دراسة تُؤكّد أنّ الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك
آخر تحديث GMT09:08:24
 العرب اليوم -

الوضع العائلي والحالة الاجتماعية يلعبان دورًا أكبر مِن الجينات

دراسة تُؤكّد أنّ الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تُؤكّد أنّ الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك

الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك في المدرسة
لندن ـ كاتيا حداد

 

أكّدت دراسة جديدة أنه ربما تكون جيناتك تنبّأت بإنجازاتك الأكاديمية قبل أن تطأ قدمك المدرسة بفترة طويلة، إذ حدّد الخبراء أكثر من 1200 اختلافات وراثية ترتبط بمستوى التعليم الذي أكمله الشخص، واستخدموا هذه المعلومات لتحديد "درجة متعددة الجينات"، والتي يدّعي الباحثون أنها قادرة على التنبؤ بعدد السنوات الإجمالية التي قضاها في التعليم ضمن هامش الخطأ بنسبة 13٪، وهذا يساوي نفس القدرة التنبؤية للعوامل الديموغرافية، مثل دخل الأسرة أو تعليم الأمهات، حسبما يدعي الباحثون.

دراسة تُؤكّد أنّ الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك

في حين أن الجينات التي تم تحديدها ليست جينات للتعليم، فإنها تلقي الضوء الجديد على الدور الذي تلعبه الوراثة في التأثير على السلوكيات البشرية المعقدة، كما يقول الخبراء، فعمل فريق بحث دولي، بما في ذلك جامعة كولورادو بولدر، مع عشرات العلماء على مدى عامين لإكمال الدراسة، وبحث الباحثون عن روابط بين الجينات والعدد الإجمالي للسنوات الدراسية التي أكملها كل مشارك في الدراسة، والذين كانوا جميعًا في سن الثلاثين وأكبر، ومنحدرين من أصول أوروبية.

تم أخذ المعلومات الوراثية من 71 مجموعة بيانات، بما في ذلك قواعد بيانات كبيرة من المملكة المتحدة Biobank وشركة الجينوميات الشخصية 23andME, ومع أكثر من 1.1 مليون مشارك من 15 دولة، يقول المؤلفون إنها من بين أكبر دراسات علم الوراثة البشرية حتى الآن، وقال الكاتب المشارك في الدراسة روبي ويدو، وهو طالب دراسات عليا في قسم علم الاجتماع في كولورادو إن "الجزء الأكثر إثارة في هذه الدراسة هو الدرجة متعددة الجينات، إن مستوى قدرتها على التنبؤ بالنتائج السلوكية أمر رائع حقا.. إنه يحركنا في اتجاه أوضح في فهم البنية الجينية لسمات السلوك المعقدة مثل التحصيل العلمي".

دراسة تُؤكّد أنّ الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك

ووجدت دراسة سابقة أصغر حجما أن 74 نوعا من المتغيرات الجينية، بما في ذلك العديد التي تتطور مع نمو المخ، كانت تنبئ بدرجة متوسطة بالتحصيل التعليمي، وباستخدام حجم عينة أكبر بكثير لأحدث دراسة، تمكن الباحثون من تحديد 1271 من المتغيرات الجينية المصاحبة، وشمل ذلك تلك التي تتطور من خلال التواصل مع العصبون إلى العصبون والإفراز العصبي.

أكد الباحثون أن الاختلافات الفردية في الجينات لها قيمة تنبؤية قليلة، ومع ذلك، عندما تم دمجها في مجموع، أوضح 1271 متغيرًا نحو 4٪ من التباين في التحصيل العلمي بين الأفراد، حسبما يدعي المؤلفون, وعندما تضمن العلماء تأثيرات جميع المتغيرات المقاسة عبر الجينوم لتطوير درجة جديدة من الجينات، وجدوا أن النتيجة كانت تنبئ بنسبة 11 إلى 13 في المائة من التباين في سنوات الدراسة المكتملة، وهذا ما يجعل القدرة التنبؤية للقدرة في التحصيل العلمي مساوية لدرجة العوامل الديموغرافية، مثل دخل الأسرة أو تعليم الأمهات.

وأضاف السيد ويدو: "هذا تأثير كبير على النتيجة متعددة الأوجه، وبخاصة بالنسبة إلى النتائج السلوكية، ومع ذلك، فإن الحصول على درجة منخفضة من الجينات لا يعني بالضرورة أن شخصًا ما لن يحقق مستوى عالٍ من التعليم، فالطموح، والوضع العائلي، والحالة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل تلعب دورًا أكبر من الجينات، كما هو الحال مع العديد من النتائج الأخرى، فهو تفاعل معقد بين البيئة وعلم الوراثة الذي يهمنا".

تم نشر النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Nature Genetics.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنّ الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك دراسة تُؤكّد أنّ الحمض النووي يُمكنه تحديد مدى جودة أدائك



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab