اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر صعوبات التعلم لدى الصغار
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

أكّدت دراسة جديدة أن 20 % من الأطفال يحتاجون لتطوير قدراتهم

اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر صعوبات التعلم لدى الصغار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر صعوبات التعلم لدى الصغار

اضطرابات القراءة لدى الأطفال
لندن ـ كاتيا حداد

تعتبر اضطرابات القراءة هي من بين أكثر صعوبات التعلم انتشارًا لدى الأطفال، في الفصول الدراسية ذات القدرة المختلطة، ويقدر أن واحد من بين كل 10 أطفال سيعاني من عسر القراءة ويحتاج 20٪ منهم إلى تدريب لتطوير القدرة لتمييز الأصوات في الكلمات، وفي عام 2016، وجد تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن المراهقين الإنجليز هم أكثر الأميين في العالم المتقدم، حيث أن العديد ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 19 عامًا لا يملكون سوى فهم "أساسي" للرياضيات واللغة الإنجليزية، ويمكن للأطفال المعرّضين لخطر الفشل والتعثر في القراءة أن يصبحوا متعلمين ضعفاء بسهولة ويفقدون احترامهم لذاتهم وتحفيزهم وثقتهم بأنفسهم دون وجود الدعم المناسب، حيث يرى هؤلاء الأطفال القراءة كحاجز بدلاً من كونها أداة للتعلم، وليس من المستغرب إذن أن يكون تدريس القراءة واحد من أعلى الأولويات في المدارس.

وعلى مدى العقد الماضي كان هناك ثروة من الدراسات والبحوث التربوية فيما يتعلق بالقراءة، وتزايد منها الكثير الآن ليتساءل عن سبب فشل بعض الأطفال في فك هذه الشفرات من تلقاء أنفسهم، ومع الدعم المناسب، يمكن إجراء تحسينات جذرية لجعل القراء ذو القدرات الأقل من المعتاد ضمن المعدل الطبيعي لأعمارهم.

فهم الكيفية التي يجد بها الأطفال صعوبة تجاه القراءة:
من المعترف به الآن على نطاق واسع أن قراءة وفك تلك الشفرات هي مهارات منخفضة المستوى نسبيًا، فليست هناك حاجة إلى القدرة المعرفية العالية لقراءة النص ونسبة الذكاء تصبح أكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بفهم النص، وفي الواقع، يعاني العديد من الأطفال - الذين يعانون من صعوبات في القراءة - من صعوبة في التعلم، تلك الصعوبة تؤثر على المهارات اللازمة لقراءة الكلمات والهجاء بطريقة دقيقة وبطلاقة، إن القدرة على تحديد الطريقة التي يواجه بها الطفل صعوبة للقراءة أمر بالغ الأهمية عند تقديم الدعم، على سبيل المثال، سيكون للقارئ العادي صعوبات تعلم عامة، وستعكس مهارات القراءة الخاصة به معدل ذكاءه.

والقارئ المعسر يعاني من صعوبات حقيقية في فك شفرات الكلمات وسماع الصوتيات والتلاعب بها ووضع الكلمات معًا, يمكن أن يكون لديه نسبة ذكاء جيدة ومهارات فهم جيده، ولكن لا يمكنه القراءة، والأقل فهمًا هو الطفل الذي يعاني من فشل في القراءة، هذا الطفل جيد في فك شفرات الكلمات وقد يبدو أنه أتقن القراءة، ولكن عندما يتم سؤاله لا يفهم ما قرأوه، هؤلاء الأطفال لديهم مهارات جيدة في التعرف على الكلمات والوعي الصوتي، ولكن دون الفهم لن يكونوا قادرين على بناء المفردات أو تطوير مهارات لغوية شفهية جيدة.

كيف يمكننا المساعدة:
معظم الأطفال الذين يفشلون في القراءة قادرون على أن يكونوا قارئين جيدين وأن يواكبوا أقرانهم إذا تم تدريسهم بشكل صحيح، أن هؤلاء الصغار المستهدفين يمكنهم حتى تخفيف آثار اضطرابات القراءة لديهم، يمكننا الاستعانة ببعض التدخلات مثل الألعاب القائمة على النشاط والتدريس متعدد الحواس، والتي تصبح فعالة في المساعدة على الاحتفاظ بالمزيد من الكلمات والأصوات، وتتضمن الاستراتيجيات الأخرى، القراءة المشتركة، وبطاقات الفلاش وإنشاء كلمات مستهدفة للقراءة عن طريق البصر.

بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، تبين أن قضاء 15 إلى 30 دقيقة من التعلم المستهدف كل يوم له تأثيرًا كبيرًا، يمكن للأطفال الأكبر سنا الخضوع لجلسات أطول من 45 دقيقة إلى ساعة، قد يتطلب هؤلاء الذين لا يستجيبون لإعداد مجموعة صغيرة للتدريب الفردي مع معلم متخصص، ويمكن للمعلمين المساعدة أيضًا في مواقف الفصل الدراسي - فبخلاف أقرانهم، لا يستطيع الأطفال الذين يواجهون صعوبة القراءة أن يعلِّموا أنفسهم بنفسهم ويحتاجون إلى المزيد من التعامل الواضح مع الكلمات والأصوات.

دليل على أفضل الممارسات:
وجد الباحثون أن اللغة الإنجليزية هي أصعب لغة أوروبية أبجدية لتعلمها حيث أن لديها العديد من الكلمات غير النظامية وقواعد أكثر تعقيدًا لتطبيقها، على سبيل المقارنة، تعتبر اللغة الفنلندية الأسهل للتعلم، وهناك تركيز كبير على تعليم الصوتيات للأطفال في المدارس، لكن هذا واحد فقط من خمسة مكونات أساسية قائمة على الأبحاث إلى القراء الجيدين إلى جانب: الوعي الصوتي والطلاقة والمفردات والفهم, حيث إن مفتاح تعزيز قدرات الأطفال في محو الأمية هو تطوير قدراتهم ليكونوا "أكثر وعيًا" بلغتهم وعمليات محو الأمية من خلال الوعي الصوتي – أي من خلال تحديد شرائح الكلمات المنطوقة وإتقانها، بالإضافة إلى كيفية التقليد والتمييز على سبيل المثال, عندما يتم تعليم الأطفال القدرة على سماع الأصوات في اللغة المحكية والتعرف عليها وكيف يمكن تقسيم الكلمات، ومزجها ومعالجتها (بالإضافة، والحذف، والاستبدال) حيث أنها تجعل القراء أكثر مهارة.

وينبغي أيضًا التركيز على القواعد النحوية إلى حد كبير، ففي دراسة التحليل الشامل، تبين أنه حتى القراء العاديين سجلوا تراجعا عندما تم تدرس القواعد النحوية الصريحة، فبدلاً من صياغة جمل مثالية نحويًا، يجب أن يكون التركيز بدلاً من ذلك على تطوير القراءة بطلاقة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر صعوبات التعلم لدى الصغار اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر صعوبات التعلم لدى الصغار



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab