بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية عمل المعلّم مع طلابه
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

تتبّع مسار التلاميذ المطلوب منهم الامتناع عن تناول حلوى الخطمي

بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية عمل المعلّم مع طلابه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية عمل المعلّم مع طلابه

حلوى الخطمي "المارشميلو"
لندن - كاتيا حداد

كُشف أخيرًا عن مجموعة من أبحاث علم النفس التي يمكن أن تساعد المعلمين في تحسين كيفية عملهم مع الطلاب، ولكن الدراسات الأكاديمية من هذا النوع ليست دائمًا سهلة الوصول إليها أو تترجم إلى واقع الممارسة داخل الفصول الدراسية، و تسعى هذه السلسلة إلى تصحيح ذلك من خلال اتخاذ مجموعة مختارة من الدراسات وإدراك المعلومات الهامة للمعلمين، ونحن نسعى جميعا للرد على سؤال "كيف يمكننا أن نساعد طلابنا على تحقيق أداء أفضل في المدرسة؟"، هذه المرة، ونحن ننظر في دراسة معروفة تبحث في ضبط النفس.

وإذا ما عرضت على طفل حلوى الخطمي "المارشميلو" وأخبرته أنه إذا كان بإمكانه الامتناع عن تناولها لمدة 15 دقيقة فسيحصل على اثنين منها، بدلا من ذلك، هل سيكون قادر على القيام بذلك؟، في أوائل السبعينيات، وضع الباحث والتر ميشيل وزملاؤه في ستانفورد هذا التحدي أمام 92 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، وكان لدراسات المتابعة والنتائج بعد 20 عامًا تأثير كبير على كيفية النظر إلى ضبط النفس، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من التعلّم في الفصول الدراسية، فإذا تمكّن الطلاب من الحفاظ على التركيز وحجب المثيرات المحتملة وتعطيل الانحرافات قصيرة المدى، فإنهم يمكن أن يستفيدون من التحسين المستمر في معارفهم، ولهذا السبب، دراسة الخطمي "المارشميلو" مفيدة للمعلمين أن يعرفوها.

وتتبع البحث مسار الطلاب في الدراسة على مدى سنوات عديدة، وهي عنصر أساسي في معظم كتيبات علم النفس والتعليم، بل هي أيضا بسيطة جدا حتى يمكن بسهولة تكرارها في الفصول الدراسية، وبعض الطلاب، عندما أعطوا الخيار بين تناول الخطمي على الفور أو الانتظار للحصول على اثنين من الخطمي "المارشميلو" ، تمكنوا بالكاد من كبت أنفسهم فأكلوا الخطمي "المارشميلو الأولى، بينما تمكّن آخرون من الانتظار وتأخير إشباعهم، وأعطوا خطمي إضافية، وأولئك الذين أظهروا تحكمًا أفضل في نزواتهم استخدموا تكتيكات مختلفة لتجنب تناول الخطمي "المارشميلو الأولى، وشمل ذلك تشتيت أنفسهم عن الإغراء من خلال التفكير في أشياء أخرى ممتعة، وإغلاق عيونهم أو الجلوس على أيديهم.

وفي دراسات المتابعة، وجدت ميشيل أدلة تشير إلى أنه كلما طال انتظار الطلاب للحلوى كأطفال صغار، كلما كانوا على الأرجح أقرب للبالغين من حيث اليقظة، الطلاقة اللفظية، النجاح الأكاديمي، اجتماعيين، أكثر قدرة على التعامل مع الإحباط والإجهاد، ووجد الباحثون أن القدرة على تأخير الإشباع كان مؤشرا هاما للنتائج التنموية الفردية، ويشير ميشيل في كتابه إلى أن "ضبط النفس أمر حاسم لتحقيق النجاح في الأهداف طويلة الأجل، ومن الضروري بالمثل تطوير ضبط النفس والتعاطف اللازمين لبناء علاقات رعاية وتدعيم متبادل ".

وركزت الأبحاث اللاحقة على الأسباب التي تجعل بعض الأطفال يسعون إلى الإشباع الفوري بينما يستطيع الآخرون الانتظار، وعزت دراسة أجريت في عام 2011، على الأقل جزئيا، إلى الاختلافات في الدماغ، مع أولئك الذين استسلموا للإغراء بوجود نشاط أقل في فصوص الفص الجبهي (المرتبطة بصنع القرار الواعي والتحكم في النزوة) وأكثر في الجسم المخطط (المرتبط بسلوكيات الإدمان)، كما كانت هناك بحوث تشير إلى أنه قد يكون مرتبطا بالثقة، فوجدت دراسة أجريت عام 2013 أنه إذا كان الأطفال الصغار لا يعتقدون أنهم سوف يحصلون حقا على الخطمي "المارشميلو" الثاني إذا ما انتظروا، فهم أكثر عرضة لتناول الخطمي "المارشميلو" الأولى، وهذا له بعض الآثار المثيرة للاهتمام للطلاب الذين قد لا يثقون بالمعلمين أو الآباء والأمهات، وقد اقترح آخرون أن الطلاب الذين فشلوا في اختبار الخطمي "المارشميلو" قد لا يفعلون ذلك بسبب محدودية ضبط النفس، ولكن لأنهم يتصرفون بشكل منطقي، إذا نما الطفل مع موارد محدودة من حوله، قد يكون من المنطقي أن يأخذ المكافآت الفورية لأن الفرص المستقبلية للقيام بذلك قد تكون نادرة.

وفي بعض النواحي، يمكننا أن نرى المدرسة باعتبارها اختبار خطمي "مارشميلو" كبير، مع التكنولوجيا مثل الهواتف النقالة في بعض الفصول الدراسية التي تزيد المشتتات ، أصبحت القدرة على تحسين ضبط النفس وتأخر الإشباع مهارة ذات أهمية خاصة، ولعله ليس من المستغرب أن البحوث الأخيرة التي أجرتها كلية لندن للاقتصاد وجدت أن حظر الهواتف النقالة في المدارس يمكن أن تساعد في تحسين درجات الاختبار للطلاب، وفضلا عن إزالة الإغراءات في الفصول الدراسية، قد يكون من المفيد إجراء مناقشات حول إيجابيات وسلبيات تحسين ضبط النفس، والتقنيات التي قد يستخدمها الطلاب للتحكم في المشتتات، ويمكن أن يساعد ذلك على التعرف على الأشياء التي يُحتمل أن تشتت عن الدراسة أو الواجبات المنزلية، أو أن تطلب من الصف مشاركة الاستراتيجيات التي استخدمتها في الماضي، فوجدت دراسة أن الطلاب الذين يستطيعون رؤية هواتفهم، حتى لو كانوا لا يستخدمونها، يحققون أداء 20٪ أسوأ في الاختبارات المعرفية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية عمل المعلّم مع طلابه بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية عمل المعلّم مع طلابه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab