تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد
آخر تحديث GMT02:12:14
 العرب اليوم -

تجعل من الأسهل عليهم التبديل بين المهام

تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد

اللغة الثانية تساعد أطفال التوحد على المرونة المعرفية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يعانون من التوحد عندما يتعلمون التحدث بلغة أخرى قد يجدوا أنه الأسهل عليهم التبديل بين المهام، حيث أن المصابين بطيف التوحد غالبا ما يكون لديهم صعوبة في تحويل انتباههم بين المهام، لكن الأبحاث الكندية الجديدة، التي يطلق عليها المثيرة للدهشة، تبين أنها ثنائية اللغة يمكن أن تزيد من مرونتهم المعرفية، وكثيرا ما كان يقال للآباء ألا يكلفوا أنفسهم عناء تعليم طفلهم لغة ثانية إذا كان الأخير يعاني من اضطراب طيف التوحد خشية أن تضاف إلى مصاعبهم.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور أبارنا ناديج، في جامعة ماكجيل في مونتريال: "هذه هي نتيجة جديدة ومثيرة للدهشة، فعلى مدى السنوات الـ15 الماضية كان هناك نقاشا كبيرا في هذا المجال بشأن ما إذا كان هناك "ميزة لثنائية اللغة "من حيث المهام التنفيذية، وقد جادل بعض الباحثين على نحو مقنع أن العيش كشخص ثنائي اللغة والاضطرار إلى تبديل اللغات من دون وعي يزيد من المرونة المعرفية، ولكن لا أحد قد نشر بعد البحوث التي تبين بوضوح أن هذه الميزة قد يمتد أثرها أيضا للأطفال المصابون بطيف التوحد"، وأضاف:"أنه من المثير جدا أن تجد أنه يفعل ذلك التأثير"، وشملت الدراسة 40 طفلا في جزء في كندا يتحدثون الفرنسية وكانوا جميعا مصابون بطيف التوحد.

ما هو المقصود بالتوحد

اضطراب طيف التوحد هو مصطلح شامل للظروف التي تؤثر على التفاعل الاجتماعي، والاتصالات، والاهتمامات والسلوك، وتقدر الجمعيات أن هناك نحو 700 ألف شخص مصاب بطيف التوحد في المملكة المتحدة البريطانية، وفي الولايات المتحدة الأميركية، يصل العدد إلى 3.5 مليون، وتشير الأرقام إلى تشخيص أربعة من الفتيان المصابين بالتوحد - وهو ما يؤدي في الغالب إلى معاناة المصابين أثناء التفاعل الاجتماعي – مقابل كل فتاة واحدة.

لا يوجد هناك علاج لاضطراب طيف التوحد، ولكن العلاج بالتخاطب، والعلاج الوظيفي والدعم التعليمي متاح لمساعدة الأطفال وأولياء الأمور، وتشير الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة تنمية الطفل، إلى أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يساعد أيضا في كبح الأعراض، وكتبت الدكتورة آنا ماريا غونزاليس-باريرو، التي شاركت في البحث: "من الأهمية بمكان الحصول على أدلة أكثر ملائمة وصحة لتستخدمها الأسر عند اتخاذ القرارات المهمة للتربية وتربية الأطفال"، وأضافت أن الآباء "يُنصحون في كثير من الأحيان" بعدم تعريض طفلهم المصاب باضطراب طيف التوحد إلى تعلم أكثر من لغة واحدة لأنه سوف يتفاقم من مشاكل لغتهم.

كيف أجريت الدراسة؟

وكان يتراوح عمر الأطفال الذين شاركوا في التجربة بين 6 و9 سنوات، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، وكان عشرون طفلا منهم ثنائي اللغة، نصف مصاب باضطراب طيف التوحد، أما الأطفال العشرون الآخرون، الذين كان نصفهم أيضا مصاب باضطراب طيف التوحد ، يتحدثون بلغة واحدة فقط، وطلب منهم جميعا فرز الأرانب الزرقاء والقوارب الحمراء التي ظهرت على شاشة الكمبيوتر عن طريق اللون، ثم طلب منهم تبديل وترتيب نفس الأشياء بدلا من شكلها، بغض النظر عن لونها، ووجدت الدراسة أن الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد ويتحدثون لغتين لديهم أداء أفضل بكثير من أقرانهم أحادي اللغة عندما يتعلق الأمر بالجزء الأكثر تعقيدا.

بحوث مستقبلية:

على الرغم من حجم العينة الصغيرة، يعتقد الباحثون أن "ميزة ثنائية اللغة" التي رأوها في الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد له آثار كبيرة للغاية، ومن المقرر إجراء مزيد من الدراسات لمتابعة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد التي اختبروها على مدى السنوات الثلاث المقبلة لنرى كيف تتطور، وهي تهدف إلى معرفة ما إذا كانت الميزة ثنائية اللغة التي لوحظت في المختبر يمكن أيضا ملاحظتها في الحياة اليومية تقدم الأطفال في مراحلهم العمرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab