مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي
آخر تحديث GMT18:25:57
 العرب اليوم -

بعد تعرضه للاعتداء من قبل أحد الطلاب

مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي

مُعلم يكشف عن خذلان المدرسة له
لندن - ماريا طبراني

كشف أحد المعلمين في إحدى المدارس عن تعرضه للاعتداء من قبل أحد الطلاب، موضحًا "كان من الممكن أن ينجح الطالب لولا أردعه الآخرون وأخرجوه من الفصل، قمنا بإغلاق باب الفصل ووقف الطالب في الخارج صارخًا بتهديدات لي، وتقدمت بشكوى رسمية للمدير، وكذلك الذين ساعدوا في تهدئة الموقف".

وتابع المعلم، "لكن تقرر في نهاية الأمر أنه لن يتم ترحيلهم من المدرسة، لأن ذلك يعني أننا لن نحصل على التمويل الكامل لهم، وفي مدرستي تتغاضي الإدارة العليا عن عدم الحضور إلى المدرسة، أو عدم بذل الجهد في الفصل أو القتال، لأن فقدان طالب يعني فقدان المال، وكانت سلامتي أقل قيمة من تأمين الدفع الكامل لمصروفات الطلاب عند انتهاء الدورة ".

وأكمل المعلم: "نحصل على تمويل سنوي من وكالة تمويل التعليم "EFA" كإمداد احتياطي للتعليم، ويحصل كل طالب يكمل تعليمه حتى انتهاء البرنامج الدراسي المخطط على تمويل كامل من الوكالة، في حين أن من لا يكمل برنامجه الدراسي يحصل فقط على 50% من التمويل الكامل، وبالتالي تحصل المؤسسات التي تفشل فيها أعداد كبيرة في الحصول على المؤهل الدراسي على تمويل أقل، وبالتالي تمويل أقل في المستقبل".

وأضاف المعلم، "للحفاظ على وجود أعداد كبيرة من الطلاب يتم قبولهم حتى إذا لم يرتقوا للمستوى المطلوب للبرنامج الدراسي، وقيل لي أن أنه يجب الاحتفاظ بكافة الطلاب، ولتحقيق ذلك يجب أن يضمن المعلمين استمرارهم حتى نهاية البرنامج الدراسي بغض النظر عن قدرتهم ".

وأردف المعلم " وبغض النظر  عن سبب فشل الطلاب سواء كان عدم الحضور أو نقص الجهد أو أي سبب خارج عن إرادتي ، يجب على المعلم في جدول البيانات أن يظهر درجة النجاح للطالب حتى نهاية العام، ولا تهتم الإدارة العليا بخرق قواعد مجلس الاختبارات لهذا الغرض، طالما أنه يحدث وراء الأبواب المغلقة، ويستخدم المعلمون مجموعة من التكتيكات، فإذا قدم الطالب أوراق دراسية بها سرقة فكرية ندعي أننا لم نلاحظ ذلك، وإن لم يستطع تقديم الأوراق العلمية المطلوبة يجلس المعلم إلى جانبه ويساعده بما يخالف قواعد مجلس الاختبارات ثم يخفون الأدلة".

وأكد المعلم، أنه "في بعض الأحيان يكتب المعلم الإجابة للطالب ويتيح له نسخها بخط يده، وفي حالات أخرى عندما لا يحضر الطالب أو لا يمكنه استكمال الأعمال الدراسية فعلينا مراقبته لتقديم المعرفة المطلوبة له مع كتابة بيان عن ملاحظة الطالب، والذي غالبًا ما يكون كاذبًا، كما أن المواعيد النهائية لتقديم الأوراق الدراسية أصبحت أكثر مرونة بل شبه معدومة، ويتم تعديل تاريخ العمل ليبدو وكأنه مقدم في الوقت المحدد".

وأوضح المعلم أيضًا، "هناك شعور بالمسؤولية الجماعية بين العاملين في المدرسة، نحن الأشخاص الذين يمكن أن يتأكدوا من استمرار الحصول على التمويل، ولكن هناك شعور بالعار الجماعي، لأننا نعلم أننا نكسر قواعد مجلس الاختبارات ونتجنب الحديث عن ذلك الأمر، وهناك شعور قوي بأننا ننتهك النزاهة المهنية، ولكن ليس لدينا خيار آخر إذا أردنا الحفاظ على وظائفنا، ويعتبر العذر أمامنا جميعًا هو الحفاظ على الأمن الوظيفي".

وشدد المعلم في ذلك الأمر، "أقنعني هذا الوضع بأنني في حاجة إلى ترك التدريس، وأشعر بالخجل أنني مضطر للذهاب في طريق ضد أخلاقي لأسباب مالية، إنني أعلم الشباب بأنه يمكنهم النجاح بغض النظر عن الجهد القليل الذي يبذلوه، وأمثل قدوة من الكذب وخيانة الأمانة، وتمنحني خسارة وظيفتي شئ أكثر قيمة من ذلك بكثير وهو احترام الذات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab