علماء الأعصاب يكشفون عن أداة تحدّد مدى اهتمام الزوج بزوجته
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

يستخدمون حزامًا مع أقطاب كهربائية يتم توصيللها بفروة الرأس

علماء الأعصاب يكشفون عن أداة تحدّد مدى اهتمام الزوج بزوجته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء الأعصاب يكشفون عن أداة تحدّد مدى اهتمام الزوج بزوجته

أداة تحدّد مدى اهتمام الزوج بزوجته
نيويورك - مادلين سعاده

تشكك الزوجات، بأن أزواجهن لا يستمعون إليهن، وابتكر علماء الأعصاب أداة يمكن أن تخبرك ما إذا كان شريك حياتك هو حقًا يستمع إلى مشاكلك أو يقوم فقط بالإيماء، فكل زوجة محبطة تحتاج إلى القيام بوضع حزام محمّل بأقطاب كهربائية إلى فروة الرأس شريكها لمعرفة ما إذا كان يولي اهتماما لها أم لا، وعندما فعل الباحثون ذلك، جمعوا عدة أنماط للمخ، تبيّن ما إذا كان الناس يستمعون ويفهمون الكلام أم لا، حيث أنّ إشارة الدماغ التي التقطت في الفص الجداري يمكن أن يكون لها عدد من الاستخدامات، من تتبع تطور اللغة لـ"الأطفال" الصغار لالتقاط العلامات المبكرة للخرف لدى كبار السن.

وسجّل علماء الأعصاب من كلية ترينيتي دبلن وجامعة روتشستر، نيويورك، إشارات موجات الدماغ من خلال فروة رأس المتطوعين، واستمع المشاركون، الذين كانوا يرتدي قبعات الجمجمة لتخطيط كهربية الدماغ، إلى عدد من الكتب السماعية بينما يرصد الفريق استجابتهم، فخلال تفاعلاتنا اليومية، نتحدث بشكل روتيني بمعدل يتراوح بين 120 و 200 كلمة في الدقيقة، ولكي يفهم المستمعون الكلام بهذه المعدلات، ولكي لا يفقدوا مسار المحادثة، يجب أن تفهم عقولهم معنى كل من هذه الكلمات بسرعة كبيرة.

وحدد الباحثون الاستجابة المحددة التي تعكس كيف أن الكلمة مألوفة أو مختلفة عن الكلمات التي سبقتها في القصة، وقد أعطوا الخبراء القدرة على رصد ما إذا كانت الجمل مفهومة أم لا، وكيف يحسب الدماغ معناها، وقال قائد الدراسة البروفيسور إد لالور، من كلية ترينيتي دبلن: "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن نفهم تماما مجموعة كاملة من الحسابات التي تقوم بها عقولنا عندما نفهم الكلام، ومع ذلك، فقد بدأنا بالفعل في البحث عن طرق أخرى يمكن أن نعرف المقصود بعمليات عقولنا الحسابية، وكيف تختلف تلك الحسابات من تلك التي تؤديها أجهزة الكمبيوتر"، وأضاف: "نأمل أن يحدث النهج الجديد فرقا حقيقيا عند تطبيقه في بعض الطرق التي نتصورها".

وبدأت الدراسة باستغلال أحدث التقنيات التي تسمح لأجهزة الكمبيوتر الحديثة والهواتف الذكية بفهم الكلام الذي يختلف تماما عن كيفية عمل دماغ البشر، وعلى عكس الأطفال الذين يواجهون صعوبة أكثر أو أقل في تعلم كيفية التحدث بفضل التطور البشري، فهذه تحتاج إلى كمية هائلة من التدريب، ولكن لأن أجهزة الكمبيوتر الحديثة والأدوات سريعة، فإنها يمكن أن تنجز هذا بسرعة كبيرة، ومن خلال إعطاء النظام الكثير من الأمثلة، وعن طريق طلب التعرف على أزواج من الكلمات التي تظهر معا والتي لا تظهر، يبدأ الكمبيوتر لمعرفة أن "كعكة" و "فطيرة"، على سبيل المثال، يجب أن يعنوا شيئا مماثلا، فينتهي الكمبيوتر مع مجموعة من التدابير العددية لفهم كيف أن أي كلمة مماثلة إلى أي كلمة أخرى.

وأراد الخبراء اختبار ما إذا كانت العقول البشرية تحسب فعلا التشابه بين الكلمات بينما نحن نستمع إلى الكلام، وتلقي الدراسة الضوء لأول مرة على وجه التحديد كيف يفعل دماغنا هذا، وقد وجد البروفسور لالور وزملائه في جامعة روتشستر بنيويورك أن الإشارة ظهرت وكأنه تم تحويل الكلام إلى فهم، لكنه كان غائبا عندما لم يفهمه المستجيبون، أو لم يولوا اهتماما، وأضاف البروفيسور لالور: "وتشمل التطبيقات المحتملة اختبار تطوير اللغة عند الرضع، أو تحديد مستوى وظيفة الدماغ في المرضى الذين يعانون من حالة انخفاض الوعي، إن وجود أو عدم وجود إشارة قد يؤكد أيضا إذا كان الشخص في وظيفة تتطلب الدقة وردود الفعل السريعة - مثل وحدة التحكم في الحركة الجوية، أو الجندي - قد فهم التعليمات التي تلقوها، وربما يكون مفيدا لاختبار بداية الخرف لدى كبار السن على أساس قدرته على متابعة المحادثة"، وقد يؤدي التشخيص المبكر إلى إعطاء المرضى الأدوية عندما يكونون أكثر عرضة للعمل، ويعتقد أن الأدوية الجديدة فشلت حتى الآن جزئيا لأنها تقدم عندما يكون المرض في مرحلة متقدمة جدا، ولقد نشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة الأحياء الحالية "Current Biology".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأعصاب يكشفون عن أداة تحدّد مدى اهتمام الزوج بزوجته علماء الأعصاب يكشفون عن أداة تحدّد مدى اهتمام الزوج بزوجته



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab