قصة كفاح أربعينية سورية حصلت على البكالوريا بعد 27 عامًا من ترك الدراسة
آخر تحديث GMT06:18:03
 العرب اليوم -

عملت على ميكروباص لنقل الركاب وبالرغم من الأنظار الكثيرة التي كانت موجهة لها لم تهتم

قصة كفاح أربعينية سورية حصلت على "البكالوريا" بعد 27 عامًا من ترك الدراسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة كفاح أربعينية سورية حصلت على "البكالوريا" بعد 27 عامًا من ترك الدراسة

أحلام الحيلوني
دمشق - العرب اليوم

تركت المدرسة قبل 27 عاما، بعد أن كانت قد وصلت إلى الصف الحادي عشر، قبل أن تتزوج بعمر السابعة عشرة وتغادر مقاعد الدراسة، هذه لمحة عن قصة كفاحة لسيدة روسية تدعى أحلام الحيلوني" صاحبة الـ43 عامًا، والتي تعيش في ريف محافظة "حماة السورية" والتي استطعت النجاح في الصف الثالث الثانوي، وهو ما يعرف في سورية بـ"الكالوريا".

وعن بداية رغبتها في متابعة الدراسة بعد الفترة الطويلة من التوقف، تقول السيدة أحلام: كنت من المتفوقين في صفي دائما، وكان لدي هاجس الدراسة، وربيت أولادي على هذا الشيء وحاولت تعويض النقص الذي حرمت منه مع أولادي، حيث أنهم جميعهم متفوقين.

ابني مهندس حاسبات وأقنعته بمتابعة دراسته بعد التخرج من الجامعة، وابنتي خريجة كلية الفيزياء، وابني الآخر مهندس كهرباء، وأنا أحب جدا الأجواء الدراسية، لذلك اقتنعت بأني يجب أن أكمل دراستي، فالعلم لا يمكن أن يتوقف عند عمر معين، مشيرة إلى أن طموحها بمتابعة الدراسة لم يتوقف يوما، وتقول: حصلت على رخصة قيادة عمومية، وعملت على ميكروباص لنقل الركاب، رغم الأنظار الكثيرة التي كانت موجهة لي لم أهتم، ولكن العلم كان الهاجس الأول لي دائما.

وتكمل الحيلوني: أنا بقيت مع أولادي دائما من ناحية الدراسة، وكنت أساعدهم كثيرا، لهذا لدي الكثير من المعلومات التي ساعدتني في دراستي، لكني واجهت صعوبات في مواد كاللغة الفرنسية وغيرها، فاشتريت كتب وملخصات عنها.

اقرأ أيضا:

تخريج طلاب مدرسة ثانوية سيدة البشارة في لبنان

وعن بداية مشوار الدراسة بينت السيدة أحلام بأن دراستها كانت بشكل سري للغاية، وتوضح: بدأت الدراسة بسرية تامة، ولم يكن أحد يعلم سوى أسرتي، وحتى أخوتي وأخواتي لم يكونوا على علم بذلك، ولم أطلع أي أحد.

استعنت كثيرا بالإنترنت للدراسة، وكنت أشاهد شرح الدروس على موقع يوتيوب، وابنتي ساعدتني في مادة اللغة الفرنسية، وبصراحة وجدت تغييرات كبيرة في المناهج الجديدة، وبمساعدة ابنتي والإنترنت استطعت فهم كل الامور الجديدة علي.

وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء دراستها تحكي السيدة السورية: طبعا واجهت الكثير من الصعوبات، أولا لكوني ربة منزل ولدي العديد من المسؤوليات، فأنا لم أكن طالبة عادية متفرغة للدراسة، فأولادي وزوجي لهم علي حقوق رغم مساعدتهم الكبيرة لي، وتفهمهم لرغبتي بالدراسة.

كنت أدرس في آخر الليل بعد الانتهاء من أعمال المنزل وواجباتي تجاه أسرتي وزوجي، وكنت أبدأ دراستي في الساعة الحادية عشرة ليلا تقريبا، وأبقى حتى الثالثة أو الرابعة صباحا، وتضيف: سجلت كطالب حر في مدينة حماة، وهي أقرب مدينة لي، وتقدمت للامتحانات بشكل طبيعي، ولم أجد صعوبة من ناحية الأسئلة أو أجواء الامتحانات.

وعن نتيجة امتحاناتها تقول: نجحت بجمع 148 علامة، وقمت بالتسجيل على الدورة التكميلية، حيث أرغب بإعادة 3 مواد وهي الفلسفة واللغتين العربية والإنجليزية، وأرغب بأن أدرس بعدها اللغة الروسية، كوني أحب هذه اللغة كثيرا، كما أني أرغب بمتابعة دراستي، وضربت مثالًا رائعًا لإرداة الإنسان بمتابعة حياته في عدة مجالات، حتى لو ابتعدت عن المجال التي ترغب فيه لفترة طويلة.

قد يهمك أيضا:

وزير التعليم المصري يوافق على إلغاء قرارات الفصل لطلاب الصف الثالث الثانوي

مدارس المنهل تحتفل بتخريج الصف الثالث الثانوي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة كفاح أربعينية سورية حصلت على البكالوريا بعد 27 عامًا من ترك الدراسة قصة كفاح أربعينية سورية حصلت على البكالوريا بعد 27 عامًا من ترك الدراسة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab