استراتيجيات هادفة لخلق دينامية داخل الفصل الدراسي
آخر تحديث GMT08:09:41
 العرب اليوم -

أهمّها لعبة الكراسي الشهيرة والسبورة البيضاء

استراتيجيات هادفة لخلق دينامية داخل الفصل الدراسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استراتيجيات هادفة لخلق دينامية داخل الفصل الدراسي

استراتيجيات هادفة لخلق دينامية داخل الفصل
لندن - العرب اليوم

تؤكّد الأبحاث العلمية يوما بعد يوم، العلاقة بين الحركة والتعلم، وفي هذا الإطار يرى ديفيد سوزا الباحث في علوم الدماغ والمستشار الدولي في علم الأعصاب التربوي، أن النشاط البدني يزيد من كمية الأكسجين في الدم، وهو ما يؤدي إلى تعزيز التعلم وتقوية الذاكرة

وتربط مقالة منشورة في جريدة "واشنطن بوست" للكاتبة فاليري شتراوس، العديد من السلوكيات الطلابية ذات الصلة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنقص عام في الحركة البدنية، سواء داخل المدرسة أو خارجها، كما تطرقت التدوينة الواسعة الانتشار المنسوبة للباحثة ألكسيس ويغينز إلى ظاهرة اقتران التعلم بالجلوس طيلة اليوم في الفصول الدراسية، وكيف تؤثر هذه الظاهرة على مستويات الطاقة والتعلم، وهناك إذن علاقة بين نقص الحركة في الفصول الدراسية وطريقة التعلم التي تعتمد الجلوس لساعات طوال، وبين صعوبة التركيز والتعلم، بل والتمرد والشغب لدى المتعلمين، فالحركة والنشاط البدني في سن التمدرس ظاهرة طبيعية وصحية لدى الأطفال، ومن غير الطبيعي إجبارهم على الجلوس طيلة الحصص الدراسية، ومطالبتهم بالتزام الصمت وعدم التحرك أو الالتفات، لكن في مقابل هذه الحاجة الطبيعية لدىالأطفال، المدرسون أيضا يحتاجون إلى بعض الهدوء لخلق الجو المناسب للتعلم، وتفادي الإرهاق، فكيف إذن يمكن الموازنة بين حاجة الأطفال إلى الحركة وحاجة المدرس إلى الهدوء؟

ونعرّفكم في هذه السطور، على 5 استراتيجيات فعالة ستمكنكم من خلق دينامية داخل الفصل الدراسي، ومراعاة الطبيعة الحركية للأطفال، دون أن يؤدي ذلك إلى الفوضى وتحويل الفصل الدراسي إلى جحيم لا يطاق بالنسبة إلى المدرس.

 اقرا ايضَا:

أبحاث علمية تحذر من مخاطر تلوث الهواء على أطفال لندن بسبب دخان العادم

1. استراتيجية المعرض
ربما كمدرس تحتاج من حين لآخر إلى تحليل نصوص متعددة في إطار مجموعات، وفي العادة تكون هذه المجموعات جالسة وتوزع عليها النصوص ويطلب منها تحليلها، لكن في هذه الاستراتيجية المقترحة، سيتم قلب طريقة العمل، فالنصوص سيتم تعليقها على الجدران الأربعة للفصل، وسيطلب من الطلاب أن ينتقلوا إليها ويقوموا بقراءتها في إطار مجموعات.
يمكن أيضا استخدام هذه الطريقة في الرياضيات على سبيل المثال، شريطة توفر سبورات متعددة، يتم توزيعها على أركان الفصل، ويطلب من كل مجموعة حل تمرين أو مسألة رياضية على السبورة الخاصة بها، مما سيخلق دينامية داخل الفصل، وسيحفز المتعلمين على التعامل مع النصوص والوثائق والمسائل الرياضية دون ملل.

2. استراتيجية السبورة البيضاء
تعدّ هذه الاستراتيجية صالحة للاستخدام بشكل خاص من طرف مدرسي العلوم، وتستدعي توفر سبورات بيضاء متعددة. بداية، يطلب من المتعلمين إجراء بحوث بشأن ظاهرة معينة، أو استثمار وضعية تعليمية محددة مسبقا، تتطلب تحليل بيانات واستثمار الوثائق المتوفرة، وإنجاز تقرير مفصل على مستوى كل مجموعة، ومن تم عرضه على السبورة المخصصة لها، واستخدام الرسوم البيانية والصور ووسائل الإيضاح الأخرى المتوفرة لإقناع زملائهم بالنتائج المتحصل عليها، ويمكن للطلاب بعد ذلك تلقي الملاحظات والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالتقرير المعروض.

3. استراتيجية الأقطاب
تناسب هذه الاستراتيجية بشكل خاص كلا من عملية التقويم التكويني الذي يتم في آخر كل حصة دراسية، أو خلال الوحدات الدراسية، والتقويم التشخيصي الذي يتم في بداية السنة الدراسية. وتتمثل فكرة استراتيجية الأقطاب في تقسيم الفصل إلى قطبين يمثل كل قطب منهما فكرة معينة أوجوابا معينا، بينما يمثل القطب الآخر نقيضهما.
على سبيل المثال، ومباشرة بعد إنجاز حصة لدرس معين، يقسم الفصل الدراسي إلى قطبين، قطب لمن فهم الدرس، وقطب لمن ما زالت لديه صعوبات في فهم الدرس، ويطلب من المتعلمين الاصطفاف في أحد القطبين، مما يسهل عملية التقويم التكويني للدرس، ويمكن من التعرف على مدى تحقق الأهداف المسطرة، ويساعد كذلك في تخطيط حصص الدرعم، وكل ذلك بطريقة دينامية ومحفزة على التعلم.

4. استراتيجية الكراسي
تعمل هذه الاستراتيجية بنفس مبدأ لعبة الكراسي الشهيرة، والتي يطلب خلالها من الأطفال الدوران حول الكراسي والجلوس بمجرد ما يتم إيقاف الموسيقى. لتطبيق هذه الاستراتيجية في الفصل الدراسي ينبغي على المدرس تحضير سلسلة من الأسئلة القبلية التي تهدف للتعرف على تمثلات المتعلمين بشأن موضوع الدرس، أو الأسئلة البعدية التي تهدف إلى تقييم تعلمات الطلاب في آخر الحصة.
يطلب المدرس من جميع الطلاب الوقوف، والدوران حول الكراسي المصفوفة على شكل دائرة، وبمجرد توقف الموسيقى، يطرح سؤالا من اللائحة المعدة سلفا على المتعلم الذي لا يجد كرسيا يجلس عليه، وتتم مناقشة ردوده مع الآخرين. يتم تكرار العملية، ويُحْذَفُ كرسي من مجموعة الكراسي في كل مرة، لإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة.

5. استراتيجية QR Code
هناك الكثير مما يمكن فعله برمز الاستجابة السريعة QR Code، ففي دروس العلوم على سبيل المثال، يمكن إلصاق رموز QR Code على مختلف أجزاء المجسمات التي تحاكي جسم الإنسان، بحيث توزع على أركان الفصل الدراسي، ويُمَكِّنُ مسح هذه الرموز بواسطة الهاتف النقال الطلاب من الحصول على معلومات وافية عن العضو ووظائفه، معززة بوسائط متعددة. وبهذه الطريقة، ستتحول حصص العلوم المملة عادة للطلاب، إلى حصص دينامية وممتعة.

قد يهمك ايضَا:

دراسة تكشف أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال

دراسة جديدة تكشف كيف يقوم المخ بحل المسائل الرياضية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجيات هادفة لخلق دينامية داخل الفصل الدراسي استراتيجيات هادفة لخلق دينامية داخل الفصل الدراسي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab