أزمة بريطانية بسبب الدعم المدرسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
آخر تحديث GMT13:22:22
 العرب اليوم -

عدد من ينتظرون أصبح أكثر من الضعف والناس يئسوا

أزمة بريطانية بسبب الدعم المدرسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة بريطانية بسبب الدعم المدرسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

بن جونسون
لندن ـ كاتيا حداد

قبل عامين، عانى بن جونسون، الذي كان في التاسعة من عمره، من تدهور عقلي بعد سنوات من مواجهة الصعوبات في المنزل وفي المدرسة، وتقول والدته، سونيا جونسون، إنه كان يعاني من القلق ويرفض الذهاب إلى المدرسة، منذ السنة الأولى من دراسته، كما تقول، طلبت دعمًا إضافيًا، ولكن المدرسة لم تقدم المساعدة التي أعتقد أنه يحتاج إليها، وتضيف: "كنت أشعر بأنني أسير كالمجنونة لمجرد طلب الدعم لاحتياجات ابني".
 
وتابعت :"وصلت الأزمة لذروتها، ووقع الطبيب العام بعد ملائمة أبني لحضور للمدرسة بسبب حالته، لم يذهب إلى المدرسة منذ ذلك الحين، قال أطباؤه - الطبيب نفسي، وطبيب أطفال، وطبيب الأعصاب وطبيبه العام - إنه يحتاج إلى مساعدة إضافية في المدرسة، كان بن يتناول الدواء لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة وتم تشخيصه بالتوحد، وكذلك شلل بجانب واحد من جسده بسبب مشكلة الدماغ الخلقية"، غير أن مدير المدرسة أوضح أن بن لم يعاني ما يكفي من الصعوبات لتبرير المساعدة الإضافية التي دعت لها والدته، وشعر جونسون بأن رد المدرسة كان وحشيا، ولكن بن لم يكن لديه الوثيقة الحيوية من سلطته المحلية التي من شأنها أن تساعده.
 
منذ سبتمبر/أيلول 2014، لم يعد تلقي أي خدمات إضافية هو الحديث عن الاحتياجات التعليمية الخاصة, ولكن كانت تسمي "خطة التعليم والصحة والرعاية"، والتي تهدف إلى الجمع بين احتياجات الطفل في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وكما هو الحال في النظام السابق، لا يحق للتلاميذ أن يتم تقييمهم تلقائيًا، ولكن التأخير في النظام سبب مزيدًا من التأزم، إن تجربة عائلة جونسون تبدو شائعة جدا، وفي الوقت الذي تم فيه تخفيض ميزانيات المجلس وتمويل المدارس، تجد أسر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على نحو متزايد أن عليهم أن يخوضوا حربًا للحصول على مساعدة - معركة لا يفوز فيها البعض أحيانا كثيرة.
 
ويمكن لأي شخص أن يطلب إجراء تقييم، ولكن يمكن للسلطات المحلية أن ترفض ما إذا كانت تعتقد أنها لا تلبي الحد الأدنى المطلوب من الاحتياجات، وترفض المجالس المزيد من الطلبات، وفقا لبيانات وزارة التربية والتعليم، كان هناك زيادة بنسبة 35٪ بين عامي 2015 و 2016 في عدد رفض السلطات المحلية لإجراء تقييمات احتياجات الرعاية الصحية والتعليمية للأطفال، وبالنسبة لأولئك الذين حصلوا على تقييم، في أكثر من 40٪ من الحالات، كان على الأسرة أن تنتظر لفترة أطول من 20 أسبوعا من تاريخ التوقف الذي ينبغي اتخاذ قرار فيه بشأن ما إذا كان سيتم الموافقة على خطة الرعاية الصحية والتعليمية أم لا.
 
وحتى الأسر التي تحصل على خطة لا تزال لا تقدم لها الخدمات اللازمة، ولا يزال هناك أكثر من 4000 طفل في إنجلترا حاصلين على خطة الرعاية الصحية والتعليمية المعتمدة لا يتلقون أي مساعدة، عدد الأطفال والشباب الذين ينتظرون أصبح أكثر من الضعف من 1710 في عام 2016 إلى 4050 في عام 2017 - وهذا الرقم هو أكثر من خمسة أضعاف مما كان عليه في عام 2010.
 
في حالة بن، تقول والدته إنها وعُدت بأن مدرسته ستحيله لخطة الرعاية الصحية والتعليمية، بعد ثلاث سنوات، في حالة من اليأس في حالة بن النفسية والعقلية المتدهورة، طلبت السيدة جونسون تقييم احتياجات الرعاية الصحية والتعليمية بنفسها، ورفض المجلس، وقالت إنها ستستأنف القضية، لكنها وافقت على الوساطة أولًا، وبمجرد بدء اجتماع الوساطة، تم الاتفاق على التقييم، وقد تمت الموافقة أخيرًا على خطة الرعاية الصحية والتعليمية لابنها بن في فبراير، ولكنها لم تتلقي الوثيقة إلا في يوليو / تموز - بعد عامين من تقديم طلبها، لدي بن الآن مدرس بالبيت وتقول والدته أن مجموعة من المهنيين يتفقون أنه قد لا يكون قادرًا على العودة إلى التعليم العادي بسبب كل التجارب السلبية التي مر بها، "لقد كانت رحلة صعبة حقا للأسرة, وما زلت قلقة على مستقبله".
 
وأظهرت أرقام عام 2015 أنه عندما طعنت الأسر في رفض السلطات المحلية منحها خطة الرعاية الصحية والتعليمية في المحكمة، تم إلغاء 86٪ من قرارات المجلس، لكن بسبب الضغط وتكلفة إعداد قضية بالمحكمة يعني أن العديد من الأسر لا تستطيع حتى أن تحاول، فقد انفق أحد الوالدين مبلغ 15،000جنيه إسترليني لتعيين محام، كما يشعر الآباء بالقلق من أن المدارس ليس لديها حافز لتقديم ما يكفي من المساعدة لأن الطفل ذو الاحتياجات الخاصة هو عائق مكلف على جدول بيانات مدير المدرسة، إذا ما تم منح خطة الرعاية الصحية والتعليمية، يجب أن تلتزم المدارس بتكلفة 6،000 جنيه إسترليني لأي دعم إضافي، وهذا زائد عن ميزانيتها الإجمالية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة بريطانية بسبب الدعم المدرسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أزمة بريطانية بسبب الدعم المدرسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab