إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

ظل مخلصًا للقيمة العلمية التي تركها في نفسه

إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا

لمواطن الإماراتي حمد محمد العامري ومعلمه
دبي - العرب اليوم

32 عاماً مضت، ولم يغب يوماً عن ذاكرة المواطن الإماراتي حمد محمد العامري، الأثر الطيب الذي احتفظ به طيلة هذه السنوات، عندما كان طالباً في مدرسة الحمدانية في الظفرة، وتلقى العلم على يد المعلم الأردني محمد رجا النادي. وظل مخلصاً للقيمة العلمية والإنسانية التي تركها في نفسه هذا المعلم، حتى أخذ عهداً على نفسه بأن يبحث عنه ويكرمه، لما بذله من جهد طوال مسيرته الخيرة، فبعد السؤال لسنوات، تمكن العامري أن يتواصل مع معلمه، والتقى به في الأردن.

زيقول المعلم محمد رجا: لم أستغرب أن يتصل بي أحد طلابي بعد هذه السنوات، فقد اعتدنا أن الشعب الشقيق الإماراتي، شعب معروف بالكرم والاحترام، وحفظ الجميل لغيرهم، فهم مثال حي على التسامح وسمو الأخلاق. فرحت كثيراً بهذا التكريم، فقد عملت في الإمارات منذ عام 1980، وعدت إلى بلدي في عام 2010، أي 30 سنة متواصلة، شهدت بها تحولات عديدة، طالت قطاع التعليم وجميع القطاعات.

ويضيف: عندما كرمني طالبي الذي أصبح الآن مديراً لمراكز الفحص الفني في شركة أدنوك، شعرت أن ما بذله مؤسس دولة الإمارات، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد نجح، وجاء وقت الحصاد. المغفور له، منح التعليم كل ما يملك من طاقة، لإيمانه المطلق بأنّ التعليم هو أساس النهضة. وبالفعل، تحققت إرادته، وأصبحت الإمارات من الدول المنافسة في قطاعات مختلفة على المستوى العالمي. وكان يعامل الطلبة والمعلمين معاملة استثنائية، فكان يجتمع بنا ويشعرنا بالاهتمام، ويحثنا على العمل والإخلاص، ويحفزنا على الإبداع والإنتاجية.

اقرأ أيضا:

جامعة أبوظبي تستضيف ملتقى المرأة في الهندسة المدنية

شكر وثناء

المعلم محمد رجا حاصل على شهادة اللغة العربية من جامعة السودان، وأيضاً تخرج في معهد النجاح في 1976. ودرس في مدرسة الحمدانية المراحل الأساسية، وأيضاً مساقي اللغة العربية والدين الإسلامي. يقول: اليوم كرمني الأستاذ حمد العامري في السفارة الإماراتية، بوجود فيصل آل مالك، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة. أتوجه بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفقهم الله وسدد خطاهم للخير.

ويضيف: لقد تخرج على يدي عدد كبير من الطلبة، الذين تفوقوا وأصبحوا مسؤولين بارزين. سنوات طويلة تكللت بالنجاح، وتعلمت من أهل الإمارات عادات حميدة، وأهمية تقدير الإنسان المخلص والمبدع. إضافة إلى أهمية توطيد العلاقات الأخوية، لم تكن علاقتنا مع أهل الطلاب علاقة رسمية، بل أصبح بيننا مودة وتبادل للزيارات والتعاون في السراء والضراء. سنوات عشتها أنا وعائلتي، عنوانها الأبرز كان الخير.

رحلة البحث

بدوره، تحدث المواطن حمد العامري عن رحلة البحث عن معلمه: لقد بحثت طويلاً عن معلمي، الذي علمني التميز والإصرار والعزيمة. وبفضل الله عز وجل، تمكنت من التواصل معه. أحببت تكريمه، لأنه إنسان يستحق الاحترام، فقد ترك الأثر الطيب في عقولنا وقلوبنا، وجميع من علمهم يسألون عنه دوماً. لقد تمكن من مساعداتنا لنصل لمراتب عليا.

يضيف: أيضاً تأثرت بمنهجية المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي اهتم بالأخلاق واحترام الناس وتقدير العمل. الشيخ المؤسس، رحمه الله، سخر الصعاب ليطور التعليم في وقتنا، وجلب لنا المعلمين من الدول العربية، للمساعدة في نهضة الإمارات وبالذات في التعليم. وأيضاً وفر للطلبة الملابس والدخل، لتشجيعهم على مواصلة العلم، وبعد هذه المرحلة، تطور قطاع التعليم، وأصبحنا ننافس على مستويات عالمية.

قد يهمك أيضا:

كليات التقنية تطلق "مسار قيادات المستقبل" للاستثمار في الخريجين

طلبة جامعة دبي يطّلعون على أعراض متلازمة «الحساسية الضوئية»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا إماراتي يكرم معلمه بعد رحلة عطاء استمرت 32 عامًا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab