن كيفية اتخاذ الناس القرارات، أراد الباحثون معرفة كيف ومتى تتطور هذه القدرة، وأظهر الباحثون الرسوم المتحركة للأطفال البالغين من العمر 10 أشهر وفيها شخصية "العامل" - شخصية على شكل كرة نطاطة - يحاول الوصول إلى شخصية أخرى، وفي واحد من أشرطة الفيديو، يجب على العامل القفز فوق جدران من على ارتفاعات متفاوتة للوصول إلى الهدف. أولا، قفز العامل فوق جدار منخفض، ولكن بعد ذلك رفض القفز فوق جدار متوسط.

وقفز العامل فوق الجدار المتوسط للوصول إلى هدف مختلف، لكنه رفض بعد ذلك القفز فوق جدار عال للوصول إلى هذا الهدف. ثم عُرض على الأطفال مشهدا حيث يمكن للعامل الاختيار بين الهدفين، مع عدم وجود عقبات في الطريق، ويفترض طفل بالغ أو أكبر سنا أن يختار العامل الهدف الثاني، لأن العامل كان قد عمل بجد للوصول إلى هذا الهدف في الفيديو السابق.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أشهر توصلوا أيضا إلى هذا الاستنتاج، عندما تبين أن العامل قد اختار الهدف الأول، بدا الرضع في النظر للمشهد لفترة أطول، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بهذه النتيجة، وقالت السيدة ليو: "عبر تجاربنا، وجدنا أن الأطفال ينظرون لفترة أطول عندما اختار العامل الشيء الذي بذل أقل جهد به، وتبين أنهم يستنتجون قيمة القيمة التي يضعها العمال على الأهداف من مقدار الجهد الذي يبذلونه نحو هذه الأهداف"، وتشير النتائج إلى أن الأطفال قادرون على حساب كم يقدر شخص آخر شيئًا ما، اعتمادًا على مقدار الجهد الذي وضعوه في الحصول عليه.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور جوش تيننباوم، إنّ "هذه الورقة البحثية ليست أول من اقترح هذه الفكرة، ولكن جديتها تكمن في أنها تظهر أن هذا صحيح أيضا في الأطفال الأصغر سنًا"، مبيّنًا أنّ "هؤلاء هم الأطفال لم يتكلموا حتى بعد، والذين لا يقومون بأي جهد أو نشاط بأنفسهم كثيرا، ومع ذلك يبدو أنهم يفهمون أعمال الآخرين بهذه الطريقة الكمية المتطورة"، وتترك الدراسة عدة أسئلة لم يتم الرد عليها عن كيفية ومتى تنشأ هذه القدرات، وأشار المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور تومير أولمان، إلى أنّه "هل يبدأ الرضع بصفحة بيضاء تماما، وبطريقة ما يصبحوا قادرين على بناء هذه الآلية المتطورة؟ "أم أنهم يبدؤون ببعض الفهم البدائي للأهداف والمعتقدات، ومن ثم يتم بناء الآلية المتطورة؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره دراسة تؤكّد أنّ الأطفال يعرفون أن العمل الشاق يؤتي ثماره



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab