نصائح مهمة للمعلمين أثناء تلقينهم للدروس تحفز الطلاب أكثر
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

وضع أهداف التعلم في البداية ليس أفضل طريقة

نصائح مهمة للمعلمين أثناء تلقينهم للدروس تحفز الطلاب أكثر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصائح مهمة للمعلمين أثناء تلقينهم للدروس تحفز الطلاب أكثر

الطلاب
لندن ـ كاتيا حداد

كيف تبدأ تقديم دروسك؟ ففي العديد من المدارس، تبدأ الحصص الدراسية بنفس هذه الطريقة؛ مع معلم يشرح اثنين أو ثلاثة مخرجات من طرق التعلم المقصودة، وغالبًا ما تكون مكتوبة على السبورة ثم يدون الطلاب تلك الملاحظات في الكتب المدرسية الخاصة بهم.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، يعتقد بعض المعلمين أن هذا ما ترغب فيه هيئة التفتيش على المعايير "أفستد"، ولكن في تقرير لها أصدرته عام 2012، أبرزت  الهيئة مثالًا على الممارسة الجيدة التي تنطوي على قيام المعلم عمدًا بعدم مشاركة أهداف التعلم في الدرس "حتى وقت لاحق من الدرس، والتي  تحفز الطلاب للتعبير عن أنفسهم لما تعلموه ".

ورغم أن هناك فوائد للانفتاح على نتائج التعلم، فالمعلمين المساعدين يختارون الأنشطة المناسبة والسماح للطلاب معرفة ما سوف يتم تدريسه لهم، ويقترح علم التعلم أنه قد يكون هناك طرقًا أكثر فعالية لبدء الدرس، فبعض النهج البديلة يمكن أن تخلق إحساسًا بالغرض ويمكنها حتى تحسين كيفية تعلم الطلاب، وفيما يلي سنعرض إليك بعض من هذه الأفكار.

اسأل الأسئلة المسبقة
دعونا نحاول تجربة سريعة، لدي سؤالان لك. 1) ما هي ثلاث طرق يمكنك أن تبدأ الدرس؟ 2) متى يكون "تأثير الاختبار" هو الأكثر فائدة؟، قد لا تعرف الإجابة على هذه الأسئلة بعد، وذلك لأن هذه هي "الأسئلة المسبقة"، الأسئلة التي طرحت بشأن المواد قبل أن يتعلمها شخص ما.
ووجدت دراسة حديثة أن الطلاب الذين سئلوا الأسئلة المسبقة كانوا في وقت لاحق قادرين على الاستذكار بنسبة ما يقرب من 50٪ أكثر من أقرانهم الذين لم يفعلوا ذلك، ويعزى ذلك إلى أن هذه الطريقة توجه انتباه المتعلم وتخلق شعورًا من التشويق.

وأظهرت الدراسة نفسها أن الطلاب لا يتذكرون الإجابات الصحيحة على الأسئلة السابقة في وقت لاحق، ولكنهم تذكروا أيضًا معلومات رئيسية أخرى من الدرس بشكل أفضل، ومع ذلك، فمن الجدير بالذكر أن هذه الفائدة يتم الشعور بها في الغالب عندما يتحكم المعلم في وتيرة التعلم، إذا كانوا يقرؤون صفحة من نص ما، على سبيل المثال، قد يميل الطلاب إلى القراءة السريعة لتحديد موقع المعلومات الرئيسية وتجاهل أجزاء مهمة أخرى من النص.

ممارسة  ألعاب الذاكرة
ممارسة الاسترجاع، التي يشار إليها أحيانًا باسم "تأثير الاختبار" ، هو أي نشاط يجبر الطلاب على استدعاء المعلومات من أجل توليد الجواب، وهذا يمكن أن يشمل مسابقات، واختبارات الاختيار من متعدد والإجابة ببساطة على سؤال.

ويقيم الباحثون باستمرار هذا النوع من الاستراتيجية باعتباره واحد من أكثر الطرق فعالية لمساعدة الطلاب على تحسين الذاكرة على المدى الطويل، وكما يقول عالم النفس المعرفي دانيا. ويلينغهام "الذاكرة هي بقايا الفكر، وهذا يعني أنه كلما تفكر في شيء، كلما يمكنك تذكر ذلك في وقت لاحق".

ومن الأفضل أن نفكر في ممارسة استرجاع المعلومات في شكل الألعاب والأنشطة التي تيح الطلاب التفكير مليًا في الإجابة، فحاول إعطاء الطلاب مسابقات فردية، ومسابقات على مستوى الفريق أو أسئلة الاختيار من متعدد.

خلق شعور من تحقيق الهدف
في حين أن الأسئلة المسبقة وممارسة الاسترجاع تساعد على تحسين الذاكرة الطلابية، فخلق شعور الهدف هو كل ما يدور حول تحسين التحفيز والمشاركة والجهد، فهو ينطوي على شرح للطلاب ليس فقط ما سيفعلون ولكن لماذا سيكون ذلك مفيدًا لهم، وهذا يمكن أن يكون شيئًا بسيطًا مثل جملة واحدة في بداية الدرس.

وقامت إحدى الدراسات بالتحقيق في هذا بتقسيم الطلاب إلى أربع مجموعات، ولم تعط مجموعة واحدة سببًا لماذا يجب أن تعمل بجد، وقيل للمجموعة الثانية أنه سيكون هناك اختبارًا في النهاية، وقيل للثالثة يجب أن تبذل جهدًا لأنه كان متوقعًا منهم ذلك الجهد، وقيل للمجموعة الرابعة أنها ستساعدهم على تحقيق أهدافهم المستقبلية.

وكانت النتائج كالآتي؛ صنف الطلاب من المجموعة الأخيرة الدرس على أنه أكثر أهمية ووضعوا جهدًا أكبر من المجموعات الأخرى، وقد تؤكد تلك الدراسة النتيجة التي توصلت إليها دراسة أخرى حيث وجدت أن هذا التدخل الموجز يحسن التعلم والمشاركة والدافعية في حصص الرياضيات.

وجاء المزيد من الدعم لهذه التقنية في الآونة الأخيرة من جامعة ستانفورد، حيث وجدت البحوث  أن مساعدة الطلاب على تطوير الشعور نحو الهدف والعقلية الكبيرة ساعد على تحسين الأداء في اللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم ، وكان مفيدًا بشكل خاص للطلاب ممن لا يبالون بدارستهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح مهمة للمعلمين أثناء تلقينهم للدروس تحفز الطلاب أكثر نصائح مهمة للمعلمين أثناء تلقينهم للدروس تحفز الطلاب أكثر



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab