تنزانيا تعفي عن مغتصبي الأطفال وتدعو إلى اعتقال الضحايا
آخر تحديث GMT12:51:04
 العرب اليوم -

نشطاء يؤكّدون "تعزيز ثقافة انتهاكات حقوق الإنسان"

تنزانيا تعفي عن مغتصبي الأطفال وتدعو إلى اعتقال الضحايا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنزانيا تعفي عن مغتصبي الأطفال وتدعو إلى اعتقال الضحايا

الرئيس التنزاني جون ماغوفولي (وسط) في دودوما. وقد عفا عن المغتصبين المدانين مع الاف السجناء
دودوما ـ عادل سلامه

اتهم نشطاء زعماء تنزانيا بـ "تعزيز ثقافة انتهاكات حقوق الإنسان"، حيث تزامن إطلاق سراح اثنين من كبار مغتصبي الأطفال هذا الأسبوع مع دعوات لاعتقال فتيات حوامل.

وعفى جون ماغوفولي، الرئيس التنزاني عن الرجلين اللذين أدينا باغتصاب 10 من أطفال المدارس الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 8 سنوات، بالإضافة إلى آلاف السجناء الآخرين، في خطابه يوم الاستقلال يوم السبت، وظهرت أنباء إطلاق سراحهما بطريقة رسمية، في حين دعت شرق أفريقيا إلى احتجاز التلميذات الحوامل، وفي يوم الاثنين قال جون مونغيلا، المفوض الإقليمي "لموانزا" إن هذه الخطوة ستجبر الفتيات على الشهادة ضد من هاجمهن، حيث جاء ذلك عقب دعوات من الرئيس فئ وقت سابق من هذا العام لحظر الفتيات الحوامل من المدرسة.

والمغتصبون المفرج عنهم هم المغني "نغوزو فايكنغ" المعروف باسم "بابو سيا" وابنه "جونسون نغازو" المعروف "باسم بابي كوتشا" اللذين عفا عنهما الرئيس بعد قضاء 13 عاماً من عقوبتهما، وقد أدينا في عام 2003 باغتصاب الأطفال والتلاميذ في مدرسة ابتدائية في حي "كينوندوني"، فيما قالت فايزة محمد مديرة مكتب ’اكولتي ناو" في أفريقيا: "في حين أن الرئيس "مونغافولي" عفا عن مغتصبين الأطفال المدانين، فإن المفوض الإقليمي "جون مونغيلا " يدعو إلى إلقاء القبض علي الفتيات الحوامل وإحالتهن إلى المحكمة، حيث يقوم قادة تنزانيا بتعزيز ثقافة انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاقب فيها ضحايا العنف الجنائي الشباب بينما يتحرر مرتكبو العنف"، وتابعت أن "سياسة حظر طالبات المدارس الحوامل لم تعالج مسألة من يعتدي عليهن، فكثيراً ما يقعن ضحايا الاغتصاب أو الإكراه الجنسي، ومن غير المقبول أن يسرح المغتصبون بأمر من رئيس ينكر ويمنع ضحايا الاعتداء عن التعليم إذا كن حوامل، وبعد رؤية المعتدين الذين حكم عليهم بالحبس من أجل الاغتصاب، الآن هؤلاء الناجين وأسرهم يتعاملون مع ألمهم فيشاهدون الرئيس يحرر الرجال الذين انتهكوهن فأين العدالة في ذلك".

وقال بيتريدر بول، وهو من شباب التغيير في تنزانيا أن العفو بعث برسالة "مروعة" لمرتكبي العنف الجنسي وان لا قيمة ضحاياهم، وأضاف "انه غير عادل لضحايا هذه الجرائم فالعفو يرسل رسالة سيئة إلى الجناة بانهم يستطيعون الفرار دائما، وقال ان الافراج عن الرجال اثار غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث نشر الكثيرون تصريحات الفتيات الصغيرات اللواتي تم انتهاكهن.

وتقول منظمات حقوق الطفل إن هذا مجرد مثال آخر على عدم فهم الرئيس للعنف ضد الأطفال، وقالت كيت ماكالبين مديرة مجتمع حقوق الطفل في تنزانيا، لـ "بي بي سي" إنها "فظيعة ولكنه لم يفاجئنا" بأي من قرار "ماغوفولي" أو الدعوة إلى اعتقال تلميذات حوامل، وأضافت "أن هذه القصة تدل على فشل في أدنى مستوى من الإرادة السياسية لإنهاء العنف ضد الأطفال، فالفتيات الحوامل حاملات لأنهن ضحايا للعنف، واعتقالهن يعتبر وصمة ضد الاعتراف بالأطفال كضحايا ويبدو أن هناك موقفا عقابيا تجاه هؤلاء الأطفال الصغار "، وتابعت أن اعتقال الرجلين في المقام الأول كان غير اعتيادي في بلد يتم فيه حل معظم قضايا الاغتصاب داخل الأسر، وقد استقطبت العريضة التي وجهت إلى طلب التلميذات الحوامل في تنزانيا للسماح لهن بإكمال تعليمهن 66.000 توقيع .
 
أما ماغوفولي الذي جاء إلى السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، هو شخصية شعبية، لُقب بـ"جرافة" لبرنامجه الحيوي لبناء الطرق ونهجه القائم على الحلول، وقد أكسبته حربه على الفساد الإعجاب من العديد من الجهات. ولكن يبد أنه تعرض مؤخرا لهجمات من أجل استخدام تشريعات قمعية لإسكات وسائط الإعلام والمجتمع المدني وجماعات المعارضة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنزانيا تعفي عن مغتصبي الأطفال وتدعو إلى اعتقال الضحايا تنزانيا تعفي عن مغتصبي الأطفال وتدعو إلى اعتقال الضحايا



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab