مُعلمة تجوب الشوارع في جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران
آخر تحديث GMT03:50:41
 العرب اليوم -

يلتقط الآباء صورًا للدروس على هواتفهم ويكتبونها في دفتر ملاحظات

مُعلمة تجوب الشوارع في جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُعلمة تجوب الشوارع في جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران

أطفال
لندن_العرب اليوم

مع استمرار إغلاق معظم المدارس في جامايكا بسبب الوباء، تتحدى المعلمة تانيكا مكوي كل يوم خطر طلقات نارية طائشة من حرب العصابات منطقة البحر الكاريبي، وتتجول حول مدينتها وفي شوارعها المختلفة، في كينجستون لترسم "سبورات" وتشرع عليها الدروس للأطفال العالقين في المنزل.ويلتقط الآباء والأطفال صورًا للدروس على هواتفهم أو يكتبونها في دفتر ملاحظات، في وقت لاحق، ويمر الأطفال من منزل مكوي لتسليم أو إنجاز واجباتهم المدرسية، وهم يرتدون أقنعة الوجه ويحترمون تدابير التباعد الاجتماعي أثناء وقوفهم في الصف، وفق موقع "ذا جاكارتا بوست".

وقالت مكوي، 39 عامًا، إنها شعرت بأنها مضطرة لبدء المشروع عندما وصل فيروس كورونا وانتشر في جامايكا قبل سبعة أشهر وأغلقت الحكومة مدارسها من أجل احتواء العدوى، ومنذ ذلك الحين وهي تحاول أن تشرح الدروس عبر جدران الشوارع.وشعرت أن لديها واجب تجاه هؤلاء الأطفال العالقين في منازلهم بسبب الظروف المختلفة، صحية وسياسية، وعبرت عن ذلك: "قلت إننا يجب أن نلتقي بهم ونوفر لهم مصدر للتعلم، لذلك كان يجب أن أفعل شيئًا لهؤلاء الأطفال" .في البداية جعلت مكوي زوجها يرسم تسعة ألواح سوداء –سبورات- ثم بدأت في النهوض قبل الفجر لتتجول عبر ممرات موحلة وشوارع مليئة بالحفر لتكتب عليها دروسًا في الحساب ومعرفة القراءة والكتابة باللون الأخضر والأرجواني والأبيض، وقدرت المعلمة، التي انضم إليها مدرسون آخرون فيما بعد عندما شاهدوا الجهد الذي تبذله، بمن فيهم ابنتها البالغة من العمر 23 عامًا، أنها تصل الآن إلى حوالي 120 طفلاً في أنحاء المدينة.

وبينما استؤنفت الدروس في وقت سابق عبر الإنترنت، فإن مشروعها لم يتوقف بل رأته ملائم أكثر من أي وقت لأن العديد من أطفال المدارس في جامايكا ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الضرورية أو الإنترنت، وهي مشكلة للعديد من العائلات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.ويقول السكان المحليون، إن دروسها توفر فترة راحة من الواقع القاسي الذي يعيشه المجتمع، حيث قالت الأم ناتالي تورنر: "في الوقت الحالي المجتمع الذي نعيش فيه عنيف للغاية ويؤثر على الأطفال، لذلك إذا تمكنوا من القدوم ومشاهدة العمل على السبورة على الأقل يمكن أن يشغل شيء من وقتهم".

وانتشرت هذه المبادرة على المستوى الوطني مما حفز القطاع الخاص على تقديم الدعم المالي والإمدادات، حيث قالت ريبيكا تورتيلو، أخصائية التعليم في فرع جامايكا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): "بالنسبة للبعض يعتبر التدريس دعوة سامية ومكوي تمثل ذلك"، موضحة: "نحن على اتصال بالحكومة لمعرفة ما إذا كان يمكن توسيع نطاق فكرتها المبتكرة وأفضل السبل لتنفيذها".

قد يهمك أيضا:

الأردن يسجل ارتفاعاً حاداً في إصابات "كوفيدـ19"
وزارة الصحة تزف خبرًا للمصابين بفيروس "كورونا" في المغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلمة تجوب الشوارع في جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران مُعلمة تجوب الشوارع في جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab