ضرب الطفل يجعله أكثر ميلا للعنف والعدوانية عند البلوغ
آخر تحديث GMT16:08:59
 العرب اليوم -

بغض النظر عن الجنس والعمر وتعليم الوالدين

ضرب الطفل يجعله أكثر ميلا للعنف والعدوانية عند البلوغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضرب الطفل يجعله أكثر ميلا للعنف والعدوانية عند البلوغ

ضرب الطفل
لندن - كاتيا حداد

أكدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يُعاقبون بالضرب من والديهم يعاملون شركائهم بطريقة سيئة في الحياة بعد ذلك، وقد شارك في الدراسة ما يقرب من 800 شاب كانوا يتعرضون للضرب حين كانوا أطفالا، وأصبحوا أكثر عدوانية حين كبروا، ووجدت أن إيذاء الطفل يؤدي إلى تبنيه سلوك أكثر عدوانية، وأن معظم البالغين الذين يتبعون العنف في علاقاتهم تعرضوا للضرب حين كانوا صغارا.

وطلبت الدراسة التي قامت بها كلية الطب في جامعة تكساس، من أشخاص تتراوح أعمارهم من 19 إلى 20 عامًا، أن يرون كم مرة تعرضوا للضرب الجسدي أو على الوجه، ووجدوا أن ما بين 785 عوقبوا بالعنف الجسدي وهم أكثر عرضة للعدوانية مع شركائهم في المستقبل، ووفقا لبيانات الدراسة، اعترف واحد من بين خمسة أي 19% بالعنف تجاه شركائهم، وأدعى 86% أنهم تعرضوا للعقاب الجسدي حين كانوا أطفالا.

وقاد الدراسة جيف تيمبل، أستاذ الطب النفسي في كلية الطب جامعة تكساس، ويقول إن عليهم تحديد ما اعتبروه عقابا وما اعتبروه إساءة معاملة، وأضاف" اعتبرنا أن إساءة معاملة الطفل مثل الضرب بالحزام أو اللوح، مع وجود كدمات ملحوظة أو الاضطرار للذهاب إلى الطبيب أو المستشفى، والأطفال الذين قالوا إنهم تعرضوا للعقاب البدني كانوا أكثر عرضة للقيام بتصرفات عنيفة مؤخرا".

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجسدي تبين أنهم يتبنون سلوك سيء في الحياة، حيث أن الاتجاه إلى العنف في فترة البلوغ كان صحيحا بغض النظر عن الجنس والعمر وتعليم الوالدين وإساءة معاملة الطفل، وتم حظر ضرب الطفل كأحد أنواع التأديب في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم مثل فرنسا واسكتلندا والسويد.

وسُجن رجل قبل شهرين لصفعه ابنه مما أدى إلى وجود كدمات، كما أن هناك مبادئ توجيهية صارمة في العديد من البلدان، المتعلقة باستخدام الصفع كوسيلة للعقاب، وفي المملكة المتحدة، من غير القانوني لأحد الوالدين أو المربي أن يصفع الطفل، إلا إذا كان هذا بمثابة عقوبة معقولة، وهذا منصوص عليه في المادة 58 من قانون الطفل لعام 2004، علمًا أن الدفاع بعقاب معقول ليس متاحا إذا تسبب في جرحا أو ضررا بدنيا على الطفل، في الولايات المتحدة، ومن القانوني ضرب الطفل في الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا، ولكن تختلف الولايات بحول ما هو مسموح به، وكثيرا ما يعتمد إنفاذ القانون على تقدير المدعين المعتمين.

وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للثقافة والطفل "هناك دليل واضح على أن العقوبة البدنية تضر بالطفل وترتبط بتراجع النتائج في مرحلة الطفولة والبلوغ، ونحن نشجع الأطفال على استخدام طرق بديلة لتعليم أطفالهم الفرق بين الصواب والخطأ، وإتباع نهج إيجابي للأبوة والأمومة، مثل وضع حدود واضحة ومتسقة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرب الطفل يجعله أكثر ميلا للعنف والعدوانية عند البلوغ ضرب الطفل يجعله أكثر ميلا للعنف والعدوانية عند البلوغ



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
 العرب اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:34 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
 العرب اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%

GMT 09:44 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

إجراء عاجل من الجيش اللبناني بشأن أجهزة بيجر

GMT 10:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab