انتشار إدمان المخدرات الصناعية بين أوساط الطلاب الإيرانيين
آخر تحديث GMT19:14:21
 العرب اليوم -

بالتزامن مع اقتراب فترات الاختبارات الدراسية

انتشار إدمان "المخدرات الصناعية" بين أوساط الطلاب الإيرانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتشار إدمان "المخدرات الصناعية" بين أوساط الطلاب الإيرانيين

"المخدرات الصناعية"
طهران ـ مهدي موسوي

سلط تقرير صحفي الضوء على انتشار ظاهرة تعاطي ما تعرف بـ"المخدرات الصناعية" في أوساط الطلاب الإيرانيين، لاسيما مع اقتراب فترات الاختبارات الدراسية في البلاد.وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، أن ما يتراوح بين 13 إلى 17 % من المراهقين الإيرانيين تعرضوا لتجربة المخدرات قبل انتهاء المرحلة المتوسطة أثناء دراستهم.

وأشار التقرير إلى أن طلاب الجامعات الإيرانية يشيع بينهم تعاطي عقار ريتالين والمعروف بينهم بـ"قرص ليلة الامتحان" بدعوى علاج اضطراب نقص التركيز والانتباه.وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن بعض الطلاب يقعون ضحية للدعاية الكاذبة لهذا القرص، ولذلك يبادرون إلى تجربته رغم الأضرار الجانبية العديدة التي تنجم عن تعاطيه بزعم قدرته على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة.ويزيد تعاطي عقار ريتالين، حسب "إندبندنت"، بنسبة 50% بين الطلاب الإيرانيين في موسم الاختبارات السنوية، خاصة وأن الصيدليات تتساهل في بيعه نظير ثمن مرتفع.

وتشير إحصاءات إلى أن من بين 10 طلاب تعاطي 6 منهم قرص ريتالين داخل إيران على الرغم من خطورته؛ ولذا يتطلب تناوله تشخيصا مسبقا من قبل أحد الأطباء المتخصصين، لكن بعض الصيدليات تبيعه كعقار حر، حسب التقرير.وأوضح التقرير أن إحدى المعضلات التي يواجهها المراهقون الإيرانيون حاليا تتمثل في تعاطيهم مخدرات بهدف الحصول على مزيد من الطاقة، غير أن جهل هؤلاء المراهقين وكذلك الشباب بالآثار الجانبية لهذه المخدرات يعرضهم لمخاطر جسدية ونفسية.

وعرجت الصحيفة البريطانية على انتشار تعاطي المخدرات أيضا بين الأطفال الإيرانيين، دون اهتمام حكومي حتى برصد مؤشرات هذه الظاهرة والبحث عن حلول للتصدي لها قبل أن تتفاقم.ويعتبر عقار ريتالين منبهًا من عائلة الأمفيتامين التي تطلق الدوبامين والنشوة في النهاية دون سبب، ويؤدي إلى أن الدماغ المتعاطي يرفض تلقي تنبيهات عن تعب الجسد والحاجة إلى النوم.

وقد لا يواجه متعاطي عقار ريتالين مشكلة لبعض الوقت، لكن استمرار توهمه بعدم حاجته إلى الراحة الجسمانية تفضي به إلى حالة من العدوانية تجاه الآخرين.ويفقد 3 آلاف شخص أرواحهم سنوياً في إيران جراء تعاطي المخدرات، في حين يبدو أن هناك تغييراً ملحوظاً في أنماط تعاطي المواد المخدرة، وفقاً لمؤسسة مكافحة المخدرات الإيرانية.

وتصدَّرت العاصمة طهران قائمة أعلى الأقاليم الإيرانية تضرراً من إدمان المواد المخدرة (31 محافظة في عموم البلاد)، في حين فقد قرابة 1443 إيرانياً أرواحهم بسبب تعاطي المخدرات، بداية من مارس/آذار الماضي.وسجَّلت محافظات طهران، وفارس، وخراسان، ورضوي، أعلى نسبة في الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات، في حين سجلت أدنى حالات وفاة في محافظات هرمزجان، وإيلام، وبوشهر على الترتيب.

وتوفي نحو 56 شخصاً في إيران على الأقل منذ بداية السنة الفارسية (21 مارس/ آذار) بسبب تناول مواد محفزة على الإدمان، بينما أدت العقاقير المخدرة إلى جانب أصناف المخدرات الأخرى إلى وفاة 1378 شخصاً أيضاً في الفترة نفسها.

وقد يهمك ايضًا:

توظيف 1060 معلم ومعلمة على بند التشغيل المؤقت في غزة

مُتعاقدو الثانوي يلتقون أكرم شهيب الإثنين وجباوي يُهدِّد بمعاودة الإضراب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار إدمان المخدرات الصناعية بين أوساط الطلاب الإيرانيين انتشار إدمان المخدرات الصناعية بين أوساط الطلاب الإيرانيين



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:09 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 02:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 09:33 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استهداف 5 جنود إسرائيليين في شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab