تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

وفقًا لدراسة جديدة أجريت على نساء في الهند

تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر

القراءة
لندن ـ ماريا طبراني

يقول المثل الشعبي القديم "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، وهو ما يناقضه نوعًا ما بحث علمي جديد نجح في إثبات أن تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر، وذلك خلال دراسة أجريت على نساء في الهند تعلمن القراءة في عمر الثلاثينات، أثبتت قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم وتحويل نفسه، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقام الباحثون بانتقاء عدد من النساء في الهند، وهو بلد يبلغ معدل الأمية فيه نحو 39%، لمعرفة ما يمكن أن استنتاجه عن مناطق المخ المخصصة للقراءة، وفي بداية الدراسة، لم تكن معظم النساء قادرات على قراءة كلمة واحدة من لغتهن الأم الهندية، ولكن بعد 6 أشهر من التدريب وصلت النساء إلى مستوى مماثل لإتقان الصف الأول الابتدائي.

نمو المعرفة
وقال فالك هيتيغ من معهد ماكس بلانك لعلم النفس النفسي، والباحث الرئيسي في الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسس": "إن هذا النمو في المعرفة لافت للنظر، في حين أنه من الصعب جدًا بالنسبة لنا تعلم لغة جديدة، يبدو أنه أسهل بكثير بالنسبة لنا تعلم القراءة"، مضيفًا "يثبت مخ البالغين أنه مرن بشكل مدهش".

تطور في العمق
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن الجزء الخارجي من المخ المعروف بـ"القشرة" قادر على التكيف بسرعة مع التحديات الجديدة، كما أنه لم يكن المجال الرئيسي الذي حدث فيه التحول، وعلاوة على ذلك، فإن إعادة التنظيم تحدث في عمق المخ، لا سيما في جذع المخ والمهاد، وهي بنية بحجم حبة الجوز التي تبعث المعلومات الحسية والحركية.

تصفية المعلومات
وأكد الباحث المشارك مايكل سكيد، الباحث العلمي في معهد ماكس بلانك للعلوم الإنسانية المعرفية والمخ في لايبزيغ: "لاحظنا أن ما يسمى "العقيدات العلوية"، وهي جزء من المخ، والـ"بولفينار" الموجودة في المهاد، يكيّف توقيت أنماط نشاطها مع أنماط القشرة البصرية".

وتابع سكيد: "هذه الهياكل العميقة في المهاد والمخ تساعد القشرة البصرية في المخ على تصفية معلومات هامة من الفيضانات من المدخلات البصرية حتى قبل أن ندرك ذلك عن وعي"، واكتشف الباحثون أنه كلما زادت الإشارات الموضوعة في صف واحد في مناطق المخ المتضررة، أصبحت مهارات القراءة عند المرأة أفضل.

وأضاف سكيد، أن "هذه الأنظمة الدماغية تقوم بصقل تواصلها على نحو متزايد، كما أن المتعلمين يصبحون أكثر وأكثر كفاءة في القراءة"، مردفًا "وهذا قد يفسر لماذا يمكن للقراء من ذوي الخبرة التنقل بكفاءة أكثر عبر النص".

علاج تعسر القراءة
ويمكن أن يكون للنتائج أيضًا آثارًا على علاج التعسر في القراءة، الذي يرجعه بعض الباحثين إلى عطل في المهاد، ويختتم سكيد: "نظرًا لأننا اكتشفنا أن بضعة أشهر فقط من التدريب على القراءة يمكنها تعديل المهاد أساسًا، فإن علينا أن ندقق في هذه الفرضية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab