الأطفال المحرومون يقومون بأداء أفضل في المدرسة إذا كانوا أقلّية
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

كشفت منظمة التعاون الاقتصادي عن فجوات في التحصيل بين الأطفال

الأطفال المحرومون يقومون بأداء أفضل في المدرسة إذا كانوا أقلّية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطفال المحرومون يقومون بأداء أفضل في المدرسة إذا كانوا أقلّية

الأطفال المحرومون
لندن ـ كاتيا حداد

يعمل التلاميذ المحرومون,القادمون من بيئة فقيرة, بشكل أفضل في المدارس التي يشكلّون فيها أقلية ، وفقًا لما توصلّت إليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ويشير تقرير منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أنه يُمكن للحكومة تعزيز الحراك الاجتماعي عن طريق تفريق مجموعات من التلاميذ بين المدارس وإقناع المُعلّمين الموهوبين بالعمل في المناطق الفقيرة. 

وكشفت دراسة استقصائية للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي,عن فجوة واسعة في إنجلترا بين أداء التلاميذ القادمين من أسر محرومة والذين التحقوا بالمدارس مع غالبية الأطفال المحرومين الآخرين والذين التحقوا بمدارس في أماكن أخرى. 

ووجد أن المدارس التي لا تحتوي إلا على نسبة صغيرة من التلاميذ المحرومين تُحقق نتائج أعلى من المدارس التي لديها أغلبية من التلاميذ المحرومين . 

وينتقد التقرير الترويج لاختيار المدارس والانتقاء الأكاديمي كطريقة لتحسين المساواة في التعليم , مما يتناقض مع تأكّيد الحكومة على أن المدارس النحوية وخيار الوالدين يُمكن أن يساعد في التنقل الاجتماعي. 

ويوضّح التقرير أن معظم الأدلة التجريبية في بلدان متنوعة مثل تشيلي ونيوزيلندا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تشير إلى أن الإصلاحات التي توفّر خيارًا أكبر للمدارس تميل أيضًا إلى زيادة الفرز الأكاديمي والاجتماعي الاقتصادي نظرًا لأن الأسر الأكثر استنارة وذات المستوى التعليمي العالي  تذهب إلى خيارات أكثر استنارة  ". 

ويمكن تجنّب المشكلة "من خلال تحسين وصول الأسر المحرومة إلى المعلومات المتعلقة بالمدارس ، وأيضًا من خلال تقييد إمكانات المدارس لتخطي أفضل الطلاب من خلال معايير القبول الانتقائي" ، بالإضافة إلى وضع المزيد من الموارد في المدارس التي يحضرها التلاميذ المحرومون . 

وقال أندرياس شلايشر ، مدير التعليم والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، 46٪ من التلاميذ المحرومين في إنجلترا يتركزون في المدارس التي يشكلّون فيها الأغلبية ، يشكّل حاجزًا أمام الحراك الاجتماعي ، بالإضافة إلى سلوك التلاميذ.

وأشاد شلايشر باستخدام التلاميذ الأغنياء الذين يمنحون تمويلًا أكبر للمدارس مع التلاميذ من العائلات فقيرة ، لكنه قال إن المُعلّمين الموهوبين بحاجة إلى إعطاء حافز قوي للعمل في المناطق الأسوأ.  

وقال شلايشر "إن وجود عدد أكبر من المُعلّمين ليس هو الحل بالضرورة ، بل هو جعل المعلمين المناسبين في المدارس الأكثر حرمانًا وجعلها جذابة ماليًا وفكريًا للمعلمين للعمل في تلك الظروف ، لبناء مهارات المعلمين تجاه التحديات". 

وأكّد بول وايتمان ، السكرتير العام للرابطة الوطنية لرؤساء المدارس ، أن تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كان مثيرًا للقلق ، ويظهر فجوات واسعة في التحصيل بين الأطفال من الطبقات الاجتماعية الناشئة في سن العاشرة. 

وأضاف وايتمان أنه على الرغم من تحسّن المعايير في المدارس وبذل الجهود المستمرة لعقدين من الزمن  ، فإن تضييق الفجوة بين الطلاب الأغنياء والأكثر فقرًا قد أخذ وقتًا طويلًا

وعانت بعض المناطق التي يصعب فيها التنقل اجتماعيًا لمدة عقود من قلة الاستثمار وكما عانت من تقلّص فرص للعمل بأجر جيد ومهارة عالية. 

ووجد بحث منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن 15٪ فقط من التلاميذ من خلفيات محرومة في إنجلترا قالوا إنهم سعداء وشعروا أنهم مندمجين اجتماعيًا في المدرسة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال المحرومون يقومون بأداء أفضل في المدرسة إذا كانوا أقلّية الأطفال المحرومون يقومون بأداء أفضل في المدرسة إذا كانوا أقلّية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab