باحثون يكشفون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس
آخر تحديث GMT20:41:28
 العرب اليوم -

المعلمون يطلقون على الفتيات "الجميلات" وللأولاد أنهم أقوياء

باحثون يكشفون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس

مدارس رياض الأطفال
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاث جديدة صادمة، أنّ الأدوار التقليدية للجنسين، لا تزال سائدة في مدارس رياض الأطفال المبكرة، موضحة أنّ العاملين في مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة يتوقعون أن يكون الفتيان ذو بنية جسمانية أقوى ونشيطين عندما يلعبون، وتكون الفتيات أكثر هدوءًا، ووجد الباحثون أن العاملين يحفظون بوعي أو بلاوعي الأنماط التقليدية للجنسين – يطلقون على الفتيات الصغيرات " الصغيرة والجميلة" في حين يقولون للأولاد أنهم أقوياء وأكبر حجمًا.

ووجدت الدراسة أن المعلمين كثيرا ما يعلقوا على مظهر الأطفال، ويستجيبون للفتيان والفتيات بطرق مختلفة، بل إنهم يشجعوا على اللعب النمطي التقليدي على الرغم من أن الأطفال أنفسهم يختاروا شيئا آخر للقيام به، وقد انعكس ذلك أيضا في المراجع التي أدلى بها موظفو مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة لملابس الأطفال، وفقا لبحث من جامعة ستافنجر، فكانت ملابس الفتيات يشار إليها بأنها "حلوة" و "لطيفة"، في حين كانت ملابس الأولاد "قوية" و "رائعة"، وناقش الموظفون أيضا ما اعتبروه "ملابس الفتيات" و "ملابس الفتيان".

وقال المؤلف الدكتور أود توريل ميلاند، إنّه "ومن الأمثلة على ذلك أن فتاة في مؤسسة التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة عادة ما تلبس ملابس الأولاد النموذجية، ظهرت فجأة في ثوب وردي، فحصلت على تعليقات من الموظفين بأن لباسها حلو وجميل، تعليقات أخرى مماثلة قدمت للفتيات شملت " أيتها الأميرة الصغيرة، إنك حلوة وجميلة اليوم!"، ولم يتلق الأولاد مثل هذه التعليقات"، كما وجدوا أن الموظفين يشجعون الفتيات على المشاركة في مهام الرعاية النموذجية، عندما وضعت الفتيات الطاولة، رتبوا الغرفة أو ساعدن الأطفال الأصغر سنا على خلع أو ارتداء الملابس، تمت الإشادة بهن وقالوا إنهم "مساعدون طيبون وجيدون".

ويضيف الدكتور كالتفدت أن ذلك انعكس أحيانا أيضا في الاهتمام الذي أولاه الموظفون للفتيات والفتيان، فقد أعطي الفتيان ردود لفظية وغير لفظية أكثر، في حين اضطرت الفتيات إلى انتظار دورهن والتحلي بالصبر، ففي أحد الأمثلة حيث كان العديد من الأطفال يجلسون معا حول طاولة والقيام بحل اللغز، حاولت واحدة من الفتيات جذب انتباه الموظفين دون نجاح، وبعد ذلك مباشرة، حاول أحد الأولاد جذب انتباه نفس العضو من الموظفين وحصل على رد فوري، ولاحظ الطلاب العديد من الحالات المماثلة الأخرى.

وطلب من الفتيات اللواتي يصرخن بصوت عال أن يهدأن؛ وإلا فإنهم سوف يتوقفون عن اللعب وشجعهم الموظفين للمشاركة في أنشطة اللعب الأكثر هدوءا، مثل الرسم أو الديكور، وقال الدكتور ميلاند إنّ "نتائجنا تشير إلى أن الفتيات يضطرون للقتال أكثر من أجل  جذب الانتباه إليهن؛ ويجلسن الفتيات بشكل أكثر هدوءا منتظرين، في حين أن الأولاد لا ينتظرون ودائما ما يجذبوا الأنظار إليهم، وبالتالي فإن مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة ليست محايدة جنسانيًا".

وقال الباحثون انه يتعين على دورة تدريب المعلمين في مؤسسات التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة ضمان وضع معرفة مفاهيم دور المساواة بين الجنسين في جدول الأعمال، ويجب زيادة الوعي والكفاءة فيما يتعلق بممارسة دور الجنسين المتكرّر من خلال التدريب والممارسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس باحثون يكشفون أنّ الأدوار التقليدية للجنسين منتشرة في المدارس



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

يعيشون في جهنم و….!

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 01:44 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مقتل 4 أشخاص في هجوم روسي على سفينة أوكرانية

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

باتريس موتسيبي رئيسًا لـ كاف لفترة جديدة

GMT 12:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

إفطار رمضانى مع وزير الخارجية

GMT 12:06 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

إسرائيل تشن ضربات على جنوب سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab