غزة - العرب اليوم
حذر أكاديميون وإداريون جامعيون فلسطينيون في قطاع غزة من توقف الدراسة في الجامعات، خلال العام الدراسي المقبل؛ بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يواجهونها، مؤكدين في أحاديث منفصلة لوكالة "الأناضول" التركية، على هامش لقاء جمع المسؤولين بثلاث جامعات (الإسلامية، والأزهر، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية) مع الصحافيين، الخميس، أن الأزمة المالية سببها انخفاض نسبة التحاق الطلبة، والتي وصلت إلى 30% فقط.
وبين يحيى السراج، عضو اللجنة المشتركة لحل أزمة الجامعات بغزة، أن الجامعات تعاني من أزمة مالية كبيرة.
وقال السراج: "هذه الأزمة تسببت في عدم قدرة الجامعات على دفع رواتب المدرسين، حيث تتراكم مستحقات للعاملين في الجامعات بقيمة تتراوح ما بين 28-35 مليون دولار"، موضحًا أن الديون المستحقة على الطلاب للجامعات وصلت هذا العام إلى ما بين 28-35 مليون دولار.
وحذر السراج من أن الجامعات تخشى من عدم قدرتها على استيعاب الطلاب العام القادم؛ من جرّاء الأزمة المالية، كما يهدد امتناع الطلبة عن الالتحاق بالجامعات المجتمع بوجود أزمات اجتماعية جديدة تؤدي ربما لكوارث غير متوقعة، والحديث للسراج.
ودعا الجهات المانحة والمسؤولين الفلسطينيين إلى "فهم خطورة ونتائج الوضع الذي تمر به الجامعات، والسعي لإنقاذ العام الدراسي القادم"، وناشد بضرورة توفير "قروض ميسرة للطلاب، بحيث يدفع الطالب مبلغاً بسيطاً شهرياً كي يلتحق بالجامعة".
من جانبه أكد مازن حماد، نائب رئيس جامعة الأزهر للشؤون المالية والإدارية، أن الأزمة المالية التي تعاني منها الجامعات (الأزهر، والإسلامية، والكلية الجامعية) بدأت منذ نحو 10 سنوات، موضحًا أن عدم قدرة الجامعات على تغطية العجز المالي يهدد العام الدراسي القادم وإمكانية استمرار هذه الجامعات في عملها، حيث انخفض عدد الطلبة الملتحقين بالجامعات الثلاث من 45 ألف طالب إلى أقل من 35 ألفاً، بحسب حمادة.
وأشار إلى أن الكثير من الطلبة "عزفوا عن الالتحاق بالجامعات؛ لعدم قدرتهم على تسديد الرسوم الدراسية، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة"، وبين أن هناك نحو 10 آلاف طالب وطالبة غير قادرين اليوم على الحصول على شهاداتهم الجامعية المحتجزة؛ من جرّاء عدم قدرتهم على استكمال دفع الرسوم الدراسية، وأردف بالقول: "هذا يعني حرمان المجتمع الفلسطيني أو المجتمعات الخارجية من 10 آلاف كفاءة".
وطالب حمادة بتقديم الجهات المختصة للحلول السريعة لمساعدة الطلاب في تغطية رسومهم الدراسية، كما دعا إلى ضرورة توفير المساعدة لتحرير الشهادات الجامعية للطلبة، لافتاً إلى أن هذا الأمر قد يساعدهم في الأمل بالحصول على فرصة عمل جيدة.
وتعاني غزة أوضاعاً اقتصادية متردية للغاية، من جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ نحو 13 عاماً، عقب فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية عام 2006، كما شنت "إسرائيل"، خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على غزة؛ في 2008، و2012، و2014، ونجم عنها آلاف القتلى والجرحى، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) فإن نسبة البطالة (في الضفة الغربية وقطاع غزة معاً) ارتفعت إلى 31% خلال عام 2018، صعوداً من 28% في 2017، وبلغت نسبة البطالة 18% بالضفة الغربية خلال 2018، في حين بلغت 52% بقطاع غزة.
قد يهمك أيضا:
وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تعلن تعطيل الدوام في كامل مدارس الوطن الخميس
وزارة التربية في غزة تبحث مع السفير الماليزي إنشاء مدرسة صناعية جنوب القطاع
أرسل تعليقك