الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

امتلأت بالمعاني الجميلة وكشفت أهمية تكوين الصداقات

"الكتابة على الرمال" قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكتابة على الرمال" قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية

الكتابة على الرمال
القاهرة ـ العرب اليوم

قصص الأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة " الكتابة على الرمال" توضح للطفل معنى الصداقة الحقيقية وأهمية الحفاظ عليها كان هناك تلميذ اسمه طارق في الصف الأول الإعدادي، يبلغ من العمر 13 عاماً، يعيش وسط أسرته في قرية صغيرة بإحدى ضواحي المدينة، اشتهر في مدرسته وبين معلميه وزملائه بالفصل بالاجتهاد والأخلاق الحميدة.اعتاد طارق كل صباح أن يجهز حقيبة مدرسته وبعد أن يتناول إفطاره  أن يطرق باب جاره وصديق طفولته فواز؛ ليذهبا معاً إلى المدرسة، وكان عليهما السير لمسافات طويلة بين الرمال والأحجار حتى يصلا إلى مدرستهما

وفي أحد الأيّام الممطرة تعيّن على الصديقين طارق وفواز أن يذهبا إلى المدرسة كالمعتاد، وفي طريقهما كانا يتناقشان حول أحد العلوم الدراسية، لكنهما اختلفا في وجهات النظر، ممّا أدّى إلى حدوث نقاشاتٍ بينهما وصلت إلى الخصام والاتفاق على عدم استكمال طريق الذهاب معاً إلى المدرسة..وكأن مشقة الطريق قد أثرت عليهما!تألم طارق من انفعال صديقه ألماً كبيراً، وغضب، فكتب على الرّمال "اليوم اختلفت مع أعزّ أصدقائي"، ثمّ أكمل كل منهما الطريق نحو المدرسة وحيداً حزيناً وبصمتٍ.

بعد قليل افترقت خطوات طارق وفواز وتباعدت؛ فواز يتقدم طارق بخطوات غاضباً من نفسه، يلومها على ما فعل في حق صديقه، وطارق يسير خلفه متمهلاً ..حزيناً على ما جرى بينه وبين صديق طفولته..فوازفجأة ارتطمت رجل طارق بأحد الأحجار فجُرحت ونزفت دماً ، فوقع على الأرض متألماً، وبصوت خفيض ضعيف أخذ ينادي صديقه فواز ليسعفه وفي ذات اللحظة التي قرر فيها فواز الاعتذار والرجوع لصديقه ..سمع نداء طارق، فجرى نحوه وتألم جدا لما أصابه..وبسرعة ربط جرحه بمنديل كان بجيبه وطلب منه أن يرتكز على كتفه حتى يذهبا معاً إلى المدرسةوقبل أن ينهض طارق شكر صديقه، وحفر على نفس قطعة الحجر التي اصطدم بها: "اليوم أعزّ أصدقائي أسعفني"

لاحظ فواز ما يحدث فأبدى تعجبه واندهاشه وسأل طارق على الفور: لماذا كتبت على الرّمال عندما اختلفنا وافترقنا، وحفرت على الحجر عندما ساعدتك؟أجاب طارق: نحن أصدقاء منذ سنوات الطفولة، وعلينا يا صديقي أن ننسى الخلاف ونتسامح، وأنا كتبت على الرّمال؛ لأنّ الخلاف بيننا لن يستمر طويلاً، وستمحوه قطرة مطر أو نسمة هواء في أيّ وقتٍ من الأوقات، ولكن عندما سمعت ندائي وأسعفتني ياصديقي ، كان علىّ أن أتذكر ذلك دوماً كلما مررنا على هذا الطريق فنقشته أو حفرته على الحجارة ليبقى للأبد..هنا احتضن الصديقان بعضهما البعض وأكملا طريقهما وكأنّ شيئاً لم يحدث.

قد يهمك ايضا:

مدينة الملك سعود الطبية تُناشِد المواطنين إبعاد الأطفال ومرضى الرئة عن وسائل التدفئة

"جمعية الأطفال ذوي الاعاقة" تحتفل باليوم الدولي لأصحاب الهمم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab