قلة الشفافية تُسبب أزمة الوجبات الغذائية في مدارس كولومبيا
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

عندما أثيرت مخاوف في عام 2016 على الجودة

قلة الشفافية تُسبب أزمة الوجبات الغذائية في مدارس كولومبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلة الشفافية تُسبب أزمة الوجبات الغذائية في مدارس كولومبيا

أزمة الوجبات الغذائية في مدارس كولومبيا
كولومبيا ـ العرب اليوم

وفي يوم مدرسي نموذجي في بوغوتا عاصمة كولومبيا سيجلس حوالي مليون تلميذ تتراوح أعمارهم بين 4 و 18 عاما لتناول وجبة غذائية فى إحدى المدارس الرسمية البالغ عددها 384 مدرسة، وتعد التغذية المتوازنة أمر بالغ الأهمية لتنمية الطفل، فالطعام الذي يقدم  قد يكون الوجبة الرئيسي ليوم كامل، لذلك عندما أثيرت مخاوف في عام 2016 على الجودة، والتسليم، والسعر، وحتى أصل وجبات الطعام ، تم أخذ هذا على محمل الجد.

وقد بدأت كولومبيا مؤخرا بنشر سجلات تفصيلية عامة، للتعاقدات كبيانات مفتوحة لأول مرة. وتم التعاون والعمل مع الشركة الوطنية وكالة المشتريات، كولومبيا كومبرا إفيسيانت، لتحليل ومعرفة  136مليون دولار التي يتم انفاقهم على وجبات الطعام وغيرها من الخدمات، ولكن ما تم معرفته كام صادما.

وتقول وزير التعليم في بوغوتا ماريا فيكتوريا أنغولو لقد اعددت انا والعمدة إنريك بينالوسا، إصلاحات جذرية تقوم على نهج التعاقد المفتوح. وقمنا بتحديد الحد  الأدنى والحد الأقصى لأسعار الوجبات وجعلنا عملية التعاقد تنافسية ومفتوحة تماما. فلن يكون توريد المواد الغذائية وتغليفها وتوزيعها لعقد واحدا، ولن يكون السعر المتدنى هو العامل الحاسم عند اختيار المورد، بل ستكون الجودة. لقد بدأنا في تبادل جميع المعلومات حول كيفية شراء الوجبات، بدءا من التخطيط لها وحتى تسليمها، على على الإنترنت ليراها أي شخص، بطريقة يسهل فهمها.

وقد واجهنا مقاومة من كل الاتجاهات، وقد هدد بعض الموردين الحاليين بالمقاضاة، مع تقديم تسع دعاوى قضائية حاولوا وقف العملية، وحدثت المزيد من التوترات في مدينتنا المستقطبة سياسيا، مع أكثر من 10 مناقشات في مجلس المدينة حول العملية. وعلاوة على ذلك، حاولت حملة من وسائل الإعلام تشويه سمعة الإصلاحات وتخريبها عن طريق نشر معلومات مضللة عن المواد الغذائية التي قد تصل تالفة  بسبب النظام الجديد،.

في ديسمبر/كانون أول 2016، فتحنا عطاءات لشراء 74منتجًا، وبحلول آذار / مارس 2017، تم العثور على موردين لهم جميعا، باستثناء شركة واحدة: لم تقدم أي شركة في محاولة لتوفير الفاكهة الطازجة بتكلفة محددة، وهذا ما جعلنا مشبوهين. وكانت 22 مليون دولار التي قالت الشركات أنها تحتاج اليها لتزويدنا  بالمنتجات اكثر من ميزنيتنا، فهل قاطعت الشركات عملية المناقصة لإجبارنا على فتح شركة جديدة بأسعار أعلى؟

وقد شكت أمانة التعليم و كومبرا إفيسيانت كولومبيا إلى منظم السوق، والمشرف على الصناعة والتجارة، وبدأت تحقيقا ينظر في الادعاء بأن الشركات كانت مبالغة في تكلفها  للفاكهة الطازجة  بنسبة 50٪. 

وتستمر القضية، في هذه الأثناء لكننا  كنا قادرين على دفع إصلاحاتنا الى الامام ، وذلك باستخدام البيانات المفتوحة لتكون شفافة وجعلنا المناقصة أكثر ذكاء. اذ تم الآن إنفاق ميزانية قدرها 136 مليون دولار تم تقاسمها بين 12 شركة تقدم 54 منتجا متخصصا. وتبيع لنا مباشرة، بدون وسطاء. فنحن نوزع الآن ،000 790وجبة خفيفة باردة، و ،000 163وجبة ساخنة كل يوم لتلاميذ بوغوتا ولدينا برنامج الغذاء المدرسي .ومثلما يحتاج أطفالنا إلى غذاء صحي لكي يزدهروا، تحتاج الحكومات إلى الشفافية والنزاهة حتى تنفق أموال دافعي الضرائب بحكمة ويستفيد منها المواطنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الشفافية تُسبب أزمة الوجبات الغذائية في مدارس كولومبيا قلة الشفافية تُسبب أزمة الوجبات الغذائية في مدارس كولومبيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab