أطفال اليمن بلا مدارس والعملية التعليمية توشك على الانهيار
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

يُعدّ عدم صرف المرتبات لـ6 سنوات أحد أسباب التدهور

أطفال اليمن بلا مدارس والعملية التعليمية توشك على الانهيار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطفال اليمن بلا مدارس والعملية التعليمية توشك على الانهيار

مدارس
عدن_العرب اليوم

لم يكن العام الدراسي الحالي أكثر حظا من الأعوام السابقة، إلى جانب الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات والتي دمرت البنية التحتية للعملية التعليمية، جاءت جائحة كورونا لتضيف معاناة جديدة، قد تقضي على ما تبقى منها، ما هو شكل العام الدراسي الجديد في ظل الحرب وكورونا؟قال مستشار وزارة التربية للشؤون الإعلامية في صنعاء قاسم صالح، مع بداية العام الدراسي يجب التذكير بأن العملية التعليمية في اليمن تعاني منذ خمس سنوات وأنها مستهدفة منذ اليوم الأول للحرب على اليمن،

موضحًا: "رغم الصعوبات التي صاحبت العملية التعليمية منذ بداية الحرب إلا أن هناك مستجدات أكثر هذا العام في ظل جائحة كورونا وما يتطلبه من إجراءات ومحاذير لحماية الطلاب، وهناك مشاريع مشتركة مع بعض المنظمات الدولية لدعم المراحل الأساسية في التعليم، ونحن مستمرون في تقديم الخدمة رغم كل التحديات السياسية والاقتصادية والمجتمعية".وتابع قاسم، هناك عقبات واجهت العملية التعليمية مع ظهور فيروس كورونا المستجد، كما أن هناك قصور فيما يتعلق بالفصول والمراحل الأساسية المتعلقة بالصف الثالث الثانوي والصف التاسع الأساسي، حيث تم إيقاف العملية التعليمية مع انتشار الجائحة وتم تأخير الاختبارات لتلك المراحل، لكن تم إنجازها في الفترة الراهنة قبل شهرين، وحاليا تم استئناف العملية التعليمية بشكل واسع.

معاناة أكبر
من جانبه قال وكيل وزارة التعليم الفني بحكومة الإنقاذ بصنعاء إسماعيل زيدان، لاشك أن معاناتنا في اليمن زادت بعد ظهور جائحة كورونا إلى جانب الحرب الدائرة منذ ست سنوات والتي راح ضحيتها الكثير من الأطفال سواء في التعليم الأساسي أو العالي.وأضاف أن هناك الكثير من المعوقات تقف في طريق العملية التعليمية منها عدم صرف المرتبات للعام السادس على التوالي في المؤسسات التعليمية الثلاث "العام والفني والعالي"، وهذه مشكلة كبرى أدت إلى تدهور العملية التعليمية برمتها، هذا بالإضافة إلى عدم وجود ميزانية تشغيلية للمؤسسات التعليمية نتيجة الحصار الجائر على البلاد، وهذا الأمر أثر بشكل كبير على العملية التعليمية ووصل الأمر بالعملية التعليمية والتربوية إلى أدنى مستوياتها.

تسرب الطلاب
وأوضح زيدان أن الوباء أثر بشكل كبير، بجانب تهدم البنية التحتية من مدارس ومعاهد، حيث وصل عدد المدارس التي دمرت حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة، إضافة إلى الألاف من المعاهد الفنية والمهنية، كما أن القصف المباشر وغير المباشر على المنشآت التعليمية أدى إلى انقطاع الكثير من الطلاب عن المدارس، حيث أن آخر الأرقام والاحصائيات تقول أن لدينا أكثر من 3 ونصف مليون طالب خارج العملية التعليمية والتربوية بسبب العنف والحرب.وأكد وكيل الوزارة على صمود اليمنيين خلال تلك الفترة في مواجهة المعوقات والصعوبات كما صبروا خلال الأعوام الماضية، حيث نبذل كل الجهود والطاقات بالتعاون مع كل الجهات الموجودة في اليمن من منظمات دولية ومحلية لاستمرار العملية التعليمية وفق الإمكانيات شبه المعدومة في الوضع الراهن.

نداء عاجل
ودعا زيدان المجتمع الدولي إلى المساهمة بإيجابية من أجل دفع الأمم المتحدة لصرف مرتبات المعلمين والتي انقطعت خلال السنوات الست الماضية، حيث أن انقطاع المرتبات تمثل أحد الأسباب الرئيسية لتدهور العملية التعليمية في جميع المؤسسات، حيث أن الكثير من المعلمين انقطعوا عن العملية التعليمية وقليل منهم من استمر منهم بعد مبادرة "اليونيسف" بتخصيص حافز بسيط ورمزي لكل معلم لا يتجاوز 50 دولار شهريا.

نقص حاد
ما وضاح سعيد محمد نقيب المعلمين اليمنيين فقال إن هناك معوقات كثيرة تواجه العملية التعليمية أهمها انقطاع رواتب المعلمين منذ سنوات، بالإضافة إلى كثافة الأعداد في الفصول الدراسية نظرا لتهدم الكثير من المدارس وعدم وجود الكادر التربوي، لأن التوظيف في اليمن متوقف منذ العام 2011، موضحًا: "بجانب المرتبات والفصول هناك نقص حاد في الوسائل التعليمية والكتب بالمدارس والمعاهد، وتكاد تكون غير موجودة منذ ثمانية أعوام، كما أن راتب المعلم لا يكاد يتجاوز 100 ريال سعودي في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار".

أصعب المراحل
قال عبد القوي المليجي نائب مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الضالع لـ "سبوتنيك"، لم يكن العام الدراسي الجديد أكثر حظا من العام الماضي، المشاكل والمعوقات التي تواجه العملية التعليمية ازدادت تعقيدا مع طول فترة عدم دفع الرواتب للمدرسين والتي تجاوزت العامين، إضافة إلى تناقص أعداد المدارس نتيجة العمليات العسكرية، هذا بجانب كثافة وزيادة أعداد الأطفال في سن التعليم.وأضاف المليجي، في الضالع تقدم العام الحالي ما يربو عن مئتي ألف طالب وطالبة للمرحلتين الأساسية والثانوية وموزعين على 480 مدرسة، وأبرز المشاكل التي تواجهنا، زيادة العجز في المعلمين جراء الحرب وكون الوظائف متوقفة منذ سبعة أعوام، هذا بجانب عدم توفر الكتاب المدرسي، ناهيك عن معرفة الوزارة وقطاع التجهيزات بذلك، فلم تصلنا حتى الآن سوى مقررات الصفوف١—٤ أساسي وغير مكتملة.

النازحون يسكنون المدارس
وتابع المدير العام بالتربية والتعليم، المباني المدرسية الغير صالحة تزداد  والصيانة متوقفة، وهناك مشاريع ترميم قليلة جداً من قبل المنظمات الداعمة، وهذا العام ونتيجة لاستمرار الحرب خاصة في حدود مديرية ومحافظة الضالع المجاورة  لمحافظة إب والتي تدور بها بعض المعارك، الأمر الذي تسبب بنزوح الأهالي إلى مديريتي الحصين  والضالع بكثرة، فضلا عن وجود نزوح إلى مناطق أخرى وهناك من النازحين من استقروا في المدارس وحصل إرباك في بداية العام ومازالوا في المدارس مع الطلاب، ورغم التواصل مع المنظمات والسلطات ذات الاختصاص لتوفير خيام ومخيمات للنازحين، إلا أن هناك تباطئ ونحن مستمرون في متابعة الأمر لتخصيص المدارس للعملية التعليمية.
ويشهد التعليم أصعب مراحله حيث أصبح الصورة القاتمة التي تعبرعن وضع اليمن ومشاكله، الاهتمام اليوم بعمليات التجنيد للقتال، والأطراف المتصارعة جميعهم انصرفوا وتخلوا عن الاهتمام بالتعليم فكانت النتائج سلبية، القت كل الضرر على التعليم وعلى الجيل الذي يؤمل فيه.

تقارير أممية
وفقا لتقارير أممية حول التعليم في اليمن فإن 4.5 مليون حرموا من مواصلة التعليم عام 2017 نتيجة إضراب المعلمين المطالبين بدفع رواتبهم، كما دمرت الكثير من المدارس سواء جزئيا أو كليا بفعل القصف منذ بداية الحرب في مارس/ آذار 2015، وذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن عدد الطلاب الذين لم يحضروا المدارس في عام 2015 بلغ 2,9 مليون طالب، في حين أن 1,8 مليون طالب تسربوا من المدارس لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة.كما أن  آلاف الطلاب مهددون بالتسرب من الدراسة في حال لم يحصلوا على المساعدة، مما يعني أن 78٪ من الأطفال في سن الدراسة لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة في السنوات القادمة في بلد يحتل المرتبة الثانية للأمية العالمية وفقا لدراسة أجرتها اليونسكو في عام 2015.

قد يهمك أيضا:

رئيس المركز المصري يوضح مخاطر تُهدد مسار العملية التعليمية
"التعليم" السعودية تكشف عدد المتفاعلين على منصة "مدرستي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال اليمن بلا مدارس والعملية التعليمية توشك على الانهيار أطفال اليمن بلا مدارس والعملية التعليمية توشك على الانهيار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab