المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل
آخر تحديث GMT13:06:54
 العرب اليوم -

لمُساعدة الأطفال المُتضرِّرين مِن عنف العصابات المُسلّحة

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

دروسًا في التأمّل
لندن ـ سليم كرم

تأثّر معظم أطفال مدرسة الشهداء الإنجليزية الكاثوليكية في ميرسيسايد بسبب أعمال العنف، إذ تقع المدرسة على بُعد مسافة قصيرة جدا من إحدى المناطق الأكثر تمركزا للعصابات وجرائم الأسلحة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المدرسة باتت مكانا غير ملائم لازدهار التعليم والعقل، لكن هذه المدرسة تعد واحدة من بين العديد من المدارس الواقعة في أجزاء نائية في بريطانيا، والتي تسعى إلى تبني تقنيات تساعد الأطفال الضعفاء على التأقلم، من خلال تقديم دروس تصفية الذهن والتأمل.

وقال مدير المدرسة، لويس دينسديل: "نرى الكثير من الضغط يقع على عاتق الأطفال بسبب الظروف الأسرية، وفقدان الآباء وظائفهم، والضغوط المالية، والقلق بشأن الجريمة، والخوف من التشرد"، مضيفا: "يستوعب الأطفال الأشياء، ولا يعرفون أين يذهبون بسبب التوتر والضغط في المنزل، كما أنهم لا يرغبون في التحدث إلى ذويهم، لكنهم تحدثوا عن ذلك في الجلسات التي عقدناها معهم".

وقال صبي، يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو يتنفس بتنهيدة عميقة، في إحدى جلسات العلاج التي تعقدها المدرسة، والتي تعتمد على التنفس وغلق الأصابع في الوقت نفسه، في محاولة للمساعدة على نسيان الأشياء المخيفة: "إذا ركزت على تنفسي، سيختفي القلق".

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

قال مشروع "Mindfulness in Schools" الخاص بالمدارس، إنه درّب نحو 2000 معلم هذا العام، بزيادة 40% عن العام الماضي، وهذه الزيادة ترجع إلى إقبال المدارس التي يوجد بها عدد أكبر من الأطفال الضعفاء.

وأكد السيد دينسديل أن مثل هذه البرامج باهظة الثمن بالنسبة إلى المدارس التي تعاني من ضائقة مالية، فتكلفة تدريب المعلم الواحد تبلغ 2500 جنيه إسترليني، موضحا: "بصفتي مسؤول فهذا مبلغ كبير جدا".

وأضاف: "لم يحقق البرنامج المساعدة فقط في مجال الصحة العقلية للأطفال، ولكن أيضا حسن من أدائهم الدراسي"، ويقتنع دينسديل اقتناعا تاما بأن للمشروع تأثيرا إيجابيا أيضا على أولياء الأمور.

وتعمل مؤسسة "The Raise the Youth"، وهي مدرسة مستقلة غير ربحية، على تعليم الأطفال الذين تم إقصاؤهم من النظام التعليمي، حيث عانى العديد منهم من سوء المعاملة، وعاشوا في الشوارع، إذ قال جاسون ستيل، مؤسس المدرسة: "نحن أملهم الأخير"، وأكد أن المؤسسة وضعت المناهج الدراسية منذ عامين، رغم أنه في ذلك الوقت لم يفكر في أنها ستكون لها تأثير أو أهمية.

ولفت ستيل: "نساعد الأطفال على الانخراط في الحاضر، بدلا من القلق بشأن المستقبل، وإلقاء اللوم على الماضي في كل شيء."، مضيفا: "هؤلاء الأطفال ومن بينهم المراهقون، لم يذهبوا إلى المدرسة، ولم يجتازوا الاختبارات من قبل، ولذلك نقوم بكل ما في وسعنا، لإلحاقهم بهذه الاختبارات".

ترجمة الصور:
درس لتصفية الذهن في مدرسة الشهداء الإنجليزية الابتدائية في ميرسيسايد
مدير مدرسة الشهداء الإنجليزية لويس دينسديل متحمس لفوائد التأمل للأطفال الصغار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab