تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

وفقًا لدراسة جديدة أجريت على نساء في الهند

تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر

القراءة
لندن ـ ماريا طبراني

يقول المثل الشعبي القديم "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، وهو ما يناقضه نوعًا ما بحث علمي جديد نجح في إثبات أن تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر، وذلك خلال دراسة أجريت على نساء في الهند تعلمن القراءة في عمر الثلاثينات، أثبتت قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم وتحويل نفسه، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقام الباحثون بانتقاء عدد من النساء في الهند، وهو بلد يبلغ معدل الأمية فيه نحو 39%، لمعرفة ما يمكن أن استنتاجه عن مناطق المخ المخصصة للقراءة، وفي بداية الدراسة، لم تكن معظم النساء قادرات على قراءة كلمة واحدة من لغتهن الأم الهندية، ولكن بعد 6 أشهر من التدريب وصلت النساء إلى مستوى مماثل لإتقان الصف الأول الابتدائي.

نمو المعرفة
وقال فالك هيتيغ من معهد ماكس بلانك لعلم النفس النفسي، والباحث الرئيسي في الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسس": "إن هذا النمو في المعرفة لافت للنظر، في حين أنه من الصعب جدًا بالنسبة لنا تعلم لغة جديدة، يبدو أنه أسهل بكثير بالنسبة لنا تعلم القراءة"، مضيفًا "يثبت مخ البالغين أنه مرن بشكل مدهش".

تطور في العمق
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن الجزء الخارجي من المخ المعروف بـ"القشرة" قادر على التكيف بسرعة مع التحديات الجديدة، كما أنه لم يكن المجال الرئيسي الذي حدث فيه التحول، وعلاوة على ذلك، فإن إعادة التنظيم تحدث في عمق المخ، لا سيما في جذع المخ والمهاد، وهي بنية بحجم حبة الجوز التي تبعث المعلومات الحسية والحركية.

تصفية المعلومات
وأكد الباحث المشارك مايكل سكيد، الباحث العلمي في معهد ماكس بلانك للعلوم الإنسانية المعرفية والمخ في لايبزيغ: "لاحظنا أن ما يسمى "العقيدات العلوية"، وهي جزء من المخ، والـ"بولفينار" الموجودة في المهاد، يكيّف توقيت أنماط نشاطها مع أنماط القشرة البصرية".

وتابع سكيد: "هذه الهياكل العميقة في المهاد والمخ تساعد القشرة البصرية في المخ على تصفية معلومات هامة من الفيضانات من المدخلات البصرية حتى قبل أن ندرك ذلك عن وعي"، واكتشف الباحثون أنه كلما زادت الإشارات الموضوعة في صف واحد في مناطق المخ المتضررة، أصبحت مهارات القراءة عند المرأة أفضل.

وأضاف سكيد، أن "هذه الأنظمة الدماغية تقوم بصقل تواصلها على نحو متزايد، كما أن المتعلمين يصبحون أكثر وأكثر كفاءة في القراءة"، مردفًا "وهذا قد يفسر لماذا يمكن للقراء من ذوي الخبرة التنقل بكفاءة أكثر عبر النص".

علاج تعسر القراءة
ويمكن أن يكون للنتائج أيضًا آثارًا على علاج التعسر في القراءة، الذي يرجعه بعض الباحثين إلى عطل في المهاد، ويختتم سكيد: "نظرًا لأننا اكتشفنا أن بضعة أشهر فقط من التدريب على القراءة يمكنها تعديل المهاد أساسًا، فإن علينا أن ندقق في هذه الفرضية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab